محلية
الثلاثاء ٢٥ شباط ٢٠٢٠ - 17:56

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: مستقبل لبنان لن يبقى بايدي هذه السلطة والانتخابات النيابية المبكرة هي المدخل لحل الأزمة

انتقد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ التخبط الكبير داخل الحكومة، معتبراً ان حزب الله هو المسؤول عما وصل اليه البلد ولا سيّما وصول فيروس كورونا الى لبنان.

الصايغ وفي حديث ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـmtv، رأى انه “يجب اعادة النظر بالصيغة اللبنانية القائمة على اطار مركزي وعلى حزب واحد يفرض شروطه الامنية والسياسية على الناس، والآن يفرض شروطه الصحية ايضاً”.

واضاف: “حزب الله هو المسؤول عن حالة الفلتان التي وصلنا اليها اليوم، وهو المسؤول عن اي تقصير من الحكومة وعن منع قيام الدولة وعن تعطيل الدولة عبر السنين، وعن الإتيان بهذه المنظومة، وعن كل مواطن سيصاب بأي مرض واي كورونا”.

وذكّر الصايغ أن وزير الصحة هو من قال بلسانه انه لم يتم توقيف الرحلات من والى ايران لأسباب سياسية، سائلاً: “ماذا لو اعلنوا مطار بيروت مطاراً موبوءاً؟” واكد ان مطار بيروت هو لكل اللبنانيين وانه “حتى لو كان الفيروس قادماً من الفاتيكان لكنا طالبنا بالأمر نفسه”.

وتوقع الصايغ ان نتجه الى سيناريوهين: “إما قد يتعرض لبنان لما تتعرض له ايران داخلياً وسيتم منع رحلات من والى لبنان وهذا امر جدي جداً، وإما، سيدفعنا الواقع الى المطالبة بلا مركزية المطارات مثل مطار القليعات ورياق وغيرها، ووضعها تحت رقابة من السلطات المحلية بعد فشل رقابة الدولة اللبنانية”.

وتابع نائب رئيس الكتائب: “ليس لدينا شك بالطب في لبنان وبأن الوزير المختص يملك تقنيين وبإمكانهم طبياً القيام بواجباتهم بشكل نهائي، الا ان المشكلة تكمن بإدارة الازمة بشكل عام، وهذا يعني تدابير الوقاية اولاً اي كان من المفترض اتخاذ تدابير قاطعة وحاسمة والغاء الرحلات من والى ايران وإقفال الحدود لوقاية الشعب اللبناني”.

الصايغ الذي أوضح أن السلطة السياسية لم تضع حتى اللحظة اي خطة وقاية انما خطة معالجة، شدد على ان قضية الاوطان وحمايتها وسيادة الشعوب ليست عملية ارتجالية ولا تكتفي فقط ببيانات.

وذكّر الصايغ بتحذير منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أمس أننا قاب قوسين من اعلان كورونا وباءً عالميًا، مسلطاً الضوء على ان حدودنا البرية والبحرية وحتى اللحظة لا تزال مفتوحة ومن دون اي رقابة.

اضاف: “جميعنا نعلم ان الوقاية تكلّف اقل من المعالجة، ويجب ألا نكون شهود زور على التباطؤ في اتخاذ السلطة تدابير الوقاية”.

وحول الملف الحكومي، كرر الصايغ موقفه من ان البيان الوزاري لم يعطِ اي ثقة للناس او للمجتمع الدولي علماً أن هؤلاء بحاجة الى تدابير صادمة لاستعادة الثقة وبالتالي تساءل: “كيف سنقنع المواطنين ان الحكومة جدية وهي استخدمت البيان الوزاري الخشبي نفسه؟ وهي لم تذكر حتى في بيانها انها ستسعى الى تقصير ولاية مجلس النواب، علماً ان الانتخابات النيابية المبكرة هي المدخل للخروج من الازمة.”

ولفت الى ان “الوزراء ليسوا مختصين وليس لديهم خطة واضحة” سائلأً: “لماذا لم يتم وضع اي خطة انقاذ حتى الساعة وبدلاً من ذلك انتظار استشارة صندوق النقد، علماً اننا نملك في لبنان كفاءات مرتفعة ومتخصصين واستشاريين اقتصاديين، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في عدم وضع خطة”.

وجزم ان “ما نراه في الحكومة هو تخبط كبير ودليل على ان لا بوصلة سياسية لهذه الحكومة….”.

ورداً على سؤال هل ان الكتائب ستقف دائماً بوجه الحكومة، اجاب الصايغ: “نحن كمعارضة لا نبذل جهداً لانتقاد الحكومة، فما يهمنا هو المردود الوطني وانقاذ الوطن وليس الحكومة، مشيرا الى أن من قاموا بتأليف الحكومة تبرّأوا منها في أولى اللحظات، واصفًا إياها بأنها حكومة مجهول الفاعل!”.

وخلص الدكتور الصايغ الى ان “المتغيرات التي تحصل في البلد ستطيح بالذهنية الموجودة، معتبرًا ان المنظومة القائمة هي لإدارة السقوط العظيم وليس لإدارة المستقبل”.

وشدد على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يلعب دوراً بعملية ادارة نهاية الازمة وبتخفيف وطأة هذا السقوط العظيم.

وذكّر الصايغ بأنّ كتلة حزب الكتائب سبق وقدّمت عام 2017، مشروعي قانون استعادة الاموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية، وها هي اللجان المختصة اليوم تناقش هذه المشاريع.

واكد ان خوض الانتخابات النيابية المبكرة ليس بالأمر الصعب، انما خطوة هامة لطي صفحة الماضي واعطاء الحرية للشعب وترميم الثقة مع المجتمع الدولي.

وختم بالقول: ” لا تبييض للفاسدين في لبنان ولا تعويم لهذه المنظومة التي ضربت لبنان وفقّرت شعبه”.