المصدر: صوت لبنان

العميد المتقاعد الحلو لمانشيت المساء: لا ثقة بمن يدعي أن خمسة ايام كافية لمعرفة اسباب الانفجار وتحديد المسؤوليات

اشار العميد المتقاعد خليل الحلو في حديث لمانشيت المساء الى ان تفجير الثلاثاء اقوى بعشرات المرات من تفجير الرئيس رفيق الحريري، والتحقيق في مثل هذه الحوادث يحتاج لاحتراف وعلم وسنوات من التحقيقات ، ولا ثقة بمن يدعي أن خمسة ايام كافية لمعرفة الاسباب وتحديد المسؤوليات، اضاف: اكيد لدي ثقة بلجنة تحقيق دولية، ولكن نحن لدينا كفاءات، ويمكن الاتكال على لجنة تحقيق لبنانية من قضاة نزيهين تكون برئاسة قاض وتستعين بخبراء من قوى الامن الداخلي وعناصر الجيش اللبناني لاجراء تحقيق جدي يحظى بمصداقية.
وطرح العميد حلو 3 فرضيات محتملة لما حصل:
ان يكون الانفجار نجم عن حريق نتيجة الاهمال، او عمل تخريبي قامت به اجهزة مخابراتية امنية بقصد الاستغلال السياسي، او ضربة من الخارج.
وقال: الفرضيات الثلاث تتساوى ولا استبعد اياً منها لانني لا املك معلومات، متحدثا عن مؤشرات تصب في خانة فرضية الضربة الاسرائيلية، تبدأ بالقصف على جنوب دمشق منذ عشرة ايام ثم حادثة مزارع شبعا وتهديد وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس بقصف استراتيجي للبنان اذا اعاد حزب الله  الكرة، بعدها محاولة زرع العبوات الناسفة في الجولان والغارات الاسرائيلية على البوكمال والقنيطرة.
اضاف: امس اجتمع مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر قبل حادثة المرفأ، وبين الانفجار واجتماع المجلس الوزاري حلّقت في سماء لبنان طيران مسيّر، وثمة فيديوهات توزع لشهود عيان اكدوا حصول غارتين على المرفأ قبل وقوع الانفجار الكبير، اضف الى ذلك ان وسيلة اسرائيلية اعلنت قبل ساعات ان اسرائيل قامت بقصف المرفأ لكن لم يكن لديها معلومات دقيقة.
العميد الحلو شكر فرنسا لالتزامها المخلص تجاه لبنان بالرغم من كل الحماقات التي ارتكبت بحقها، واشاد بقرار الرئيس الفرنسي زيارة لبنان غداً معتبراً انها هدية من السماء، مستبعدا في الوقت نفسه ان تكون الزيارة واتصالات الدعم الخارجية مدخلاً لفك العزل العربي والدولي المفروض على لبنان.
وايد العميد الحلو الحياد على الطريقة النمساوية معتبراً انها قد تسهل في تحقيق الوفاق الداخلي حول فكرة الحياد وقال: برايي طرح البطريرك الراعي يحتاج الى جهد لينجح، والافضل سحبه من التداول وتأليف فريق عمل من شخصيات مرموقة تحظى بثقة اللبنانيين، ويتولى وضع استراتيجية لتسويق فكرة الحياد لدى المراجع الاقليمية والدولية والداخلية.