خاص
play icon
الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 09:01

المصدر: صوت لبنان

الصائغ: المواجهة مع المجتمع الدولي ليس اوانها

رأى الخبير في السياسات العامة واللاجئين الدكتور زياد الصائغ ان الإشتباك بين لبنان والمجتمع الدولي الذي قاده وزير الخارجية ليس اوانه على الإطلاق وانه كان من الأفضل اللجؤ الى “دبلوماسية التعاون” مع هذا المجتمع بدلا من “دبلوماسية المواجهة”. ولم ير اي مبرر لموقف وزير الخارجية سوى انه يهدف الى التعمية على ملفات اخرى والتعويض عن الفشل في وضع سياسة عامة لمواجهة أزمة النازحين السوريين يتوحد حولها اللبنانيون.

وقال الصائغ في خلال مشاركته في “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه لم يكن لأي عاقل ان يواجه المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التي لجات الى تعبئة استمارات عليها خاصة بها من اجل مواكبة عودة النازحين وفق نموذج يستخدم بعض العبارات المختارة بعناية لتراعي المعايير والقوانين والمواثيق الدولية التي تتحكم بعمل المفوضية في اي بقعة من العالم.

واشار الى ان كل الجهود التي بذلت منذ سبع سنوات اي منذ اندلاع الأزمة السورية وتدفق النازحين لم ترتق الى ما هو مطلوب لجهة وضع سياسة عامة تحدد موقف لبنان من كل ما يجري على ارضه ومن حوله وتجنب ظهور الحكم في لبنان مشرذما امام المجتمع الدولي وهي سياسة كانت كفيلة بابراز حقيقة الأزمة التي يعاني منها النازحون وما تسببت به بالنسبة الى اللبنانيين.

وقال: كان على لبنان ان يكون مشاركا وحاضرا في مختلف المسارات التي رافقت محطات الحرب السورية ولا سيما مسارات جنيف وآستانة ونيويورك وفيينا ولتعزيز كل أشكال التعاون مع المجتمع الدولي والحضور في مختلف الأندية الدولية والإقليمية لمواكبة الحراك الذي قادته المجموعة الدولية الخاصة بلبنان رغم ما تعانيه الأزمة وتطوراتها في سوريا.

وبعدما تحدث الصائغ عن اعتبار ان 80 % من الأراضي السورية باتت آمنة  شرح الصعوبات التي تواجه اعادة النازحين الى اكثر من منطقة نفوذ دولية واقليمية في سوريا واحدة روسية واخرى ايرانية وثالثة تركية – اميركية ورابعة للنظام وخامسة تمتد على طول الحدود الأردنية – السورية  وهو أمر يفرض البحث عن آليات معقدة لإعادة النازحين الى تلك المناطق، ولا سيما ان الحرب واردة في اي منطقة على ما تقول به القيادة السورية وكما اعلن  الرئيس السوري قبل ايام عندما اعتبر ان المعركة ما زالت طويلة ومستمرة ولنه يحتاج في هذه المرحلة الى كل من روسيا وايران وحزب الله.

ولمواجهة الأزمة اقترح الصائغ اللجؤ الى مسار يبدا بدعوة رئيس الجمهورية الى لقاء جامع للتاكيد على المواقف التي يجمع عليها اللبنانيون وابلاغ المجتمع الدولي بها لتجري الأمور على اساسها من اليوم وصاعدا ولا سيما في ملف اعادة النازحين السوريين الى بلادهم تجنبا لمزيد من المآزق المتوقعة في حال لم يتم التوصل الى موقف لبناني جامع وموحد.