المصدر: صوت لبنان

العنداري: نأمل أن يتم تأجيل التصنيف

اكد نائب حاكم مصرف لبنان السابق سعد العنداري في حديث لبرنامج نقطة عالسطر الى ان الحكومات المتعاقبة هي المسؤولة عن إقرار الموازنات التي انتجت العجز الهائل والذي اقفل العام المنصرم على نسبته 6170 مليون دولار اي بزيادة 30% عما كان مقررا في البرلمان اللبناني ، واشار الى ان وزير المال الحالي يتابع هذا الملف من اجل خفض هذا العجز .

ولفت الى ان مؤسسة التصنيف وبعد انهيار الاسواق في العام 2008 اصبح لديها رقابة واداء مختلف عما كانت عليه في السابق فهي تقوم بعملية تقييم وضع اي دولة بشكل مستقل ، أضاف : اشك ان يكون هناك تدخلاً اميركيا او اوروبيا مع Standard and poor’s  لتأجيل قرار تصنيف لبنان .

وأكد العنداري انه من خلال عمله على مدى عشر سنوات مع مؤسسات التصنيف لم يلمس أي تدخلات سياسية .

ورأى ان العجز في الخزينة اللبنانية خلال الفترة الاخيرة كان بفعل وجود النازحين السوريين ، إضافة الى اعباء سلسلة الرتب والرواتب.

وامل العنداري ان يتم تأجيل التصنيف من اجل اعطاء المزيد من الوقت . واشار الى انه لا داعي للهلع  لافتاً الى ان التصنيف يؤثر على الاستثمارات وجلب رؤوس الاموال ، وعلى لجنة المال والموازنة الاجتماع في اقرب وقت من اجل إقرار موازنة 2020 .

ولفت الى ان الدولة تحجب التمويل عن المصارف ، وتوقع ان يقوم مصرف لبنان بخفض الفوائد . اضاف :  إقرار قانون مكافحة الفساد هو على رأس مطالب المجتمع الدولي. ودعا الى تشكيل لجنة طوارىء إقتصادية فورا على ان تكون قراراتها ملزمة ان كان في اعداد المواززة او في شؤون اقتصادية اخرى .

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين اكد انه مهما كانت نتيجة التصنيف الائتماني للبنان فهو لن يغير في الامر شيء ، وبنظره ان السياسات المالية والاقتصادية هي التي اوصلتنا الى هذا الواقع .

وزير الاقتصاد والتجارة السابق نقولا نحاس اكد اننا ندفع تراكم دين وعجز السنوات السابقة، مضيفاً: النظام وطريقة الحكم في ازمة، التعاطي الاقتصادي في ازمة ، هناك مشاكل بنيوية اساسية اهم من التصنيف لذلك حان الوقت  الى تغيير طريقة النهج والحكم في لبنان للتخفيف من سلطة المحاصصة . ورأى ان هناك قلة دراية في إدارة شؤون البلد ، وبنظره ان التصنيف لا يغير اي شيء .