محلية
الأحد ١٠ حزيران ٢٠١٨ - 07:27

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

المفوضية لم تتبلّغ قرار باسيل…هل فعلا تراجع عنه بعد اجتماع صاخب مع الحريري؟

على الرغم من شد الحبال بين المفوضية العليا للاجئين ووزير الخارجبة والمغتربين جبران باسيل الذي بدأ منذ سنوات، فإن العلاقة بين الاثنين لم تشهد هذه الدرجة من الحدة الا منذ ايام قليلة، وعلى الرغم من ورود معلومات عن كيفية تعامل المفوضية في ملف النزوح السوري بشكل دوري الى مسامع باسيل، ما حذاه الى ان ارسل الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس رسالة يشكو فيها من تصرف المفوضية، كانت لافتة دعوة المديرة الاقليمية للمفوضية ميرياي جيرار الى الافطار الرمضاني الذي اقامه في الخارجية الخميس الماضي، ولبّت الدعوة. لكن النزاع بين الجانبين لم يشتعل الا بعد تبلغ “الخارجية” باستمارة الاسئلة التي تطرحها المفوضية على النازحين.

وفي وقت أفادت معلومات لـ “المركزية” ان باسيل لم يتلق بعد رسالة جوابية من غوتيريس، في حين تحاول المنظمة الدولية الممثلة بطاقمها في لبنان عدم التدخل وحصر الرد بالمفوضية، اكدت المسؤولة الاعلامية في المفوضية  ليزا ابو خالد، ان المنظمة تحترم دائما القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى ديارهم، ولا تعارض العودة التي تتم بناء على قرار الأفراد.

وقالت ابو خالد لـ “المركزية”: عندما يعبّر اللاجئون عن نية العودة إلى ديارهم، تحاول المفوضية متابعة تحضيراتهم. وعلى سبيل المثال، إذا كانوا يفتقرون إلى أي وثائق مهمة، تساعدهم في الحصول عليها. مثل شهادات الميلاد والزواج والوفاة التي تثبت أن مثل هذه الأحداث وقعت في المنفى، أو السجلات المدرسية، وكل ما يساعد اللاجئ في إعادة تأسيس حياته في دياره، والوصول إلى المدارس والخدمات.

ووضعت التحرك التلقائي للمفوضية باتجاه النازحين الراغبين في العودة في اطار “مسؤولية عالمية للمفوضية تقوم على أساس المعايير الدولية، وأجراء يتم أخذه في كل حالات اللاجئين كنشاط أساسي، مشيرة الى ان إجراء مقابلات مع اللاجئين الذين يعتزمون العودة، يساعد المفوضية في متابعة وضعهم في سوريا. لإيجاد حلول مستدامة، ومرافقة اللاجئين في عملية الاستقرار في الوطن.

وأعلنت أبو خالد ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي “منظمة إنسانية وغير سياسية ولديها ولاية للحماية والعمل على الحلول ودورها في لبنان كما في العالم، هو دعم الدول التي تستقبل اللاجئين وإيجاد حلول لوضعهم الموقت”، ونفت ان تكون المنظمة تبلغت قرار باسيل الأخير ولم تشأ التعليق عليه مكتفية بالقول سندرس هذا القرار في حال تبلغناه.

في المقابل، علقت مصادر “الخارجية” على تأكيد المفوضية احترام قرار الافراد بأن هذا التأكيد يشير الى اشكالية التخاطب الدولي بشأن العودة الطوعية التي لا تريدها الامم المتحدة الا ان تكون مرتبطة بالحل السياسي في سوريا وضمان تأمين الحماية الدولية للعائدين.

وردت على الكلام عن ان الاستمارة التي تتوجه بها المفوضية الى النازحين معتمدة دوليا، بالقول ان موظفي المفوضية لا يتصرفون بحيادية بل بذهنية رفض ارادة الافراد. وهم وقفوا امام الباصات في اول عملية عودة من شبعا وحاولوا وقف العودة الطوعية على الرغم من تنسيق الامن العام المسبق مع المفوضية.

وسألت لم تتبع المفوضية المعايير نفسها من استمارات وغيرها في حالة لبنان مع انه غير موقع على اتفاقية اللاجئين؟.

في هذا الوقت، اكدّت اوساط ان قرار “الخارجية” أثار امتعاضا في السراي، كونه أتى “أحاديا” ومخالفا لموقف الرئيس الحريري. وتشير الى ان هذا “التوتر” سيبقى مضبوطا ومحصورا في إطاره، ولن يتوسّع ليعكّر العلاقة بين ركني التسوية الرئاسية، علما ان معلومات سرت اليوم عن تراجع باسيل عن قراره في حق المفوضية بناءً على قرار من الرئيس عون الذي طلب منه أن يزور الحريري أمس، ويبلغه بذلك.

وكشف رئيس حركة التغيير ايلي محفوض ان باسيل تراجع عن خطوته في ملف اللاجئين بناءً على قرار عون الذي طلب منه أن يزور الحريري ويبلغه ذلك وكان الاجتماع بين الإثنين صاخباً واصفا ما قام به باسيل في هذا الملف بعراضة اعلامية .