محلية
السبت ٢٢ كانون الأول ٢٠١٨ - 09:51

المصدر: المركزية

الصايغ: حزب الله يغطي السلاح بالفساد والـحل في رفع الغطاء

 ثابتة وحيدة في مسار الحكومة: “حزب الكتائب سيغرد مجددا وحيدا خارج الجنة الوزارية، في خطوة لا يمكن فصلها عن الخيار الذي اتخذه الحزب، بعدم السير في التسوية الرئاسية الشهيرة”. بين الحكومة الموعودة وتلك التي تستعد لطي آخر صفحاتها وتلك المنتظرة، نقطة إختلاف وحيدة بالنسبة إلى التعامل مع الكتائب: هذه المرة، لم تكن الصيفي مدرجة على جدول لقاءات طابخي التشكيلة، لأسباب متعددة. على أن الكتائبيين لا يحبذون التوقف عند هذه “الشكليات”، بل يفضلون التركيز على مرحلة ما بعد التشكيل، حيث أنهم قد بلا يمنحون الحكومة ثقتهم، بل يصبون جهودهم على إعداد العدة للانتقال إلى ما يسميه المقربون من النائب سامي الجميل ،”المعارضة الذكية”، منطلقين من ضرورة محاربة الفساد التي يغطيها السلاح غير الشرعي، في بلد تغيب عنه من يسمونها “المرجعيات الدستورية القوية”، لمصلحة التسويات والاتفاقات المبرمة في الغرف المغلقة.

وفي تعليق على الصورة الحكومية، اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث لـ “المركزية” “أننا أصبحنا في بلد لا نعرف فيه أسباب التأخير، ما يؤشر إلى الغياب الخطير للمرجعيات الدستورية”، مشيرا إلى أن “المفارقات بلغت حدا بات ينذر بإفلاس الطبقة السياسية، بدليل أنها تترك لأناس من خارجها مهمة التدخل لفك العقد وتذليل العقبات، وهذا دليل تقهقر كبير للسياسيين، وأمر خطر جدا لأن المرجعية الأولى والأخيرة يجب  أن تكون الدستور والقانون والأصول التي تسير على أساسها العملية الديموقراطية في لبنان. إلا أن المشهد في الآونة الأخيرة يوحي بأن حسن سير الأمور ضمن إطار ديموقراطي هو الاستثناء، والتعطيل لانتزاع مكاسب هو القاعدة”.

واستنكر الصايغ غياب المساءلة والمحاسبة. ولكن اليوم عندما تكون الأغلبيات من فئة ونهج واحد، وفي غياب الرؤية السليمة للخروج من الأزمات، علينا المضي في التعبير عن رأينا ونشر الوعي، إلى حين التمكن من جمع القوة الحية في البلد لصناعة التغيير”، معتبرا أنهم (أفرقاء السلطة) قدموا لنا الدليل القاطع أنهم لا يستطيعون أن يديروا بلدا ولا أن يؤمنوا الاستقرار والسلم الأهلي الدائمين”، منبها إلى أن “لبنان بات اليوم تحت وصاية أخلاقية، بحيث أن من دون إصلاحات، لن تصل الأموال الموعودة إلى لبنان”.

وعما تنتظره الكتائب من الحكومة العتيدة، شدد على ضرورة تأمين مرجعية، ولو صورية، لهذا البلد حتى لا يبقى “فالتاً”، مؤكدا “أننا سننتقل إلى المعارضة الذكية التي تعرف كيف تتحرك لأن المعارضة تكشف الحكومة وتنتظر الظروف المناسبة لإنجاز التغيير. غير أننا، في الوضع الراهن، لا نستطيع الانتظار، وتجب حماية لبنان”.

وعن ربط التشكيلة الحكومية بالكلام عن “الرئيس القوي”، أوضح أننا قلنا سابقا “إن اليوم الأخير من عهد الرئيس عون يجب أن يكون أقوى من اليوم الأول، لأننا نريد أن تعود الرئاسة مرجعا في ظل التفكك الاجتماعي والتمدد الطائفي في البلاد”، مشددا على “أن حزب الله ليس مرجعية سياسية في البلد، وهو بات أكبر من الدولة اللبنانية”.

ولفت إلى أن حزب الله “يتحدث عن محاربة الفساد فيما هو يغطيه لأن الفساد يغطي السلاح”.