محلية
الأربعاء ١٩ آب ٢٠٢٠ - 23:45

المصدر: Kataeb.org

الصايغ: حكم المحكمة الدولية هدية للبنانيين… ولا امكانية للخروج من المأزق السياسي الا باستكمال الضغط لإنقاذ لبنان

رأى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان حكم المحكمة الدولية اكبر هدية للبنانيين والعرب بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية.

 واعتبر الصايغ ان الحكم ارسى قواعد العدالة وقال بان لا افلات من العقاب وجاء كنتيجة لبداية مشرّفة لمسار طويل قد بدأ قبل صدوره، واليوم هناك مسار انفاذ هذا الحكم ولكي تكتمل العدالة لا بد من القصاص ويجب تحويل المجرم لينال عقابه.

وتابع: لذلك نحن نقول مع مفتي الجمهورية في لبنان ومع كل المخلصين ان السلم الاهلي في لبنان والعيش المشترك والعيش  في كنف الدولة الحرة والمستقلة يتطلب التفكير جديا بالبحث عن المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة الارهابية الموصوفة كما قالت المحكمة الدولية، وبالنتيجة على لبنان القيام بواجباته قبل ان يوضع تحت الوصاية الدولية عبر مجلس الامن وعندها سيكون مضطرا لتنفيذ ما عجزت عنه الدولة اللبنانية اي تطبيق الفصل السابع والاتيان بهذا المجرم الى حيث يجب ان يكون”.

 وقال الصايغ في مقابلة عبر “الحدث”: “هناك تهمة قانونية واضحة وحكم قانوني واضح من قبل المحكمة الدولية انما هناك حكم اخر يربط  هذه العملية بالنية السياسية، والجرم الارهابي يربطها مباشرة بمنظومة حزب الله  والمؤلفة من المنظومة الامنية اللبنانية التي عبثت بمسرح الجريمة والمرتبطة بالنظام الامني السوري”.

اضاف: “لقد قالها بوضوح رئيس المحكمة الدولية وهذا لا يحتمل اي تأويل انما ليس هناك ادلة دامغة حول الموضوع”، مشيرا الى ان “السيد نصرالله  لا يستطيع بعد اليوم تغطية هذه الجريمة الا  اذا اراد اعلان الشراكة الكاملة مع سليم عياش، عندها يكون بمواجهة اضافية مع  المجتمع الدولي الذي يحمل ويكن لحزب الله من عقوبات ومن اتهامات وهذا يأخذ لبنان برمته الى مكان لا يريده احد من المسؤولين الحكماء في هذا البلد”.

وعن الملف الحكومي قال:  لا نتوقع ان تُفلت ايران الورقة اللبنانية  من يديها وهي تحاول ان تمسك اكثر فاكثر بها، ويريدون للحريري ان يأتي رئيس حكومة بشروطهم ولا اعتقد انه بعد تصريح الحريري من امام المحكمة بان هذا الامر واقعي وقائم، فالحريري قالها بصراحة بانه يريد انفاذ هذا العقاب وبانه لن يساوم. وأوضح الصايغ ان “الرسالة السياسية هنا ان الحريري ليس مستعدا لتدوير الزوايا لكي يأتي رئيس حكومة بمشاركة الذين يغطون القاتل وهو لا يستطيع بعد اليوم ان يترأس حكومة يكون فيها على الطاولة حزب الله الذي يسعى الى تغطية الجريمة وهذا امر غير ممكن والحريري لا يستطيع تحمل ذلك لا بالداخل ولا بالخارج”.

اضاف: “اعتقد ان الحريري اصبح بالرغم من كل تقاطع المصالح الدولية حول اسمه او ضد اسمه وهذه الامور مثل البورصة تتغير كل يوم ، اعتقد ان المسألة الام ليست ان يكون فيها الحريري رئيس حكومة ام لا، المسألة الام هي ماذا على هذه الحكومة ان تفعل؟ واي ثقة ستنال؟ وكيف ستفاوض المجتمع الدولي عبر صندوق النقد وغيره؟

 وتابع: “اعتقد ان في هذا الجو النكران الذي يمارسه حزب الله ومن يتحرك في فلكه حول المسؤولية المعنوية والسياسية ارى ان الامر عسير جدا لكي يأتي الحريري ويترأس حكومة معينة والامر ليس بيد القوى التقليدية بل ان هناك شارعا لبنانيا يرفض اي تسوية ويريد ان يعبر بطريقة مختلفة ويريد اسماء مختلفة وطبقة سياسية جديدة في لبنان”.

وختم بالتأكيد: “هناك صراع كبير في لبنان والعملية السياسية جامدة وهناك فريق واحد يسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفريق خائف من حزب الله ويريد ان يمارس التقوى كي يمرر هذه المرحلة وفريق اخر مكوّن من قوى شعبية ومن بعض الاطراف السياسية التي تنتظر الوقت المناسب كي تكشف عن نفسها كما يقال وتقول كلمته، اما نحن فلا نتتظر وقلنا كلمتنا وسنقول اليوم وغدًا الا امكانية للخروج من المأزق السياسي من لبنان الا باستكمال الضغط من الداخل كما يمارسه الشارع وباستكمال المعايير الدولية التي يمارسها المجتمع الدولي لكي يضع لبنان على طريق الانقاذ الحقيقي وعلينا انقاذ لبنان من نفسه وهذه العملية لا تتم بالا بعملية قيصرية صعبة جدا بدأ مخاضها منذ 17 تشرين 2019 وهي ستستكمل حتى الانتخابات النيابية المقبلة” .