محلية
الثلاثاء ١٨ أيلول ٢٠١٨ - 12:36

المصدر: صوت لبنان

المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية الدين والمعتقد خارج الاتحاد الأوروبي بعد زيارة الرئيس الجميّل: إذا تبلورت التعددية في لبنان سينتقل عدواها إلى البلدان المجاورة

التقى الرئيس أمين الجميّل في بيت المستقبل في بكفيا المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية الدين والمعتقد خارج الاتحاد الأوروبي يان فيغيل ترافقه نائبة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي جولي اكوشد يبيولي بحضور مدير بيت المستقبل سام منسّى.

تم في خلال اللقاء مناقشة أهميّة التعددية في لبنان، كونه مثال صالح وناجح بصموده وحفاظه على هويته بالرغم من كل التقلبات،”فلبنان كان انطلاقة لكل الأديان المتشبعة من القيم الروحية،  وهذا البلد مستعد أن يساعد في بلورة حلول للأزمات الديمقراطية في العالم على ضوء تجربته الفريدة”.

إلى ذلك تم التأكيد أن لا حلول سياسيّة للإنقسامات الإجتماعية من دون فهم عميق للديانات كافة والتقسيم الإجتماعي التي تفرضه ، “لذا من الضروري أن توحّد أوروبا الرؤية وأن يكون لديها الشجاعة  الكافية أن تذهب للنهاية في مشروعها بتعزير التعددية وحرية الدين خارج الإتحاد الأوروبي حتى ولو كان الأمر صعب ويتطلب جهد وإمكانيات.”

وبعد الإجتماع، أشار فيغيل إلى أن انطباعاته الأوليّة في لبنان إيجابيّة ومشجعة لأن “هذا البلد هو مثال يحتذى به للعديد من البلدان في الشرق الأوسط”

وتابع: هناك الكثير من الصراعات الحاصلة في الشرق الأوسط، ترشيحي لمنصب المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية الدين والمعتقد ترافق مع الأعمال الوحشية التي حصلت في سوريا والعراق التي صنفناها كمجازر ضد المسحيين والازيديين ومجتعات أخرى. لذا سعدت بتلبية دعوة الرئيس الجميّل حيث تبادلنا الشهادات بخصوص مسائل آنية ومستقبلية، ولاسيما الوضع في لبنان وسوريا وكيف يمكن لأوروبا أن تساعد في هذا الإطار مشدداً على أن أوروبا هي مثال في الإنتقال من الحروب إلى السلم والتطور.

وأكّد فيغيل على إلتزام أوروبا بالعمل في الشرق الأوسط، فإن لم تفعل ستنتقل المشاكل إلى أراضيها من أزمة النزوح إلى الأخطار الأمنية.

وشدد فيغيل على أهميّة التعددية والمواطنة المتساوية، “مفهومان موجودان في لبنان ولكن ينقصان في المنطقة”، قائلاً: إذا تبلورت هذه المفاهيم أكثر في لبنان ستنتقل عدواها الإيجابية إلى البلدان المجاورة.

وأخيراً، تطرق فيغيل إلى مسألة النازحين وقال: كل ما كان الحل في سوريا قريب كل ما اقتربت عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، لذا نأمل ان تكون هناك أماكنآمنة ومجهّزة في سوريا لإستقبالهم.