خاص
play icon
الثلاثاء ٢ حزيران ٢٠٢٠ - 08:17

المصدر: صوت لبنان

المقداد لمانشيت المساء: الوجود الروسي في لبنان لا يمكن ان يكون مقرراً

تناول الكاتب السياسي بسام المقداد، في حلقة مانشيت المساء من صوت لبنان، السياسة الروسية في مجمل تطوراتها في المنطقة.

وتوقف بشكل خاص عند قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفويض وزارتي الدفاع والخارجية العمل مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول إضافي يوسّع الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية، والذي استبقه بقرار تسمية السفير الروسي في دمشق الكساندر افيموف، مبعوثاً رئاسياً خاصاً، علماً ان هناك مبعوثاً خاصاً للكرملين الكساند لافرنتييف المعني بالشؤون العسكرية.

ولاحظ المقداد ان افيموف كان قبل تعيينه سفيراً لبلاده في الامارات، التي تمّد خطوطاً مع الاسد، وتدعمه مالياً، في سبيل دفعه للحل العسكري ضدّ الهدنة التي عقدها بوتين مع تركيا.

وسأل ما المقصود من هذا القرار، طالما ان بوتين سبق واعلن ان الحرب العسكرية انتهت وحققت روسيا النصر؟ولماذا اختارت روسيا هذا التوقيت، علماً ان الهدف ليس فقط روسياً-سورياً.

ورأى انه يأتي ضمن المواجهة الموجودة مع الغرب، مشدداً على ان روسيا تنظر الى وجودها في الشرق الاوسط بانه عامل مهم.

ورأى ان المسعى الروسي قد لا يعجب الايرانيين الذين قد يمارسون ضغطاً على الاسد لاعاقة التنفيذ.

ولفت الى التباين بين الاسد وبوتين، الاول يقدم الحل العسكري على ما عداه، فيما قيصر الكرملين يعتبر ان الوضع بات مهيأ لبدء العملية السياسية، وفق قرار مجلس الامن الدولي.

واذ اشار الى فشل روسيا في اقناع الاسد، باولوية العملية السياسية، بررت صحيفة البرافدا السورية ذلك قائلة: لذلك تجد روسيا نفسها مضطرة ان تنخرط في العملية العسكرية، اي تمديد للحروب.

واعتبر انه من الصعب ان يستعيد الاسد كامل سوريا، ومن المبكر الحديث عن الاستثمار في البنى التحتية واعادة الاعمار.

وعن العلاقة مع الايرانيين، اعتبر المقداد ان الروس ليسوا ضدّ ان يخرج الايرانيون من سوريا اليوم قبل الغد، لكنه استبعد ان يكون بمقدور روسيا فرض ذلك، اقله من الناحية العملية، على الرغم من الصراع الاقتصادي.

وشدد على ان الكعكة الاساسية لروسيا غير نفط دير الزور والفوسفات هو النفط الموجود في الشاطىء السوري، وعينهم على النفط اللبناني، وربط مصفاة طرابلس بطرطوس.

وخالف ما يتردد عن ان ما هو ممكن في سوريا ممكن ايضاً في لبنان. وقال انه لا يعتقد ذلك.

واضاف ان الكيان اللبناني ثابت الى الآن، مستبعداً ان تستطيع القوى التي عبرت عن نواياها وطوحاتها في ازالة اسس الكيان.

اما عن الدور الروسي في لبنان، فرأى ان العلاقة مع حزب الله تنعكس عليها العلاقات الايرانية الروسية، موضحاً ان روسيا منفتحة على كل الافرقاء، اما لجهة الانتفاضة، فذّكر بما وصفتها الصحف الروسية، بانها صراع جديد في الشرق الاوسط يهدد مصالح روسياـ موضحاً انها ما زالت في هذا الخط.

ورأى ان الوجود الروسي في لبنان لا يمكن ان يكون مقرراً، ويبقى للولايات المتحدة النفوذ الاكبر. وادرج المطالب الاميركية لتوسيع مهام اليونيفيل في اطار الضغوط على حزب الله وايران.

لم ير تأثيراً كبيراً لقانون قيصر على لبنان، الذي قد يطال بعض المتورطين اللبنانيين في دعم النظام السوري.

واعرب عن شكّه في قدرة الثورة على تغيير النظام، مشيراً الى ان الآلية التي يملكها النظام الطائفي اللبناني عميقة جداً داخل النفس اللبنانية.