خاص
السبت ٢٩ آب ٢٠٢٠ - 15:23

المصدر: صوت لبنان

الكاتب والناشط ملكار الخوري لصوت لبنان: جزء من الشعب شريك بالجرائم واستشارات الاثنين “لحفظ ماء الوجه”

اعتبر الكاتب والناشط ملكار الخوري في حديث لصوت لبنان، ان هناك جزءا كبيرا من الشعب اللبناني وافق على تصرفات واعمال الحكام الممسكين للقرار اليوم، فعندما ينتخب المواطن، يعطي الثقة للمرشح على مدى اربع سنوات، وعندما يعود وينتخبه مرة اخرى، يعني تجديد موافقته على كل قراراته في الاربع سنوات التي مضت، ما يعني ان جزءا من الشعب شريك بالجرائم التي ارتكبت بحق الوطن. واضاف: “الجمهور الذي انتخب حزب الله، يتحمّل اليوم تبعات خياراته السياسية والاقتصادية والامنية، وانعكاساتها على كل المجتمع اللبناني ولاسيما في الظروف الآنية الدقيقة التي نمرّ بها”. كما ان السياسيين الذين في كل مرحلة، اعطوا ثقتهم لمرجع او جهة محددة، يجب ان يتحملوا مسؤولية قراراتهم امام الرأي العام.

وسأل: “هل ادرك هذا الشعب ما وصلنا اليه اليوم ام فقط لديه اعتبارات خدماتية معينة”؟ وشدد على ان لبنان امام فرصة اليوم، ويجب على الحكام ان لا ينظروا الى الداخل من خلال مقاربات خارج الحدود، ايرانية، تركية، فرنسية، سعودية وغيرها، بل من مقاربة لبنانية بحتة، لكن للأسف هناك شريحة كبيرة من المجتمع الشيعي تغرّد في مكان آخر، مضيفا: “الامور التي تطرح على بساط البحث متصلة بتكوين لبنان، هويته المركّبة، ونظامه الدستوري، فهل لديهم دراية بهذا الامر ام هم سائرون بمظلة الهوية الطاغية اي الهوية الدينية”؟.

واشار الخوري الى ان الخروج من المأزق لن يكون بنتيجة ديناميكية داخلية، لأن هناك مؤسسات دستورية قانونية انما غير شرعية بنظر الشريحة الاكبر من الشعب، مثل رئاسة الجمهورية، مجلس النواب، الحكومة والسلطات كافة، معتبرا اننا نتجه نحو مرحلة تأسيسية جديدة بمساعدة المجتمع الدولي لنعبر المرحلة بأقل الاضرار الممكنة. وحول استشارات الاثنين لتسمية رئيس الحكومة، اعتبر ان الدعوة اليها قبل يوم واحد من وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، هي “لحفظ ماء الوجه”، بأن السلطة القائمة اتمّت ما يتوجب عليها وننتظر من الخارج المساعدات، متناسيةً ان العالم بات قرية صغيرة، وهو يرى تخلّفنا لناحية التعاطي معه من مواقع المسؤولية، بالعقلية الداخلية. وحذر من سيناريوهات عنف قد تحصل ممن يمتلكون السلاح خارج نطاق الشرعية، بعد البروفات التي نفّذت في الكورة وخلدة، وقد وصلنا الى الحضيض بشكل لم نعهده إبان الحرب.