محلية
الخميس ١ آذار ٢٠١٨ - 16:57

المصدر: صوت لبنان

الصفدي: سنخوض الانتخابات النيابية المقبلة الى جانب لائحة تيار المستقبل سياسيًا ولوجستيًا

أعلن النائب محمد الصفدي عزوفه عن الترشّح للإنتخابات النيابية المقبلة، أو ترشيح أي فرد من أفراد عائلته مؤكدًا “خوض الانتخابات النيابية الى جانب لائحة تيار المستقبل سياسيًا ولوجستيًا” وواعدًا بـ”الذهاب في الشأن العام بعد الانتخابات النيابية الى أبعد من مقعد نيابي بل الى تطويرِ القطاعات التَنْموِية والزراعية والإقتصادية والثقافية والشبابية والنسائية، تَحْتَ مظَلّة حزبية سياسية ستشمُل كلّ لُبنان”.
كلام الصفدي الذي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس بحضور حشد سياسي واعلامي ووفود شعبية، تناول خلاله مسيرته في الندوة البرلمانية وفي الحكومة طوال 18 عامًا ساهم خلالها بإنجازات من خلال عمله التشريعي والرقابي والوزاري، وبإنماء مدينته طرابلس وبناء الوطن الحُر العادل والمُستقل.
ولفت الى انه “استمر في المجلس النّيابي ممثلًا للبنانيين الذين اختاروه ولكنهم لم يختاروا التمديد لدورة ونصف، وانما القَرار السياسي هو الذي اختار والنواب وافقوا، لأنهم أَرادوا قانونًا عادلًا يعطي لكلّ اللبْنانِيين حقوقهم في التمثيل وبابًا لتحديث النّظام السياسي ومدخلًا حقيقيًا لتطْبيق واقعي لإتفاق الطائف، أَساسه الإنماء المتوازن وإلغاء الطائفية السياسية”.
وتطرّق الى “اقتراح قانون تقدّم به التكتل الطرابلسي عام 2003 يعتمد النّظام النسبي في دوائر موسّعة من أَجل تأمين حسن التمثيل وتعزيز الشراكة الوطنية في العمل السياسي” معتبرًا انه “بعد 15عامًا تمّ اعتماد النّظام النسبي ولكن مبتورًا بما سُمّي “الصوت التفضيلي” الذي يُفرِّق بدل أَن يجمع، ويجعل من المرشّحين على نفس اللائحة خصومًا مُتنافسين، ويُعزِّز مجددًا الإنتماء المذهبي والطائفي على حساب الإنتماء الوطني”، معتبرًا ان “الدوائر قُسّمتْ بما يخدم المصالح السياسية لبعض الطّوائف ويساهم في تعزيز مكانة طوائف على حساب طوائف أخرى”.
وأوضح الصفدي ان “قراره العزوف في هذه الدّورة عن الترشّح للإنتخابات النيابية أو ترشيح أي فرد من أفراد عائلته لا يعني أنه وأهله وأَصدقائه غير معنيين فيها”، معلنًا دعمه للائحة “تيار المستقبل”، سياسيًا ولوجِيستيًا ومعللاً قراره بأن “تيار المستقبل يمثل الفريق السّني الأهم، ولأنّ التَجارِب والممارسات السياسية على مدى السنوات الماضية، أثبتت ورغم كلّ الظّروف، حرص تيار المستقبل على اللحمة الوطنية، والحفاظ على العيش المشْترك والتمسك بوِحدة لبنان واللبنانيين”.
واشار الى ان “العزوف عن الترشُح هو المحطة الأساسية لتحقيق الأهداف، والاستمرار بتسليط الضوء واقتراح الحلول وتنفيذها بما يخدم طرابلس والشمال وكلّ لبنان”، واعدًا بـ”الذهاب في الشأن العام والعمل الحزبي السياسي إلى أبعد من مقْعد نيابي وإلى تطويرِ القطاعات الَتنموِية والزراعية والإقتصادية والثقافية والشبابية والنسائية، تحت مظلة ستَشْمل ليس فقط طرابلس والشمال، بل كلّ لُبنان”.
وعدّد الصفدي مساهمته وزملائه في التكتل الطرابلسي في إِخراج لبنان من أَزمات كثيرة مرّت عليه، بدءًا من إِغتيال الشهيد رفيق الحريري وكُلّ الإِغتِيالات الَّتي تلت، إلى تَعطيل المجلس النيابي وتعطيل الإنتخابات الرِّئاسية ومن ثمّ تعطيل الإنتخابات النيابية معتبرًا ان “من سقط هي كلّ المؤامرات التي حيكت للبنان”.
ورأى انه “زُجّ بلبنان في متاهات الحرب في سوريا، وفُرِضَ عليه مئات آلاف النّازِحين، ففَتح ذراعيه مستوْعبا الأزمة، كما هُدّد بالإِرهاب، فواجه بجيْش وقوى أَمنية موِحّدة تخطّت الإنقسامات السياسية، ومرَ بمطبّات إقتصاديّة ومالية فواجهها بِحكمة ودراية، وواجه وما زال التدخلات الخارِجية بِصلابة الموقف الداخلي الموحَّد”.

أسئلة
وردًا على سؤال حول الثمن السياسي مقابل عزوفه عن الترشح أوضح الوزير الصفدي “أنا لست من النوع الذي يقايض بشيء مقابل شيء آخر، بل تجدون هذا الأمر عند أفرقاء آخرين”، كاشفًا عن نيته “تشكيل حزب مبادئه واضحة، وقياداته واضحة، ويعمل لمستقبل لبنان”، مشيرًا الى أن “الحزب هو الوحيد الذي يتخطى الطوائف”، مشددًا على أن “الخوف من أي خسارة لم يجد يوما من الايام طريقا الى قلبه او عقله خصوصًا أنه تصدّر في الدورات الماضية الأرقام الانتخابية” قائلاً: “أنا مؤمن بالله والناس، والعمل الطيب دائما مجدي”.
وعن تأييد ماكينته الانتخابية لقراره بدعم لائحة “تيار المستقبل”، أوضح الصفدي ان “90 في المئة من ماكينته الانتخابية أبدت تأييدها لخياره” مشددًا على انها “ستعطي الصوت التفضيلي لـ”تيار المستقبل” وليس لأفراد”، متابعًا “سمير الجسر وابو العبد كبارة هما اخوتي”.
وحول الكلام الذي صدر عن ترشيحه عقيلته السيدة فيوليت خيرالله الصفدي الى الانتخابات، فكشف أن “السيدة الصفدي تلقت عرضًا من “تيار المستقبل” للترشح عن المقعد الأرثوذوكسي كما تلقت عرضين من فريقين آخرين، الا انها رفضت الترشح” موضحًا أنه “تباحث في موضوع ترشح السيد أحمد الصفدي كذلك الذي رأى الامر غير ملائم في هذا الظرف”.
وردًا على سؤال حول التوريث السياسي، أجاب الصفدي بحزم: ” فتشت في المجلس النيابي 18 سنة لأجد كرسيًا مكرسًا لعائلة الصفدي، لكني لم أجد”.
واعترف في سؤال حول رأيه بالتيارات الأخرى في المدينة وتحديدا تيار العزم أن “العلاقة مع “تيار العزم” مرت بمرحلة شابتها شائبة كبيرة، خلال حكومة كان فيها 5 وزراء من طرابلس بمن فيهم رئيس حكومة وكانت فرصة كبيرة، ليسأل “ماذا فعلنا لطرابلس؟ صفر، ومشيرًا الى ان “هذا الأمر كان الخلاف الرئيسي بيني وبين الرئيس ميقاتي”.
وأوضح أن “مشاريع طرابلس في مجلس الانماء والاعمار لم تنفذ”، مضيفًا: “أنا والرئيس ميقاتي اتفقنا في وثيقة مكتوبة على أشياء لتنفيذها بطرابلس ولم ينفذ حرف منها” مؤكدًا أن “الظروف التي حصلت في تلك الفترة ليست حجة لتبرير التقصير، موضحا ان الكلام ليس في اطار التهجم بل توضيح الامور ووضع النقاط على الحروف.
وفور انتهاء المؤتمر الصحفي، توافد الى مكتب الصفدي عدد من الشخصيات على رأسهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، والوزير السابق النائب سمير الجسر وعدد من المخاتير والشخصيات السياسية والشعبية في المدينة.