خاص
play icon
الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٩ - 11:13

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: عظمة البطريرك صفير التاريخية بدأت اليوم والتعطش للسلطة كان أكثر ما يزعجه

أشار نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى أنه في زمن العواصف تمكن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير من قيادة السفينة. وأضاف: “البطريرك صفير قديس.”

الصايغ وفي حديث الى برنامج “نقطة عالسطر” عبر صوت لبنان، قال: “كان البطريرك صفير يحتكم الى الحكمة الالهية”، مضيفاً: “لو اتبع الجميع مبادئ البطريرك صفير لوفّرنا الكثير على لبنان.”

وشدد الصايغ على أن “البطريرك صفير كان دائماً يقول كلمة الحق وكانت لديه مرونة في التعاطي ولكنه في الوقت نفسه كان ثابتاً ومتطرفاً للثوابت.” ولفت الى أن البطريرك صفير أسس الحركة الشبابية وهي المقاومة الطلابية التي يتحدث عنها دوماً رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل.

وقال الصايغ: “البطريرك صفير كان مرجعية معنوية”، مضيفاً: لم يكن يأخذ الأمور بصدره لكي لا يقحم بكركي في السجالات. وأشار الى أن التعطش للسلطة الذي يدمر لبنان كان أكثر ما يزعج البطريرك صفير. واعتبر الصايغ أن عظمة البطريرك صفير التاريخية بدأت اليوم ، مضيفاً: “في الفترة الأخيرة لم يعد يتعاطى بالشؤون الكنسية والوطنية.”

وأشار الى أن البطريرك صفير كان الضمانة للمسلمين كما انه كان يحرص دوماً على التكلم باللغة العربية مما قرّبه الى قلوبهم. وأضاف: المصالحة في الجبل التي قام بها تبقى العلامة الفارقة في التاريخ.” وتابع: “الرئيس امين الجميّل كسر حاجزا سياسيا كبيرا عندما زار المختارة ووقّع مع النائب وليد جنبلاط وثيقة تاريخية وقال اننا اخوة في هذا الجبل، وهذا الأمر مهّد للبطريرك صفير زيارة الجبل وتمكّن من ارساء قواعد العودة”.

واعتبر أن الكثير من المسلمين يدركون أن ثورة الأرز والنتائج التي تلتها وأبرزها خروج الجيش السوري لم تكن لتحصل لولا البطريرك صفير. وأضاف: هو أعطى امكانية للعيش المشترك.

وأشار الى أن البطريرك صفير جسّد إيمانه، مضيفاً: “حاولوا خرقه وفشلوا لأنه لا يمكن خرقه.”

وعن وصلة المنصورية، قال الصايغ أن البطريرك الراعي لم يغيّر موقفه بل هو يحاول البحث عن الحلول، مضيفاً: “المجموعة التي يتعاطى معها البطريرك الراعي هي عبارة عن قطاع طرق وأهانوا الكنيسة والوقف.”

وأكد الصايغ أن البطريرك صفير لم يزر سوريا لأنه كان يهتم لمصلحة لبنان.