خاص
play icon
الجمعة ٧ أيلول ٢٠١٨ - 08:36

المصدر: صوت لبنان

المرعبي وجحا اجمعا على الحاجة الى استراتيجية موحدة لإعادة النازحين

رفض وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي اعتبار المبادرة الروسية وكأنها لم تكن. معتبرا انها تحتاج الى مقومات اساسية على المستوى الداخلي وفي سوريا كما على المستوى الدولي لم تتوفر بعد من اجل ان تنطلق. معتبرا ان اي خطوة من هذا النوع لا يمكن ان تتحقق قبل الحل السياسي لأنها ستعد من الخطوات الداعمة للحفاظ على النظام السوري المرفوض دوليا.

من جهتها دعت الخبيرة في شؤون النازحين الدكتورة كارمن جحا الى وضع خطة استراتيجية موحدة ليواجه لبنان مقتضيات المرحلة معتبرة ان الوقت الفاصل عن تشكيل الحكومة الجديدة سيكون كافيا لوضع هذه الخطة التي يمكن ان تطبقها فور تشكيلها.

كان الوزير المرعبي والدكتورة جحا يتحدثان  في اثناء مشاركتهما في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان والتي خصصت للبحث في ملف النازحين السوريين والمبادرة الروسية الخاصة باعادتهم الى بلادهم والإجراءآت التي يجب ان يتخذها لبنان لمواجهة هذه المعضلة.

واعتبر الوزير المرعبي   في مداخلته الهاتفية  ان لبنان ما زال ينتظر الضمانات الروسية لبرامج العودة والتي لم تتوفر بعد كما ان موسكو لم تطلب بعد من لبنان ما تريده من اللجنة المشتركة وان الأمور تدار اليوم بحكم الأمر رالواقع عبر مستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين والمكلف من قبل رئيس الجمهورية بهذا الملف مدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يعتبر من اكبر المسؤولين المتخصصين بهذا الملف.

وقال انه برفض اي حوار مباشر بين الحكومتين السورية واللبنانية من اجل متابعة ملف النازحين معتبرا انه من العصب جدا ان تنجح روسيا في مهمة اعادة النازحين الى المناطق الأكثر تدميرا فلا ماء فيها ولا كهرباء ولا بنى تحتية عدا عن عمليات التبادل السكاني في بعض المناطق وعمليات الفرز المذهبية التي رافقت الحرب السورية محملا النظام مسؤولية عدم وجود مقومات العودة للنازحين الى مناطقهم.

من جهتها لفتت الدكتورة جحا  ان ما قدمه لبنان من اجل وضع النازحين السوريين قوبل باعتراف دولي وتقدير لم تحصل عليه اي دولة بعد. معتبرة ان تبعات النزوح ما زالت تلقي بظلا لها على مناطق استيعابهم والمجتمعات المضيفة اكثر من غيرها من المناطق.

وشددت الدكتورة جحا على اهمية تعزيز العلاقات بين لبنان والمجتمع الدولي ذلك ان انسحاب ممثليه والمنظمات المتخصصة من هذا الملف ستكون له تبعات كارثية على لبنان. فنحن  لا نملك اي احصاء عن النازحين وداتا المعلومات التي لدينا لا تسمح باجراء اي مقاربة علمية ومنطقية للأزمة من جوانيها المختلفة.