خاص
play icon
الأربعاء ٣٠ أيلول ٢٠٢٠ - 21:10

المصدر: صوت لبنان

العميد الركن خالد حمادة لمانشيت المساء: سلطة لبنان سقطت بيد حزب الله

اعتبر مدير المنتدى الاقليمي للدراسات والاستشارات العميد الركن خالد حمادة في حديث لمانشيت المساء ان سلطة لبنان سقطت بيد حزب الله وتريد ايران الحفاظ عليها لتوظيف هذه الورقة وتحويلها الى مكاسب في لبّ الدستور واهمها تكريس اسناد المالية الى الطائفة الشيعية،  وذلك على طريقة التسوية  التي ابرمت في الدوحة في العام 2008، ولكن هذه المرة يريدون تسوية مكتوبة، ولذلك اطلّ الامين العام لحزب الله حسن نصر الله امس مخاطبا” الفرنسي ومن خلفه الاميركي ليقول: اذا اردتم تسوية حكومية في لبنان تكلموا معي لاني انا المسؤول.
اضاف: نجح الثنائي الشيعي في تعطيل المبادرة الفرنسية من دون تقديم بديل، وقد يسقط البلد في الازمة ولكن لن يسقط لبنان بيد حزب الله، فالمجتمع الدولي لن يسمح بانتصار فريق على آخر، ومن يراهن على الانتخابات الاميركية عليه ان يعلم انها ستكرس فقط المصالح الاميركية في المنطقة.
وقال حمادة: الرؤية الاميركية للمنطقة تغيرت ولم تعد ترتكز على  كسر الاقتصاد العربي بهجمة ايرانية مدعومة اميركيا”، بل ان اميركا تسعى الى رسم خريطة نفوذ جديدة لا وجود فيها للميليشيات الطائفية، وعلى ايران ان تقتنع بالدور الذي تريده لها اميركا في المنطقة، وحتى الان طهران تحاول الحفاظ على مكتسابتها والاختراقات التي حققتها.
  وراى العميد حمادة ان ما يحرك الارهاب شمالا”، هو انسداد الافق السياسي للاستثمار في خدمة المشروع الايراني، لان المطلوب في هذه اللحظة، ان نقدم مسألة الاستقرار الامني على حل الازمة السياسية.
وحذر من ان المنطقة دخلت في صراع محاور ومصالح وليس من مصلحة لبنان ان يكون مع فريق دون آخر، وهو لن يخرج من المحور العربي ليلتحق بالمحور الايراني وقال: مع الخروج التركي المفاجىء من المتوسط وتحويل الانظار الى القوقاز ( الانسحاب من ليبيا والدخول الاميركي المباشر في اليونان وقبرص)  عاد البحر المتوسط بحيرة اوروبية، واطمأنت فرنسا الى انتفاء التهديد التركي.  وفي العراق، مؤشرات خطر كبير بدأت تلوح مع الاعلان عن سحب السفارة الاميركية من المنطقة الخضراء، وهو قرار مخيف يشير الى احتمالين: اما عملية عسكرية كبيرة ضد الميليشيات الموالية لايران التي تمنع استعادة العراق لسيادته او افساح المجال لاقتتال بين الجيش العراقي والفصائل الشيعية، واذا ما فتح مجال الاقتتال في العراق وسأل: من يضمن الا تشارك قوات عربية في هذا القتال، فنكون قد دخلنا في المعركة الاقليمية الكبرى؟