خاص
play icon
الجمعة ١٣ نيسان ٢٠١٨ - 07:48

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: النظام السوري أصبح بالفعل غير مقبول به دولياً

رأى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان الضربة الاميركية لسوريا بدأت في السياسة والتعامل معها من قبل الفريق الآخر وكأنّ الضربة تمّت معتبرا ان القرار أُخِذ وساعة الصفر بدأت بمجرد ان القصف الكلامي بدأ .

ولاحظ الصايغ في حديث عبر برنامج “حوار اونلاين” من صوت لبنان ان ثمة ضربات استباقية وتحركات وقائية من قبل البعض وكأن الحرب صارت وقال:” العبرة مما يحصل ان النظام السوري أصبح بالفعل لا بالقول غير مقبول به دوليا علما اننا كنا نسمع في الآونة الاخيرة ان الاسد باق”.

واعتبر الصايغ ان وصف ترامب الاسد بالحيوان يذكّرني بكلام ريغان في 1986 عندما ضرب القذافي قائلا “سأعامله وكأنه كلب مسعور” ومعنى ذلك ان هناك شيئا ما كبيرا عندما يستعمل زعماء اميركا هكذا تعابير”.

ولفت الى ان اخلاء القصر الرئاسي في سوريا هو بأهمية الضربة وفي الامر تحجيم لروسيا” معتبرا انه “اذا ضُربت سوريا فالمقصود من ذلك ضربة لمصداقية روسيا قد تؤدي الى انهيارات ليست فقط داخل سوريا انما داخل منظومة تحالفات روسيا في العالم”.

واكد الصايغ ان ميزان القوى هو لصالح اميركا والاهم في اي صراع مادي مدى قدرة كل فريق على تحمّل الخسائر وقال:”اذا دعمت روسيا الاسد فذلك لا يعني انها أضحت ضد اسرائيل بل هي مع ايران في مكان ومع اسرائيل في مكان آخر” مشددا على ان الروسي لن يسمح بأن يخسر ماء الوجه كما حصل معه في ليبيا وفي الربيع العربي واعادة صياغة الخطاب الروسي هو لانقاذ ماء وجه روسيا.

ورأى وجوب ايجاد مخرج لائق لروسيا في المأزق السوري لان الوقائع تبيّن ان هناك استعمالا للسلاح الكيماوي وفي ذلك احراج لموسكو معتبرا انه عندما يفقد “بشار الاسد” صفته كضمانة لامن اسرائيل يصبح نظامه في خطر وهذا ما عبّر عنه الاسرائيليون منذ يومين .

ولاحظ الصايغ ان ليس لروسيا مقومات الحرب العالمية في حين ان منظومة الناتو والغرب قادرون على فتح اكثر من جبهة ما يعني ان ليس هناك تكافؤ فرص جديّة وقال:”لا مصلحة لدى احد بالوصول الى حرب عالمية ولا ارى ظروف حرب عالمية قائمة “.

وأضاف:”اذا كانت الضربة على سوريا محددة ومحدودة فهذا سيؤدي مرة اخرى الى تقوية نظام بشار الاسد فيما المطلوب تصحيح الوضع في سوريا بشكل يحفظ كرامة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره “.

ورأى الصايغ ان “ايران اخذت موطئ قدم في سوريا والروسي كان قد تعهّد امام الاميركيين والاسرائيليين بعدم السماح بذلك لكن ما يحصل ان ايران تتحوّل الى لاعب قوي مستقل في قلب سوريا”.

واذ أوضح أنّ كل معادلات لبنان السياسية أمام امتحان كبير كما ان وثيقة التفاهم واتفاق معراب امام امتحان، لاحظ انّ الشق السياسي بما يتعلق في تفاهم معراب لم يعطِ النتيجة المرتجاة والتقييم سلبي مشيرا الى ان لا توافق وطنيا على حل لمسألة النازحين.

وقال:”المطلوب من العهد القوي حسم السجال حول الاستراتيجية الدفاعية فكيف يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري شيئا في هذا الاطار والحريري شيئا آخر فهل يكون هناك صوت رسمي واضح ونسأل علامَ اتفقتم عندما عاد الحريري عن استقالته وقال بأنه سيطبّق النأي بالنفس والا يعني ذلك ان تركيباتكم هشة مصلحية ؟”.

ولفت الصايغ الى ان لبنان أصبح مع هذه السلطة التي تنهش بعضها مكشوفا امام الاستحقاق القادم على المنطقة مضيفا:”المطلوب من رئيس الجمهورية الدعوة الى اجتماع على اعلى المستويات الامنية والتأكيد اننا لا يمكن ان نتحمّل سلاحين وقرارين وصوتين بما يتعلق بالدفاع عن لبنان”.

واذ سأل:”ماذا لو كانت استراتيجية ايران الدفاع عن ساحة الممانعة وهل عندها سنخوّن اذا طالبنا بتحييد لبنان؟”، رأى ان المطلوب من الديبلوماسية اللبنانية حماية لبنان لان ذهنية النهج الحاكم لن تحمي البلد.

واكد وجوب التذكير الدائم بإعلان بعبدا الذي أصبح وثيقة دولية تركّز عليها الدول في التعامل مع لبنان مشيرا الى ان المعادلة الثلاثية خطر على لبنان ويجب الخروج منها ووضع استراتيجية دفاعية حقيقية يتوافق عليها الجميع لا استراتيجية تؤخذ بالغلبة .

وشدد الصايغ على اننا “في الكتائب قرنّا مواقفنا بالفعل والعمل ودفعنا ثمن مواقفنا عرقا او دما لذلك لا يمكن ان نشمل جميع الناس في الحديث عن الفساد بل هناك قوى لديها اصالة وتاريخها يشهد والكتائب قادر ان يكوكب حوله مستقلين ومناضلين من كل المجالات وطرح بدائل وحلول لأزماتنا الكثيرة ويهمنا ان نكون قوة قادرة على مد اليد لقوى اخرى تقترح بدائل للنهج القائم” مؤكدا انه لايجب ان نصوّت للكلام انما على الافعال.

وبالنسبة لمؤتمر “سيدر”، قال الصايغ:”مع تحفظاتنا على “سيدر” الذي يعطي الديون للبنان، المهم فيه انه وضع البنود الاصلاحية كشرط للمساعدات وهذه البنود الاصلاحية اكبر انجاز للمعارضة في لبنان وهذا ما نطالب به منذ سنتين” معتبرا ان لبنان لن يرى دولارا واحدا قبل الالتزام بالاصلاحات.