خاص
play icon
الجمعة ٢٠ نيسان ٢٠١٨ - 08:15

المصدر: صوت لبنان

الصائغ: لبنان يتوجه الى مؤتمر”بروكسيل 2″ بدون ورقة موحدة حول ملف النازحين

رأى الخبير في السياسات العامة واللاجئين الدكتور زياد الصايغ ان لبنان يتوجه مطلع الأسبوع المقبل الى مؤتمر “بروكسيل 2” بدون  ورقة موحدة تتحدث عن السياسات العامة الواجب اعتمادها لمواجهة ملف النازحين السوريين في ظل الخلافات السياسية والمواقف المتناقضة من زوايا مختلفة، سواء تلك المتصلة بحجمه او بنتائجه المترتبة على المستويين القريب المدى او  البعيد على مدى السنوات الثلاث او الخمس المقبلة.

وقال الدكتور الصايغ لـ “مانشيت المساء” ان المؤتمر لن يتوقف كثيرا امام المعطيات المتصلة بحاجات النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار السوري بقدر ما سيجري مقاربة للتحولات التي شهدتها الأزمة السورية بما فيها من مظاهر الإشتباك الأميركي – الروسي والإسرائيلي – الإيراني وامكان الإنتقال الى الحلول السياسية. كاشفا عن ورقة جديدة لمبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دوميستورا في هذا الشأن تتحدث عن مسار العودة الى جنيف.

واعتبر الصايغ: ان المؤتمر يشكل الحلقة الثالثة من مسلسل المؤتمرات التي عقدت من اجل لبنان   “روما 2″ و”سيدر واحد” كما انه سيجري مراجعة للسياسات التي اعتمدت منذ مؤتمر “بروكسيل واحد” الذي عقد العام الماضي بالإضافة الى مؤتمرات لندن والكويت وغيرها التي خصصت للنازحين السوريين في لبنان ودول الجوار السوري. متمنيا على لبنان ان ينجح في تلبية البرنامج الخاص بنداء الإستجابة للازمة السورية وتحديد حاجات لبنان الفعلية بوضوح.

والأخطر من كل ذلك، قال الصايغ يكمن في ضعف ورقة لبنان الى المؤتمر قياسا على ورقتي تركيا والأردن اللذين يمسكان بملف النازحين بشكل دقيق على كل المستويات فلا خلاف في الأرقام هناك كما في لبنان. فلدى الدولتين ارقام لا تختلف مع ارقام المنظمات الدولية ان وجدت لديها مثل هذه الأرقام وهعي تجربة تختلف عن التجربة اللبنانية. اما في لبنان فهذه المنظمات تحترم هذه الأرقام غير المتوفرة لدى الجهات الرسمية اللبنانية.

وحول برامج عودة النازحين السوريين الى بلادهم قال الصايغ ان الظروف التي تعيشها سوريا والحديث عن رفض ايراني وسوري للعودة الى بعض المناطق يقض مضاجع الجميع بمن فيهم الطرف الروسي الذي يسعى الى العودة الكاملة والآمنة منعا لي فرز سكاني ومذهبي دون جدوى. معتبرا ان مثل هذه القرارات تشكل خطرا جديا على كل برامج العودة الى سوريا ايا كان شكلها ومضمونها.