خاص
play icon
الأربعاء ٢٢ تموز ٢٠٢٠ - 20:41

المصدر: صوت لبنان

الصايغ لمانشيت المساء: هناك محاولة جدية لانقاذ لبنان عبر الحياد

وصف نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ في حديث لمانشيت المساء الهجوم على طرح الحياد بالقنابل الدخانية للتغطية على السقوط الفظيع
للممانعة والمقاومة، مؤكدا” ان حزب الله مسؤول مباشرة ويتحمل مسؤولية كل كلمة نابية  تطال الأشخاص والرموز.ورأى الصايغ أنهم يحاولون إثارة الانقسام الديني والطائفي في كل مرة يكون هناك طرح إنقاذي كبير للبنان، وقال: الهيجان الحاصل سببه أنّ البطريرك الراعي أصاب نقطة أفقدت حزب الله وعيه بحيث أن الطرح أتى شبه متكامل لأنه يقول إقطعوا ارتباطاتكم العبثية بالخارج وركّزوا على لبنان ولنتفق كلبنايين أي لبنان نريد.  اضاف: هناك محاولة جدية لانقاذ لبنان عبر الحياد لكنهم يريدون تصوير الأمر وكأن الطائفة الشيعية مستهدفة عبر هذا الطرح، معتبرًا أن الرد عليها لا يكون من قبل مسيحيين وسنّة ودروز فالأغلبية الساحقة من الشعب اللبناني مع الحياد بل الرد يكون من المواطنين، اضاف: إذا كان هناك ارادة لمهاجمة  البطريرك على اساس مارونيته، فالرد سيكون على أساس لبنانيته.
ولفت الدكتور الصايغ إلى أن البطريرك يُعبّر عن غضب ونقمة وانتفاضة كبيرة عند كل اللبنانيين وعند الشيعة قبل غيرهم لأنهم دفعوا ثمن كرامة لبنان
وسيادته، لكن جماعة الممانعة لا يقبلون بفك رابط الأم والجنين، ولا بد ان يقطعوا حبل السرّة بينهم وبين المحاور، و مع الدول التي لها أجندات في المنطقة، ولذلك هم يخافون من الحياد. ورأى أن رئيس الجمهورية فشل بالدعوة لحوارين حول المواضيع الاقتصادية وفشل في جمع اللبنانيين حوله، مشيرا الى أن الحياد يُصوّر اليوم كأنه تطبيع مع العدو وخيانة لتاريخ لبنان المقاوم.
ولفت الى أن البطريرك ومن قبله الكتائب نتكلّم عن الحياد القوي الذي يسمح بوجود جيش قوي واحتياط مليون عسكري، مضيفًا أن الحياد الذي يُعبّر عنه البطريرك هو الحوار الناشط والفاعل في في قضايا المنطقة كقضية القدس، فنحن نلتزم موقف الفاتيكان في انه لا يساوم على القدس رغم علاقاته المتقدمة مع إسرائيل.

وأكد أننا مع دعوة البطريرك للحوار ولكن نشكك في انهم سيلبون الدعوة، وأضاف: “نقول بالمباشر لحزب الله الأمور لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال، وان  استمريت في الاستقواء وتقوية العضلات، فنحن لا نريد الحياد. وتابع: نحن نريد لبنان أولا وأخيرا فليحدد حزب الله رؤيته الجديدة للبنان وليقول ما يريده ، فنحن ننادي بالحياد فليقل لنا حزب الله ما هو البديل عن الحياد.

وأكد أن لبنان المحايد يخيف إسرائيل ويشكل نموذجا مناقضًا لها، وسأل حزب الله: “ألا تعرف ان لبنان المحايد هو كابوس لإسرائيل لأنه يستقطب المؤتمرات والاستثمارات”؟
وقال نائب رئيس الكتائب: “إن كان حزب الله يقبل نصحيتنا نقول له: اليوم معروفة الهجمة الدولية على إيران وأذرعها في المنطقة، وهو مستهدف في هذه الهجمة ، ولبنان كما هو ذاهب الى تغيير كبير في موازين القوى والأكيد ليس لمصلحة حزب الله وربما ليس  لمصلحة الفريق الآخر، انما حزب الله لا يمكنه ان يستمر بالقوة التي يملكها، خارج إطار الشرعية اللبنانية.
وأكد أن لبنان على شفير الافلاس العام والفقراء بأنيابهم سينهشون السلطة ولن يبقى مُخبر، وما نحن قادمون عليه، هو نظام يحمي ما تبقى من لبنان، وعندما يصبح لبنان بحالة فوضى تهدد الامن والسلم الاقليمي، سيوضع تحت نوع من الوصاية الدولية. ، وتابع: لا ننسى أننا أصبحنا تحت وصاية اقتصادية بفعل سيدر ووصاية عسكرية بمؤتمر روما وبالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بتنا تحت وصاية مالية.
وشدّد على أننا لن نقبل بقيام لبنان الحديث بالمئوية الثانية للبنان الكبير بسلاح مختلف عليه وعلينا أن نجد للسلاح ترتيبا” ضمن وحدة لبنان، واما يكون له ترتيب خارج الوحدة، متوجها الى حزب الله بالقول: “نحن نريد ان نعيش وأنتم تريدون الانتحار، وعلينا ان نختار اما الانتحار او الحياد او الذهاب الى  خيار ثالث.”.
وعن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان  ايف لودريان، كشف الصايغ ان وفدا كتائبيا” برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل طرح قبل سنتين فكرة الحياد مع المسؤولين الفرنسيين في خلال زيارة لباريس، لكن فرنسا لم تكن متحمسة آنذاك وارادت اعطاء رئيس الجمهورية  فرصة، وقد تكون رات في طرحه لحوار الحضارات مناسبة لتطوير فكرة الحياد، اليوم تأكد للجانب الفرنسي ان الرئيس غير قادر على القيام بهذه المهمة، الوزير لودريان سيقول سيقول لاركان السلطة إنكم لا تعلمون مصلحتكم وطالبناكم بإصلاحات وشفافية وحسن إدارة وحوكمة  لكنكم زعران بحق أنفسكم لأنكم سرقتم الشعب وقطعتم الطرق عليه. الصايغ رفض وضع خطوة البطريرك في خانة الاصطفافات، مذكرا” بأن الراعي نادى بالحياد منذ ان تولى السدة البطريركية وكتب مذكرة بهذا الخصوص لروما منذ العام 2012، كاشفا” ان طرح البطريرك يلاقي صدى ايجابيا أكثر مما هو ظاهر في الاعلام، فما يقال أمام الميكرفون شيء وما يقال مع البطريرك شيء آخر، معتبرا” ان تأييد الوزير جبران تحييد لبنان، يشكل عودة الى اعلان بعبدا الذي نقضوه سابقا”،وهي خطوة يبنى عليها لأنها إيجابية.
ودعا الصايغ البطريرك الماروني ليقوم بدوره الوطني الكبير لافتا الى أن الدول الغربية والصديقة تعتبر ان هناك صوتًا جامعًا في لبنان مختلفًا عن الذي نسمعه من المنظومة وهذا الصوت يجب ان يبقى واضحا، وأضاف: لنر ماذا يسبق الانتخابات النيابية أو طاولة حوار برعاية دولية وتطبيق القرارات
الدولية على خلفية الانهيار الاقتصادي والاجتماعي واولها ا 1559. وتابع: نحن لن نذهب الى الانتحار بل سنمسك بعباءة البطريرك لأنها خشبة الخلاض، اما الترجمة السياسية فتعود لنا كأحزاب إن كنا قادرين، والا فلنذهب الى انتخابات مبكرة وعلى الدول حماية حريتنا.