محلية
السبت ٥ تشرين الأول ٢٠١٩ - 08:44

المصدر: ليبانون ديبايت

“الكتائب” الى المواجهة المفتوحة

رسمَ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمره الصحفي الأخير خارطة طريق لمواجهة “المنظومة” القائمة في البلاد، بعد أن “شَرَّح” الوضع القائم ووجه رسائله السياسية الى “أطراف التسوية”.

اليوم يمضي “الكتائب” في المواجهة حتى “الرمق الأخير”، مستندًا الى “نَفَس” الشارع الذي بدأ يطالب بالحد الأدنى من لقمة عيشه، ويحمِّل نائب رئيس الحزب الوزير السّابق سليم الصايغ الحكومة مجتمعةً مسؤوليّة التعطيل بعدما “نَسَفت” مكوناتها السياسية كل المحاولات الاصلاحية نتيجة الخلافات والتجاذبات السياسية فيما بينها.
برأي الصايغ, أصبح لبنان تحت وصاية دولية بكلّ ما يتصل بعملية الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية الموعودة، وبالتالي أمام هذه الطبقة الحاكمة الولوج بخطواتٍ سريعةٍ نحو تلك الإصلاحات أو افساح المجال أمام اصحاب الكفاءة لانه في حال لم يُصار الى تطبيق تلك الإصلاحات فإنّ “الارض ستنقلب عليهم”.
هي منظومةٌ تُدمِّر ذاتها بذاتها، يقول الصايغ الذي يضع “تهديد” رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالشارع مقابل الشارع بالموقف الخارج عن المفهوم المؤسساتي بل أكثر فهو يريد بحسب الصايغ وضع الفقراء بمواجهة فيما بينهم.
يذهب الصايغ بعيدًا في موقفه, مؤكِّدًا، أن لا سقف فوق هذه المعركة وهي تدخل في اطار الدفاع المشروع عن كرامة كل انسان لبناني، وهنا يوضح الصايغ “تنتفي المنظومات وتندحِر الانظمة حين يتعلق الأمر بالمحافظة على ماهية الانسان وكرامته”، لافتًا, الى أنّ ما يحصل اليوم هو ضربٌ للمدماكِ الأخيرِ وهو العائلة اللبنانية، وإزاء هذا الواقع يؤكد الصايغ اللجوء الى كل الوسائل المشروعة للمواجهة.
“يترحَّم” الصايغ على أيام الفراغ، فهي على سيئاتها أفضل من اليوم، فسجلت 2% نمو وأرقام الدين العام كانت منخفضة مقارنة مع واقعنا الذي سرَّع الحكام اليوم عملية انهيار الدولة.
الصايغ الذي يَنتقِد مواقف وزير الخارجية جبران باسيل أو من أسماه “الرجل القوي بالعهد” والذي رأى أنّ كل ما يُثار هو شائعات وتحميله المواطن الموجوع وزر ما وصلت اليه الأمور، يؤكد أننا في بلد يمتلك منظومة قمعية ديكتاتورية الطابع وتسوِّق لامورٍ لا يمكن أن تمرّ.
وفي ظلّ هذا الواقع “المرير” والجو البوليسي السّائد, حدَّد حزب الكتائب “خطوط تماس” في كلام رئيسه النائب سامي الجميل وهي واضحةُ المعالمِ بحسب الصايغ وأبرزها:
– قضية الاصلاحات وهي الى الآن لم تطبَّق بشكلٍ ملموسٍ بل يتقاذف من في السلطة كرة التعطيل فيما بينهم.
– الاصلاح الفوري للمنظومة السائدة أم التغيير الشامل.
– تصويب العلاقة بين المواطن والدولة التي اصبحت منظومة قمعية في ممارساتها اليومية.
– تخطي كلّ خطوط التماس السياسية السابقة التي اصبحت من الماضي كالموالاة والمعارضة و٨ و١٤ وقوى سيادية وأُخرى غير سيادية.
ويشدِّد الصايغ، على أنّ “الكتائب” يمدّ يده لكلّ الاحرار في لبنان لاختراع سياسة جديدة في هذا البلد، لافتًا، الى أنّ الحديث عن تأييد العهد أو الوقوف ضدّه بات من الماضي، والمطلوب اليوم برأيه قلب الساحة السياسية رأسًا على عقبِ لمواجهة الفقر بطريقة سوية وصحية و”هذا ما يشكل لنا ارضية للمستقبل نستغلّ هذه الازمة لتحويلها الى فرصةٍ عبر مواجهةٍ غير كلاسيكية لن تكون عبر احراق الدواليب في الشارع او قطع الطريق التي لم تخرج من حساباتنا”.
ويوضح, أنً “الهدف الأساسي يكمُن في انقاذ لبنان وبالتالي, فإنّ تغيير الحكومة هو المدخل وليس المخرج.
الصايغ الذي “حرَّر” موقفه من القفازات، رأى, أنّ “المرحلة التي وصلنا اليها والخطورة التي نلمسها تؤكد أنّ ما يُحضَّر لا يمكن لاحد مواجهته”.