الخميس ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ - 13:57

المصدر: صوت لبنان

الشركة الدولية للمعارض IFP Group تفتتح مؤتمراً متخصصاً عن الصناعة تحت عنوان Packed with Possibilities

برعاية وزير الصناعة وائل أبو فاعور افتتحت بعد ظهر أمس في واجهة بيروت البحرية أعمال المؤتمر الذي تنظمه الشركة الدولية للمعارضIFP Group في اطار فعاليات المعرض الدولي للتغليف والتعبئة والطباعة والورق 4P East Med.

عقد المؤتمر تحت عنوان Packed with Possibilities أو “امكانات التغليف” وتحدث في مستهله رئيس مجلس إدارة الشركة البر عون فتطرق إلى أهمية المعرض الذي يعكس المستوى الرفيع التي وصلت إليه الصناعة في لبنان بشكل عام والصناعة الورقية بشكل خاص والتي باتت تشكل سوقا تنافسية بقيمة ٢٥٠ مليون دولار وتضم اكثر من ١٠٠٠ شركة من بينها أربع من أكبر شركات الطباعة في المنطقة.

نائب رئيس منظمة التغليف العالمية سهى عطالله اعتبرت من جهتها أن المعرض والمؤتمر يشكلان بارقة أمل في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وإشارةً ايجابية للدور الذي يلعبه القطاع الخاص في مجال الصناعة.

وقالت: نحن في ليبان باك ومنظمة التغليف العالمية نلمس يوماً بعد يوم زيادة الوعي حول أهمية التغليف الذي بات يوصف بـ”البائع الصامت” لكل المنتجات الصناعية والزراعية ونحن في لبنان نتميز بمراعاة كل المقاييس والمواصفات العالمية المتبّعة ما يزيد القدرة التنافسیة للمنتجات اللبنانیة ويساعدها على دخول الأسواق العالمیة، وفي لیبان باك نعمل منذ ١١ عاماً تحت لواء جمعیة الصناعیین لزيادة الوعي حول أھمیة التغلیف ونقوم بنشاطات متعددة لهذه الغاية وأھمھا مسابقة ستارباك.

أضافت: إن حملة حماية البیئة جيدة وهي تزيد من الوعي لدى المواطنين الا أنني أرى أن نوعاً من الظلم يلحق بصناعة التغليف جراءها، لأن المشكلة ليست في نفايات التغلیف بل في قلة الوعي وسوء إدارة النفايات بشكل عام و نفايات التغلیف بشكل خاص.

 بدوره ألقى رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل كلمة تحدث فيها عن أهمية المعرض والمؤتمر اللذين يحظيان بدعم الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف وبحضور مصري مميز، مسلطاً الضوء على الاهمية التي تكتسبها عملية التغليف اليوم بحيث باتت تشكل ٦٠٪ من أكلاف بعض المنتجات نظراً لدورها اللوجستي والتسويقي والتعريفي للمنتجات.

وقال: إن التغليف بات يشكل قطاعاً بحد ذاته يضم مئات الشركات التي تقوم بتأمين مختلف حاجات السوق الصناعية والزراعية وتواكب صادراته الى كل دول العالم . وتحدث الجميل كذلك عن جودة وتميّز صناعة الورق والكرتون في لبنان والتي أصبحت متوفرة في العديد من دول العالم من بينها أميركا وأوروبا، وناشد رئيس جمعية الصناعيين الدولة تقديم كل الدعم اللازم للقطاع الصناعي في لبنان مؤكداً أن أي معالجة الازمة التي يواجهها الصناعيون اليوم إنما تشكل استثمارا في المستقبل، فلبنان كان وسيبقى بلد الفرص الكبيرة.

وفي الختام تحدث ممثل وزير الصناعة مفوض الحكومة لدى مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية باسم شبّو فشدد على أهمية سياسة دعم الصناعة اللبنانية التي ينتهجها الوزير أبو فاعور وأهمية فتح الاسواق الداخلية والخارجية أمامها وحمايتها من خلال زيادة الرسوم على بعض المنتجات المستوردة.

وقال: إن الصناعة في لبنان تعاني من مشاكل عدة أبرزها الفارق الكبير في الميزان التجاري الذي يبلغ ١٧ مليار دولار، وهذا من أبرز تداعيات الازمات الاخيرة التي نشهدها إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها في عملية التصدير جراء الوضع الاقليمي والمنافسة التي تلقاها من السلع الاجنبية خاصة بعد توقيع اتفافيات تحرير التجارة التي تبيّن مع الوقت وبحسب الارقام انها لم تكن لمصلحة لبنان.

واعتبر بان الحل يكون من خلال سياسة الحماية التي تقضي بفرض رسوم عالية قد تصل إلى ١٠ بالمئة على ٢٠ منتج أجنبي، فالقطاع الصناعي اللبناني قادر على تلبية احتياجات السوق وهذا يتطلب وعياً من قبل الجميع. وأشار إلى أنه في ٢٧ تشرين الثاني سيعقد مؤتمر السياحة والاستثمار والاعمال في البرازيل، حيث توجد أكبر الجاليات اللبنانية، وستجري خلاله مفاوضات مع دول الميركوسور التي تضم كلاً من البرازيل والارجنتين والارغواي والباراغواي وهي تشكل سوقاً قائماً بحد ذاته، بهدف انضمام لبنان اليها وفتح أسواق جديدة أمام الصناعات اللبنانية .