محلية
السبت ٦ تشرين الأول ٢٠١٨ - 14:46

المصدر: صوت لبنان

الصايغ من عرمون: ما تناضل من اجله الكتائب كسر الاحادية وتغيير الامر الواقع

اقام قسم عرمون الكتائبي  لقاء سياسيا مع نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ حضره النائب روجيه عازار ورئيس الاقليم بشير مراد ورئيس البلدية صخر عازار ورئيس بلدية حياطة رفيق عازار والمختار روبير عبيد وكاهن الرعية مارون الصايغ ورئيس القسم سيمون حكيم وممثلون عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.البداية مع النشيدين الوطني والكتائبي فكلمة ترحيبية من رئيس القسم الذي لفت الى تاريخ الكتائب في البلدة وعلى ضرورة الامانة لمسيرة الشهداء. استهل الوزير الصايغ حديثه بشكر الحضور الجامع مشددا على ان بيت الكتائب هو بيت الجميع وهو جزء من الارث الثقافي والاجتماعي والسياسي ومساحة مشتركة تكمل ما تبدأ به الكنسية والبلدية وغيرها ..” وشدد على ان اللقاءات التي يقوم فيها في المناطق هي للتواصل مع الاهل والرفاق في كل لبنان ولكي نقول ونبرهن ان الكتائب لازالت ضرورة ولكي نظهر لب الموضوع وهو كيف نحافظ على المسيحيين في لبنان بعدما اصبح المسيحيون في الشرق على شفير الانقراض”
واضاف:” لقد وجد لبنان الدولة لانه كان هناك مشروع مسيحي اعتبر ان حماية المسيحيين لا تكون الا في كيان يتآلف فيه المسلم  والمسيحي وعلى هذا الاساس تم انتزاع دولة لبنان الكبير لكي يعيش اللبنانيون بازدهار ورفاهية .ولهذا اللبنان مفهوم واحد و هو الحرية في منطقة تلفها الديكتاتورية.خصوصا الا يعرف ان يحيا الا بهواء الحرية وبالتالي ليس صدفة اننا زرعنا في هذه الارض اننا شعب صعب المراس لا يرضى بديلا عن الحرية. وفي فترة كان النزاع الداخلي يقسم اللبنانيين بين الكتلة الوطنية والكتلة الدستورية وبين النزعات الوحدوية مع سوريا وطالبي الاستلحاق بسلطة الانتداب وفي وقت كانت السياسة مرادفة بلعبة السلطة ومنطق “قوم حتى اقعد مطرحك” في جو من الآفات الاجتماعية التي عاثت بالشباب فسادا وكادت ان تفكك المجتمع وفي وقت لم يكن احد يفكر بالقضية الوطنية وبأفضل طريقة للمحافظة على مصير المسيحيين. جاءت ولادة الكتائب لتحاكي الوجدان المسيحي وتدافع عن المسيحيين في دولة لبنان الكبير.كما ان الكتائب لم تكن تريد العمل في السياسة في بدايتها وكانت المواجهة في ال١٩٣٦ وفي معركة الاستقلال في ٤٣ مع سلطة الانتداب يوم حاكت الشيخة جنفياف الجميل العلم اللبناني الاول الذي رفع في بشامون.

 وأضاف الصايغ:” ان معنى وجود الكتائب هو في كونها منذ نشأتها حركة وطنية شبابية استقلالية وهذا ما طبع ثقافتها لذلك كانت دائما على مواجهة مع مل ما من شانه ان يضرب استقلال لبنان وسيادته وحرية شعبه، فهكذا مان الامر في مواجهة مشروع الوحدة مع سوريا ومصر في العام ١٩٥٨ وما حمله ذلك العام من أحداث حيث استطاعت الكتائب قلب المعادلات وتمكين الرئيس شمعون من المحافظة على الشرعية والدستور، وكذلك كان الامر في العام ١٩٦٩ حين تمكنت بصمودها من خلق الوعي لمنع توطين الفلسطينيين في لبنان. فما هو سر الكتائب يراهن الجميع عليها قي ساعة الحقيقة تماما كما فعل رئيس الجمهورية في العام ٧٥ يوم أصبح بيت الكتائب بيت كل لبناني وكل مسيحي ؟ ان سر الكتائب هو في تراكم الثقة بمجموعة منظمة بقيادة صادقة عرفت ان تغلب التضحية بالذات وتخطي المصلحة الفردية والمحافظة على حرية قرارها على اي اعتبار آخر. وبالتالي كانت الكتائب في ال٧٥ حرة وفي ٢٠١٨ هي أيضا حرة.إن كان تاريخنا نتكئ عليه ولا نتكل عليه فلأننا أبناء المستقبل مع الحفاظ على القيم فلا تضيع البوصلة مهما قست الظروف.
وتابع:”في المعادلة الوطنية آمنت الكتائب ولا تزال بثلاثية هي من ثوابتها الدائمة: اولا رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية والجيش ولا بد هنا من التذكير بمواقف الرئيس المؤسس في الدفاع عن الرئاسة كأنه قائدا للحرس الجمهوري لأن الرئيس هو رمز البلاد والقابض على الدستور وهو فوق المماحكات.وعلى سبيل المثال وبالرغم من اختلافنا مع التيار الوطني الحر في العديد من الملفات لا نقبل أن يتعرض أحد لرئيس البلاد لانه اذا لم نحافظ نحن على هذا الموقع فمن سيحافظ عليه؟ واذا اختلفنا مع الرئيس نزور بعبدا ونشرح وجهة نظرنا في غرفة مقفلة دون اي تعليق لانه في المحصلة الرئاسة ثابتة اما الرئيس يتغير وفي المحافظة على رئاسة الجمهورية مصلحة للبنان والمسيحيين والتوازن الوطني والميثاق”.
وأضاف:”اما الثابتة الثانية في المعادلة هي البطريركية المارونية التي نعتيرها المرجعية المعنوية التي جاءت بلبنان الكبير وعززت ميثاق العيش معا وكرست مصالحة الجبل وأطلقت شرارة انتفاضة الاستقلال ولا تزال باعتراف جميع اللبنانيين. في هذا الإطار لا بد من التذكير ان تثبيت نهائية لبنان في الدستور هو انتصار للفكر اللبناني وللمشروع الذي حملته بكركي عند تاسيس الدولة والذي نالت من اجله الكتائب. اما الركيزة الثالثةو في المعادلة الكتائبية فهي الجيش اللبناني. في تاريخنا مررنا بظروف اضطرت الكتائب فيها ان تقوم بدور الجيش عام ٥٨ وعام ٧٥، وعنزما تحلحلت المؤسسات التحق جزءا كبيرا من الجيش بالكتائب وهنا لا افشي سرا اذا قلت ان رئيس الجمهورية اليوم كان يساعد المجلس الحربي الكتائبي وكان مستشارا للشيخ بشير الجميل. ولكننا مع ذلك نحن ندرك تماما ان لا استمرار لانجازاتتا الا من خلال تقوية المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش وهذا ما صنعه الرئيس امين الجميل الذي أعاد تكوين الجيش الذي لا بذيل عنه ابدا . هذه قناعتنا ومن هنا وبعد قيام المؤسسات وانتظام الحياة الوطنية لم يعد مقبولا ومبررا الإبقاء على اي سلاح ام تنظيم عسكري خارج إطار الجيش اللبناني”.

وتابع:”من واجبنا اليوم ان نشجع المسيحيين للانخراط مجددا في الجيش وفي مؤسسات الدولة واحدى القواسم المشتركة بيننا وبين القوات والتيار والمردة يجب ان تكون في تفعيل الوجود المسيحي في المؤسسات الشرعية بعيدا عن الامور الضيقة.”
اما المعادلة الثلاثية الاخرى التي تؤمن بها تلكتائب فهي سياسية اصلاحية بامتياز، وترتكز على مبدأ الحياد وممارسة التعددية واقرار اللامركزية. موقفنا من الحياد معروف ونحن نرفض جر لبنان الى محاور اوحروب لا نريدها.اصيح لبنان معزولا دوليا سبب انتهاك مبدأ الحياد ومن يتحمل المسؤولية هو حزب الله. اما اللامركزية والتي تمارسونها انتم في بلداتكم وتعجز القيادات السياسية أن تمارسها، اصبحت مشروعا تبنته الكتائب وتقدمت به وفي ذلك مسالة حيوية للإنماء المتوازن وتفعيل الحوكمة الصالحة ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتعميق الانتماء للوطن. اما عن التعددية فهي تعني ،فضلا عن التنوع الثقافي والمذهبي، تعدد التنظيمات والأحزاب والتكتلات والفرز السياسي بشكل يحفظ حرية الاختلاف ويدير عير المؤسسات اي نزاع. وبالتالي لا حرية سياسية في لبنان من دون تعددية وهذه التعددية هي اليوم مهددة. انها مهددة من قبل سلطة تتخطى حدودها لخدمة نهج ومنطق يهدف الى إقصاء او تهميش او الغاء الاخر المختلف. فلا يبقى الا الاخر المشابه. فلولا الكتائب ومواقفها على الارض، وفي مجلس النواب، وامام القضاء، وامام المجلس الدستوري، لمر منطق المحاصصة والتقاسم بين أشباه يتنازعون تحت سقف واحد وضعته فوة الامر الواقع في لبنان. في هذا الإطار
استغرب الصايغ منع عقد مؤتمر سيدة الجبل وقال ” نستغرب ان ليس وزارة الداخلية من تحرك وليس الامن العام بل الحاج وفيق صفا فهل المطلوب ان نتحدث جميعا بلغة واحدة مقبولة من مرجع واحد بعيدا عن الحوار والنقاش؟ واين هي الأصوات السياسية المنددة بمثل هذا الانتهاك الصريح للحريات العامة ولمفهوم التعددية؟”
وختم قائلا:”نحن لم نضيع البوصلة وطريقنا مزروع بالأشواك ولكننا سنبقى القلة القليلة التي تصنع الفرق وللاسف سأقول لكم ان الايام المقبلة ستكون صعبة لاسيما من الناحية الاقتصادية وأخشى انه في حال سقوط الاقتصاد ان نصبح في شريعة الغاب وبالتالي فان سقوط لبنان الكبير يعني سقوط الجميع بمن فيهم المسيحيين.ونحن اليوم قد نكون أصغر كتلة نيابية ولكننا حتما اقوياء بانساننا الحاضر دائما للشهادة للحق حتى الاستشهاد. وكونوا على ثقة اننا لا نفرح اذا تبين ان الحق كان معنا بينما بنهار البلد. نحن لسنا اهل الشماتة وان كان يوجد بيي الكل فالكتائب كانت ولا تزال ام الصبي، ولا نبني امجادنا على خطام الآخرين، ان سقط اتفاق معراب فهذا ليس انتصارا للكتائب، وان تعثر العهد فهذا ليس انتصارا للكتائب، وان انهار الاقتصاد فهذا ليس انتصارا للكتائب، وان عجزت الرئيس المكلف عن التأليف فهذا ليس انتصارا للكتائب، ان الانتصار الوحيد الذي نطلبه ونستميت من اجله هو كسر الاحادية، وتغيير الامر الواقع وتوسيع المساحة المشتركة وتحويل لبنان بخطى واثقة ليصبح دولة مدنية لامركزية تعددية حيادية ، وفي ذلك بدنا الصادقة ممدودة الى الجميع من دون اي تردد”.