المصدر: صوت لبنان

الصائغ: المبادرة الروسية عطلت الاشتباك اللبناني

اعتبر الخبير في السياسات العامة واللاجئين زياد الصائغ ان روسيا تطل على ملف النازحين السوريين من موقع جيوبوليتيكي ذات طابع انساني، وهي كما قدمت تدخلها في سوريا لمواجهة الارهاب، تقدم نفسها اليوم وكأنها مؤتمنة على اعادة نسيج المجتمع السوري، على الرغم من محاولة النظام وايران الابقاء على عمليات الفرز المذهبي والطائفي.

واضاف الصائغ في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان المبادرة الروسية موجودة بتفاهم أميركي ومواكبة أوروبية، وبتعاون مع الامم المتحدة، وان كان هناك من تمايز روسي- ايراني او روسي مع النظام.

ورأى ان تنسيقاً اردنياً لبنانياً يمكن ان يفضي لرفع المبادرة الروسية الى مجلس الامن ليتخذ قراراً يؤمن عودة اللاجئين الى اماكن اقامتهم، ويعطل مفاعيل القانون ١٠ السوري واي قرارات معرقلة للعودة.

ولفت الى اهمية التنسيق الروسي مع هيئات الامم المتحدة لوجستياً على الارض، قد تكون عن طريق القبعات الزرق، مشدداً على الدور الروسي في تقديم ضمانات قانونية وامنية لعودة النازحين وتوفير مقومات العودة.

واذ قارب المبادرة بحذر، رأى ان الآلية تتضمن نقاطاً عدة، تبدأ بتصنيف النازحين وتحديد الضمانات وتسوية الأوضاع ما قبل العودة، وتنظيم العودة بشكل مرحلي ومنهجي، مشيراً الى ان المرحلة الزمنية قد تحدد بستة أشهر في انتظار ان تنجز الامم المتحدة تقديراتها العملانية.

وبالنسبة للوضع في لبنان، طالب الصائغ الرئيس المكلف سعد الحريري بضرورة دعوة اللجنة الوزارية المعنية لوضع مبادىء لمواكبة بنود المبادرة الروسية.

ورأى ان هذه المبادرة عطلت الاشتباك اللبناني، آملاً توحيد الموقف اللبناني حتى لا يخسر لبنان هذه الفرصة.

وتوقف عند المواقف السياسية في اليومين الاخيرين من المبادرة الروسية، مبدياً تخوفه من اعادة انتاج انقسام داخلي بسبب ارتباطات اقليمية لعدد من الافرقاء.

وتوجه بالسؤال التالي الى التيار الوطني الحر وحزب الله، هل تريدون تحقيق العودة او التواصل مع النظام السوري؟ منتقداً اداء وزارة الخارجية في هذا الصدد.

واعتبر انه اذا كان التوافق قائماً  فانه سيكون عاملاً مسهلاً لتأليف الحكومة.

وفي موضوع الفلسطينيين، بعد اقرار اسرائيل قانون القومية الاسرائيلية، رأى الصائغ ضرورة انتاج آلية اشتباك ديبلوماسي بالتنسيق مع الفلسطينيين، داعياً الى حماية الهوية الفلسطينية، واتخاذ تدبير اداري كإعطاء هوية مركبة: مواطن فلسطيني لاجىء.