خاص
play icon
الأربعاء ٨ أيار ٢٠١٩ - 12:38

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: كل من لم يسمع كلام المرجعية الوطنية المسيحية المارونية فليطمر نفسه بالبحر

استنكر نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ  التعرض لأهالي المنصورية أمس كونه حقاً انسانياً، وشدد على ان من لا يسمع كلام الصرح البطريركي ” فليرطم نفسه بالبحر”.

الصايغ وفي حديث لنقطة عالسطر عبر صوت لبنان ذكّر بأنه منذ حوالي عامين، وخلال اجتماع مقفل عقد في بيت الكتائب المركزي، ” طلبنا من الخبير الأساسي في مؤسسة كهرباء فرنسا، بما أنه الراعي التقني والشريك التقني لمؤسسة كهرباء لبنان، أن يفرض في لبنان تطبيق المعايير التي تعتمدها فرنسا، غير انه غادرالى بلاده ولم يعد”.

واشار في هذا الصدد، الى ان الخبير لم يكن يعلم ما يجري على أرض الواقع وانه لم يكن معنياً بموضوع الرقابة مضيفاً: “كل الخبراء الذين تبيّن تقاريرهم اليوم ان خطوط التوتر آمنة، فليتفضلوا الى صوت لبنان وليثبتوا ما يقولونه، فالتقارير مزورة ولا ارقام صادرة من وزارة الصحة ولا ارقام واردة من وزارة الطاقة حولها… انها حفلة تعمية وتزوير”.

وعليه، توجه الصايغ برسالة الى السفير الفرنسي  في لبنان ارادها باللغة الفرنسية لكي لا يتم تأويلها، جاء فيها:

“حضرة السفير، انتم مسؤولون عن تنفيذ اتفاقيات سيدر، وفرنسا لها شراكة كبيرة بين مؤسسة كهربائها ومؤسسة كهرباء لبنان ونحن نطلب منكم انهاء هذا الملف، ولا يجب ان تدفع الاموال لمؤسسة كهرباء فرنسية التي هي شريكة مع مؤسسة لبنانية تنتهك حقوق الإنسان وصحتهم”.

ورداً على سؤال حول من يتحمل مسؤولية انتهاك حقوق الناس، اجاب: ” كل من رفع عصا امام اهالي المنصورية، لديه مسؤولية قانونية شخصية، ولا يستطيع التستر بمرسوم وزاري من اجل قمع الناس فهو ليس لديه الحق باستخدام القوة المفرطة بحق الناس فهناك حق انساني بالدفاع عن النفس”.

واضاف: “وزيرة الداخلية لديها مسؤولية شخصية ان لم تكن امام المحاكم اللبنانية فهي مسؤولة امام المحاكم الدولية واتوجه لكل من رفع عصا على شباب المنصورية واقول: “لا غطاء فوق احد، ستواجهون الشعب والكتلة ستكبر”  وادعو كل الوزراء والنواب والمسؤولين الى مناظرة معي بهذا الموضوع”.

وتابع: “اتوجه للوزيرة المسيحية (في اشارة الى وزيرة الطاقة ندى البستاني) والى التيار الذي يعتبر انه يحصّل حقوق المسيحيين، ان كل من لا يسمع كلام البطريركية، اي كلام المرجعية الوطنية المسيحية المارونية في لبنان فليذهب و”ليطمر نفسه بالبحر”.

وعن موقف البطريرك الماروني، اوضح الصايغ ان “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا الى الحوار وكلامه يعني: اوقفوا الاعمال وحددوا لجنة محايدة تحسم الامور وتعمل ما يطلبه الاهالي ان لم يقتنعوا منكم – وموقفهم واضح وهو مد الخطوط تحت الارض، وكلفة قرارهم مهما كانت عالية، وهي غير مكلفة، لن تكون بقدر كلفة صحة الناس”.

واذ استغرب الصايغ ان ” في دولة بوليسية وقمعية لا يتعامل الوزراء مع الشعب كما تعاملوا امس مع اهالي المنصورية”،  اضاف: “نحن لسنا بدولة عثمانية انما بدولة فيها شعب حي وشعب من حقه ان يعيش بكرامته في منطقته والا يتعرض الى التهجير مرة جديدة”.

كذلك تساءل: “لماذا يستسهلون ويسترخصون في  منطقة  في حين يحترمون اكبر معايير الوقاية في امكنة اخرى؟”.

وقرأ الصايغ في موضوع مد الخطوط موضحاً: ” اليوم يتصلون بالناس ويعرضون عليهم تعويضات فردية وهذا يعني اولاً اعترافهم بأن الخطوط تولّد ضرراً، وهذا يعني ثانياً ان هناك تهجيراً ممنهجاً للناس من ارضهم وبلدهم، وثالثاً والاهم ان هناك اطفالأً يسكنون في المنصورية ومن المؤكد انهم سيتضررون كونهم حساسين بأدمغتهم وخلايا اعصابهم”.

وتابع: ” لا يمكننا اخذ التلاميذ رهائن لاصطفافات سياسية والاستسلام لضغط السلطة وهناك مسؤولية للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية وللكنيسة في هذا الشأن”.

هذا  وحيّا الاب فادي افرام الذي وقف مع اهالي المنصورية معتبراً أن الحوار هو الحل.

واشار في الختام الى ان “هناك مدارس في المنصورية من ارقى المدارس في لبنان” معرباً عن اسفه حول “ابتعاد العمود عن ملعبها امتار قليلة في حين انه يجب ان يكون حوالي 400 متر”.