محلية
الأحد ٩ آب ٢٠٢٠ - 19:57

المصدر: Kataeb.org

الصايغ: اللعبة انتهت وكذلك التلاعب والتذاكي ولا يمكن للحكومة والمجلس النيابي ان يستمرا

تقدّم نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ بالتعازي من أهالي الضحايا وتمنى الشفاء للجرحى وعودة المفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت، لافتا الى أن الاتحاد بين الناس والشهداء والجرحى الذين سقطوا في مبنى حزب الكتائب ليس الأول في لبنان، وهذا الاتحاد سيستمر طالما لبنان هو لبنان والكتائب هي الكتائب.

الصايغ وفي حديث عبر صوت لبنان خاطب الوزير دميانوس قطار، قائلا: “ربما لديه اعتبارات جعلته يشارك في هذه الحكومة، لكن ولا مرة شككت بوطنيته وعليه أن يعرف ان شعبنا ينزف مع كل لحظة في هذه الحكومة، وتتحطم كل آمال الشباب بلبنان اكثر، وهو يُدرك أن هذه الوقفة ليست سياسية تدخل فيها الحسابات بل وقفة ضميرية ومعنوية للناس، وإن لم يعد بإمكان الإنسان أن يعطي شيئا لوطنه فعلى الأقل يحفظ كرامته، مذكرا بان المؤسس الشيخ بيار الجميّل علّمنا أننا نستطيع أن نعطي كل شيء للبنان لكن لا يمكن ان نعطي كرامتنا لأنها مقدسة”.

وتوجه للوزراء قائلا: “أنقذوا أنفسكم بكرامتكم الشخصية، فلربما حاولتم القيام بعمل إنما فشلتم، عودوا الى منازلهم ولتكن لديكم المعنوية للنظر في عيون نسائكم وجيرانكم وأحبائكم فهذا موقف يأخذه الإنسان للتاريخ”.

واكد ان على هذه الحكومة أن ترحل من أجل الناس، وقال: “إرحلوا رأفة بالناس، لديكم خياران إما ان تقوموا بالانتحار الجماعي كما هو حاصل اليوم وإما أن تنقذوا ما تبقى من كرامة لكم، لا تُقيموا حسابات سياسية، فقد انتهت السياسة والتسويات والتذاكي الذي اوصل الشعب الى ما وصل اليه وحان وقت لبنان الجديد ليخرج من كل مكان فيه وقفات كرامة، والكل يدرك ان في كل زاوية من زوايا بيروت هناك قلعة كرامة تبنى على حطام الزجاج وتقول إن لبنان الجديد لن يشبه لبنان الذي يُصفّى على أيديكم”.

وعن دعوة بري لجلسات مفتوحة للمجلس النيابي قال الصايغ: “الكل تأخر وما زال يقرأ في الكتاب منذ أسبوع، وهذه المرة لا يفهمون أن اللعبة انتهت والتلاعب والتذاكي انتهى، ولا يمكن للحكومة ان تستمر وكذلك المجلس فإما أن يقصروا الولاية وهذا البند الوحيد الذي يجب أن يكون على جدول الأعمال، ويذهبوا بشرف ويفتحوا المجال لبناء لبنان الجديد وإلا فهناك خيارات أخرى لأن لبنان الجديد سيبنى إنما مخاضه أصعب من الطريقة التي نطمح لها”.

واكد أن الرئيس بري يعرف انه لا يمكن الاستمرار بهذا المجلس وهو يدرك أن حركة أمل يجب ان تكون على تعاليم الامام موسى الصدر والتعاليم الكبرى التي تحاول الحفاظ على لبنان والعيش المشترك، ويعرف ان المسألة ليست عددا من المقاعد النيابية، بل تعاليم الامام والتوزان اللبناني الذي نحبه، واضاف: يجب ان يساعد على جسر عبور بسلام نحو المستقبل، فالماضي انتهى وعلينا ان نضع حجرًا على القبر وننتهي.

وعن الخوف من الفراغ قال الصايغ: “عندما قاموا بالتسوية أتى بعض الأذكياء وراحوا يقدمون لنا النصيحة بان هذا الرئيس أفضل من الفراغ وقد رأينا اليوم ان هذا المنطق يؤدي الى تدمير لبنان وإذلال الشعب اللبناني، مشيرا الى ان الفراغ أفضل من هذه الحالة وكان أفضل من انتخاب عون ولذلك رفضنا الدخول في التسوية واليوم هم انفسهم يسوّقون لتسوية من نوع آخر ليستمروا في السلطة وتحت حجج الفارغ، سائلا: هل لهذه الحكومة أثر في بيروت؟ فهل رأى أحد شرطي في الأحياء المدمرة في بيروت؟ هل رأينا  أثر لشركة الكهرباء أو المياه؟ هل رأينا أثرا للدولة لتساعد الناس في هذه الكارثة؟

وتابع نائب رئيس الكتائب: “انتم تخيروننا بين الفراغ والعدم، وأردف: الشعب اللبناني قادر على أخذ المبادرة والدول غير مقتنعة بهذه المنظومة وهم غير قادرين على جلب المساعدات للبنان.

وعن كلام ماكرون اليوم في مؤتمر الدعم للبنان قال: “هذا ما قاله في بيروت وهو يدق ناقوس الخطر، فمصلحة لبنان لا بل اوروبا ان يكون سلام واستقرار وازدهار في لبنان وأن يكون هناك دولة قوية قادرة على القيام بواجباتها، مضيفا: ماكرون لا يريد أن يقدّم المساعدات عبر المرور بالحكومة ومعنى ذلك أنهم لا يريدون ان يمروا بهذه المنظومة التي يتحكم بها حزب الله، وقد انتهى الموضوع، فالحكومة لا تستطيع أن تقطع الاوكسيجين عن الشعب اللبناني لأنها باقية، إذ لا يمكنها ان تقوم  وإلا نحن ذاهبون الى سيناريو آخر لاسقاط الحكومة في الشارع من خارج المؤسسات وهذه الاشارة التي أعطاها سامي الجميّل عندما قدّم على الملأ استقالة نواب الكتائب امس، قائلا: لقد فقدنا الأمل بالتغيير من ضمن مؤسسة السلطة التشريعية والبديل هو الشارع أي التعبير الديمقراطي، وأضاف الصايغ: “الويل وألف ويل، لكل من يمد يده على متظاهر سلمي ومدني، وكله موثق وهناك مرجعيات دولية فلا غطاء فوق رأس أحد، فهناك مدنيون وميليشياويون وعسكريون بثياب مدنية صورُهم موجودة وموثقة وسيحاكمون”.

وعمّن سيحاكم هؤلاء قال: “بالطبع ليس الموجودون على هذه الكراسي،  ذلك أننا لن نرى أحدًا من هؤلاء في المشهد المقبل في لبنان، الذي سيكون نظيفًا وشفاف ومحميًا دوليًا”، و أردف: “لا استباحة للناس والشعب كما هو حاصل اليوم”.

واكد أننا مقبلون على خطوات تصاعدية ولن تهدأ الارض وقد وعدنا أن الزلزال الذي حطم بيروت واصاب كل شريف من اقصى الجنوب الى أقصى الشمال سيتبعه زلزال شعبي سيطيح بكل ما يمت الى هذه المنظومة بصلة والشرارة التي وعدنا بها تمثلت باستقالة نوابنا من مجلس النواب وههه العملية يجب ان تتابع.

وعن مرحلة ما بعد الاستقالة قال: “هناك موقف ضمير، فنحن حزب نضالي وليس حزبا صغيرًا كالأحزاب الصغرى التي تنظر الى قوتها بعدد من يصل الى السلطة، مذكرًا بان موقفنا مبدئي ومعنوي مع مطالب الناس ووجعها وموقفنا مبني على استشراف المستقبل ومن خلاله نرى ألا تغيير من دون حل مجلس النواب والحكومة والاقدام على انتخابات مبكرة، وتابع: كثر يريدون شراء نقمة الناس ويقولون إنهم مع الانتخابات المبكرة، واستطرد يقول إن كان هذا المطلب صحيححا إذًا فلتنظم الانتخابات المبكرة.

وعن كلام دياب عن الانتخابات المبكرة قال: لم يذكر ذلك في البيان الوزاري، وظهر أن فترة السماح هي فترة قصاص للشعب فقد قطعوا وريده ولم يذكروا الانتخابات في البيان واليوم يستلحقون ولكن ليس هذه الحكومة ستجري الانتخابات.

وسأل: ماذا تتنظر الكتل النيابية في مجلس النواب لتستقيل؟ هل تدرس الموقف؟ وتأمين الأعداد اللازمة كي لا تحصل انتخابات فرعية، فهل ستحصل انتخابات فرعية في هذه الظروف؟ أين يعيشون واي حسابات يقومون بها؟ الانسان يقوم بقناعته السياسية ويبقى وفيا لناسه فغالبية الأحزاب بحالة طلاق مع قواعدها، وكل دقيقة تشاور تنحر الشعب وتستنزفه، وأضاف: القوات والمستقبل إن استقالوا مع عدد من المستقلين يصبح ثلث المجلس مستقيلًا، معنى ذلك سندهب الى انتخابات مبكرة من دون انتظار حكومة، فعلام يخافون؟

وطمان ان كل دقيقة يطيلون وجودهم فيها في مجلس النواب تشكل عبئا معنويا كبيرا جدا خصوصا الاحزاب التي ناضلت في 14 اذار فهذه الأحزاب عليها مسؤولية اكثر من غيرها لأنهم كانوا مؤتمنين على إرث كبير، مشددا على ان المصلحة الوطنية العليا تتطلب ان يقف هذا النزيف وتقدم الاستقالات للذهاب الى انتخابات مبكرة.