المصدر: صوت لبنان

الشريف: السلطة تحاول بقوة الاستفادة من الدولة من أجل الحشد الانتخابي

رأى القيادي الشمالي خلدون الشريف في حديث لاذاعتنا ان السلطة تحاول بقوة الاستفادة من الدولة، كل الدولة، من كل أجهزتها من اجل الحشد الانتخابي، ملاحظاً انها سابقة، اذ لم يسبق للسلطة ان استعملتها بهذا الشكل على كل المستويات في الاغتراب والداخل والترغيب والترهيب.

وفي تعليقه على الانباء عن تدخلات وصرف النفوذ الانتخابي للسلطة قال ان ما تقوم به السلطة مشين جداً، يجب ان تتابعه المؤسسات المحلية والدولية لمراقبة الانتخابات.

ورداً على سؤال قال انه لا يدري ان كانت الطبول هي طبول حرب، لكن ما هو واضح ان هناك رغبة شديدة لدى الغرب ان تبقى سماء سوريا تحت سيطرة روسيا حصراً لعدم تكرار ما حصل من تحليق طيران في اجواء سوريا او اطلاق كيماوي، او ارسال طائرات من دون طيار الى اسرائيل.

واضاف ان هناك ضربة على سوريا على قاب قوسين او أدنى لكن هل هذا يعني الحرب؟.

ورأى ان الروس والاميركيين لن يدخلوا في مواجهة على الاطلاق وسيتفقان على حدود الاشتباك، ولن يتعدى الامر التعرض لمواقع سورية محددة.

وأعرب عن اعتقاده ان الانتخابات ستحصل في لبنان، وان ما سيجري في سوريا لن يكون حرباً لان روسيا والولايات المتحدة لن يتقاتلا.

وعن تحالفات الرئيس ميقاتي بعد السادس من أيار والاتجاه الى تحالف رباعي مع بري جنبلاط فرنجية، دعا الشريف الى انتظار نتيجة الانتخابات، والبناء عليها، وبعدها سينطلق حراك سياسي ما لتشكيل التحالفات.

وقال ان علاقات الرئيس ميقاتي مفتوحة مع الاطراف المذكورة واطراف أخرى مثل الكتائب والقوات، وغيرها، وبعد الانتخابات يبدأ الحراك السياسي بشكل واضح.

ورداً على سؤال عن مدى اعتبار ان تكون الدائرة الثانية دائرة خوض معركة رئاسة الحكومة مقابل ان تكون الدائرة الثالثة دائرة معركة رئاسة الجمهورية، قال الشريف “في لبنان هناك شخصية إسمها الرئيس سعد الحريري هي مرشحة ان تكون رئيس حكومة، والشخصية الثانية هي الرئيس ميقاتي وبالتالي قطعاً هناك حديث وكلام عن مسألة رئاسة حكومة ميقاتي قد لا تكون بالضرورة الآن، لكن ميقاتي هو مشروع رئاسة حكومة دائم”.

وعلى مستوى رئاسة الجمهورية في الدائرة الثالثة، اشار الشريف الى وجود باسيل وفرنجية، وصولاً الى جعجع في بشري، فهذه الدائرة هي مصدر للصراع بين قوى سياسية مارونية لها الصفات التي تتولى رئاسة الجمهورية، من هذا المنطلق الكل يحاول ان يشطب او يقلل من حجم الكل بقدر استطاعته.

ولفت الى ان المعركة لا تقوم على الدائرتين الثانية والثالثة، لان رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية،  قطعاً يحتاج الى أصوات، ويحتاج ايضاً الى توافق لبناني ما وتلاق ما، وغطاء  اقليمي ودولي.

وردّ الشريف على بيان الوزير السابق محمد الصفدي، وقال انه لم يفهم من البيان مَن المقصود، لان لا أحد من اوساط الرئيس ميقاتي تناول الكلام الذي اثاره الصفدي في بيانه، واضاف إما ان يكون قد قرأ بياناً ما خطأ او انه يريد ان يفتعل مشكلاً في مكان آخر.