خاص
play icon
الأربعاء ١٤ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 07:29

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: لبنان مهدد بالزوال ووصلنا الى أزمة وانهيار اقتصادي كامل

رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د.سليم الصايغ ان موقف حزب الله من تأخير الحكومة هو لخدمة مواجهة العقوبات الاميركية، محذراً من ان لبنان مهدد بالزوال وآملا أن يكون كلام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم لتغيير النهج ولانقاذ البلد لا لإثبات انه رئيس السنّة فقط.

واكد الصايغ في حديث الى برنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان ان حزب الكتائب لا يزال لديه اجتماعات بين الليلة وغداً لنفهم الى اين يتّجه الحريري لا سيما بعد المؤتمر الذي عقده اليوم.

وقال: “رأينا اليوم ضبابية، فقد رأينا رئيس الحكومة المكلف منتفضاً على خلفيات اشكالية العقدة السنّية، واعتقدت للحظة انه رئيس المعارضة وليس رئيس حكومة، وكأن الحريري نعى اليوم اتفاق معراب والتسوية التي خلفها حزب الله”.

واعتبر الصايغ ان تغيير نبرة الحريري اليوم، هي كونه  “انزرك بشكل وبآخر” ولقد فضحت الامور بعد كلام نصرالله الذي اعلن انه هو من يقرّر، ولقد تفاجأ بكلامه الجميع، وكما عبّر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وقال: نحن متفاجئون بِكُم كيف تفاجأتم… ان الحريري كان يعلم بعض الامور، وقال بنفسه انه سيسلم بمنطق معين ونهج معين، لربما تمكّن من القيام بمعجزة ما”.

ورأى الصايغ ان “الانفجار الكبير كان كلام السيد حسن نصرالله واليوم ارتفع الكلام ليضرب كل المعايير والاصول التي ارتكز عليها النظام البرلماني”.

واعتبر ان “كلام الحريري لا يطال فقط حزب الله انما يطال شريك حزب الله الاساسي الذي هو التيار الوطني الحر، كلفة التعطيل من العام 2005 ممكن ان تساوي اكثر من نصف الدين العام، فهو يصيب ليس فقط حزب الله انما كل النهج والفكرة التي تقول انه ممكن الاستقواء بمنطق القوة عن المنطق الديمقراطي الحقيقي وبالتالي انتصار الاحادية والافراد…. “

واوضح الصايغ ان “ما قاله الحريري اليوم هو كأن يقول انا ارفض كل المسار الذي بدأ بالعام 2005 بتعطيل المؤسسات والاسس ولكن لا اعلم ان كان منعطفا سياسيا، لأن اشهار الحق شيء والتصرف على اساس هذا الحق شيء آخر، ويجب ملاحظة اذا كان المنطق تغيّر او انه لا يزال لا يبني دولا انما هو تحضير حفل كباش داخل الحكومة، لكي يرى المسؤولون بالداخل من سيكون لديه حصة اكبر “.

واضاف: ” انا متخوّف من ان يكون حزب الله يلعّب الكل من حيث لا يدرون وما يحصل يخدم مواجهة العقوبات فالحكومة التي يريدها حزب الله هي حكومة تحميها من العقوبات، وهو لا تهمّه الحصص انما تهمّه كيفية مواجهة الالتزام بالعقوبات، وإن لم ينجح حزب الله بتأمين حكومة تعالج العقوبات لصالحه، قد يلجأ بتأخير الحكومة الى تأجيل العقوبات”.

وشدد نائب رئيس حزب الكتائب في حديثه على اننا “وصلنا الى ازمة وانهيار اقتصادي كامل واحباط لدى كافة الطوائف ولا سيما المسيحيين لو المثالثة اوصلتنا الى امر جميل لكنّا قبلنا بها ولكننا وصلنا الى مصادرة واستقواء من خارج اي عرف واي قانون، من هنا نقول ان كلام الحريري اليوم يثمَّن ويجب ملاحظة كيف التعامل مع هذا لكلام في اليومين المقبلين، هل نحن امام مسرحية لا يعلم ابطالها انها مسرحية والكاتب معروف فيها او نحن امام واقع آخر؟”.

واكد الصايغ ان “ما نراه لا يطمئن ابداً ولا نصدّق الاقوال ونريد ان نقرأ اقتران الاقوال بالافعال، فهل نحن نتحدث عن رئيس سنّي؟ او عن رئيس حكومة مكلّف يسعى لانقاذ لبنان؟؟”.

واردف قائلاً: “يتحدثون عن حكومة وحدة وطنية… سؤال: اين الكتائب في هذه الحكومة؟ نحن نشكر الله كل يوم اننا لا نسير في نهجهم، ونعتقد ان ما يحصل هو مرحلة ستنتهي وشعارها درع لبنان بوجه العقوبات”.

واضاف: “نحن رافضون المثالثة من اساسها ونرفض “تربيح الجميلة” فنحن كلّنا في ذمة الدولة والقانون ولكن ما نراه هو مثالثة وهذا اسوأ انواع الفدرالية، اما نحن فنقول لنبدأ بالتحدث بالاتفاق السياسي، واحدى ركائز الحوار هي ان يكون المتحاور حراً ومطمئناً على سلامته الشخصية وعلى سلامة الناس التي يمثلها “.

من هنا، اشار الصايغ الى ان الكتائب تدعو الى جلسة حوار للتحدث مع سائر القوى السياسية حول كافة الاشكاليات السياسية منها تطبيق الاصلاحات، متسائلاً: “لماذا يتم التحدث عن هذه الاشكاليات بحوارات جانبية وثنائية و”تحت الطاولة””؟

وحذّر الصايغ من تأزم الوضع قائلاً: “لبنان مهدّد بالزوال، ليس فقط مؤسساته انما لبنان كله، ونحن بحاجة الى حماية “دبلوماسية وعسكرية وامنية وثقافية” ونحن ندعو الى حكومة اختصاصيين من اهل الخبرة والاختصاص”.

وعن قضية وزارة الصحة، قال انها ” قميص عثمان”، فإن كانت حصة حزب الله  وزارة الصحة او وزارة الشؤون الاجتماعية، فهدفها خدمة الناس، فلا يجب تضخيم الامور، هناك آلاف الطرق لنجعل البلد يسير من دون عوائق مصطنعة لندجّن رئيس الحكومة او نطبّع مع رئيس الجمهورية”.

وفي سياق مختلف، وحول اقرار قانون المفقودين قسراً، ثمّن الصايغ هذه الخجطوة معتبراً ان هذا القانون يعترف بواقع معيّن وهو ان ملفات الحرب اللبنانية لم تنته بعد ويجب اقفال الملفات واحداً تلو الآخر، ومن الجيّد البدء البحث بهذه الملفات لاقفالها، من هنا شدد على ضرورة اقرار قوانين اخرى تتعلّق بالمعتقلين في السجون السورية والمبعدين الى الاراضي الاسرائيلية…”

وفي الختام، لفت نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الى ان هناك بطءاً في معالجة قضية النازحين،  واوضح ان “اللبنانين يعتبرون انه لا يمكن عودتهم سوى بعد ارساء السلام وحكم المعارضة، وهذا هو الموقف الغربي ايضاً، في حين ان  روسيا تعتبر انه يمكن بدء ارسال مجموعات صغيرة وكبيرة الى ديارها، على ان تعود مع ضمانات تعطيها روسيا لها، وهذا هو موقفنا ايضاً”.

اما سبب البطء الثاني فهو ان “روسيا  تقول ان المشكلة هي اعادة الاعمار في سوريا، فلا اموال من الغرب والخليج، والغرب والخليج لا يعطون الاموال سوى بعد حل الازمة”.