مجتمع
الثلاثاء ٢٠ شباط ٢٠١٨ - 14:28

المصدر: صوت لبنان

الفنان معين شريف غنّى نزار “العاشق” ونخبة من الشعراء والفنانين استذكروا أشعاره في حفل تكريم “مركز الصفدي الثقافي”للكبير نزار قباني

ضمن فعاليات “طرابلس تكرّم”، نظّم “مركز الصفدي الثقافي” حفل تكريم للشاعر الكبير نزار قباني، تضمن حلقة حوار عن الراحل وقراءات شعرية له لكل من وزير الشؤون الاجتماعية السابق والأديب رشيد درباس، الشاعر جرمانوس جرمانوس، المحامي شوقي ساسين، والفنان معين شريفتخللها وصلات غنائية بأداء الفنانة أمال رعد، السوبرانو منى حلاب، والفنان الشاب أحمد دندشي، بمرافقة عازف البيانو نضال أبو سمرا على خشبة مسرح المركز في طرابلس.

حلقة الحوار التي قدمتها الإعلامية أمال الياس سليمان، حضرها الوزير السابق النائب محمد الصفدي، الدكتور سامي رضا ممثلًا الوزير محمد كبارة، السيدة سليمة ريفي ممثلة الوزير أشرف ريفي،نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة،رئيس مصلحة المياه في الشمال جمال كريم وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية واعلامية وحشد من المشاركين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت مديرة “مركز الصفدي الثقافي” نادين العلي بالحضور، واصفةً قباني بأنه “أوّل من فتح أبواب الشرق الموصدة على الحب، وأوّل من قال للمرأة كوني جميلة وابتسمي وارقصي وغنّي وحكي وافعلي ما تريدين”. وشددت العلي على أن “الصفدي وزوجته السيدة فيولات يؤكدان معًا على شعار “ثروتنا عقلنا” الذي “لا يختصر رسائل “مؤسسة الصفدي” فحسب بل رسالة جمعيات الصفدي كافةوقطاعاتها”.

وبالحديث عن الجانب العروبي لقباني، افتتح الوزير درباس الجلسة الشعرية الغنائية، معتبرًا أن “قباني ابن العروبة وهو من جزعها وغصنها، جاب بلدانها مواطنًا يرحب به المواطنون ويتوجس منه الحكام”.

وأكد أن “قيمة نزار أنه حرّك اللغة ليحرك الأحوال، لكنه لم يعبث بها بل ألبسها ازياء العصر، وجعلها سلسة النطق والحفظ والغناء”، ليهدي بعدها درباس قصيدة الى نزار بعنوان “من.. إلى”.

بدوره، تناول الشاعر جرمانوس اللغة اذ رأى أن “قباني أعطاها الماء التي لولاه كانت تسبح في الرمال في أيامنا هذه”،مشيرًا الى أن “قبانيلمس احساس المرأة”، مضيفًا انه”لا يمكن لشاعر أن يكتب عن المرأة من دون أن يمسك بكتف نزار”، ليلقي بعدها قصيدة عن طرابلس وقصيدة “ماذا أقول له” لقباني.

من جهته، أكد المحامي شوقي ساسين، أن “الراحل شكل ظاهرة شعرية متميزة في مسار الشعر العربي”، لافتًا الى أن “كل معطى قباني الشعري كان موسومًا بالحرية”.

وأوضح ساسين الذي ألقى بعدها قصيدة “غرناطة” للراحل، أن “نزار فكك في لغته الشعرية كل تعقيدات وأوجد منطقة وسطى بين اللغة الفصحى والعامية، متناولًا كل معطيات العصر من السيجارة الى الجريدة والفنجان والمريولبسلاسة”.

من ناحيته، اعتبر الفنان معين شريف ان “قباني ترك بصمته في الشعر قبل ان يتركها في مجال الغناء والشعر المغنّى” واصفًا اياه بـ”ملهم الألحان والشاعر الذي نجحت أشعاره غناءً”، معللاً ذلك بأن “الكلمات التي نظمها كانت العنصر الأساس في نجاح اللحن والأداء” مضيفًا انه “يكفي انه نال اعجاب المرأة التي أخذت الإهتمام الأكبر من أشعاره”، ومعبرًا عن “سعادته كمطرب عربي بالمشاركة في حفل تكريمه في هذه الأمسية”.

كما أشاد شريف بالمكانة الثقافية الكبيرة لمدينة طرابلس وبـ”الأذن الموسيقية الطرابلسية”، معتبرًا أنها “تضاهي الأذن الحلبية بالذوق الرفيع”.

حديث شريف عن قبانيختمه غناءً على المسرح، حيث أبدع في “مدرسة الحب”و”زيديني عشقا”للمطرب كاظم الساهر. وأبى شريف أن يغادر من دون وصلة مواويل لبنانية أطربت الحضور الذي ملأ المسرح.

وكانت قد تخللت الجلسة الحوارية مقطوعات غنائية للسوبرانو منى حلاب التي نقلت الحضور الى الجانب الرومانسي من الراحل على أنغام أغنية “كلمات” ، فيما أدّت الفنانة أمال رعد أغنية “قارئة الفنجان” للمطرب عبد الحليم حافظ، كما أنشد الفنان أحمد دندشي أغنية “أحبيني بلا عقد” للمطرب كاظم الساهر.

وختامًا، وُزعت الدروع على المشاركين في الحلقة الشعرية الغنائية والورود على المشاركين في الأداء الغنائي.