محلية
الأثنين ٦ أيار ٢٠١٩ - 06:56

المصدر: النهار

الموازنة: نقاط كبيرة عالقة وصمت سياسي مريب

رأت صحيفة “النهار” ان ما أمل به رئيس الحكومة من اقرار الموازنة قبل رمضان،  لن يكون متاحاً اليوم أو غداً في مجلس الوزراء، اذ ان النقاط العالقة لا تزال ‏كبيرة ، وقد دخلت المناقشات الامتحان الصعب في ظل رفض شارعي لمعظم البنود التي تؤدي الى خفض العجز، ‏وصمت سياسي مريب حيال دعم الاصلاحات التي بدا الخوف من اضاعتها في اللحظة الاخيرة مع اسقاط معظم البنود ‏الاساسية والاكتفاء بعملية تجميل ستضع لبنان في موقف حرج امام المجتمع الدولي، ولا سيما منه الدول التي تعهدت ‏المساعدة في مؤتمر “سيدر” والتي اشترطت اصلاحات يحار المتابعون في العثور عليها في بنود الموازنة‎.‎
وعلى وقع الاضرابات والاحتجاجات، اشارت النهار الى ان الحكومة ستعاود جلساتها اليوم للبحث في مشروع الموازنة في ظل تجاذبات بين ‏من يدعو الى الاسراع في اقرار موازنة تقليدية لا تثير استياء الفئات الشعبية، ولا تؤدي الى خلاف مع المصارف، ‏خصوصاً ان مهلة الصرف على القاعدة الاثني عشرية تنتهي آخر أيار الجاري، وان الدولة ستواجه مشكلة في ‏الصرف بعد هذا التاريخ، ومن يصرّ على بنود اصلاحية لعدم الوقوع في فخ خسارة التعهدات الدولية وتالياً خسارة ‏لبنان الفرص المتاحة للحصول على مشاريع ومساعدات لا يمكنه من دونها الاستمرار‎.‎‎
وبات واضحاً ان مجلس الوزراء قد يمدّد مناقشاته الى نهاية الاسبوع الجاري أو الى الاسبوع المقبل توصلاً الى حل ‏يرى مراقبون انه لن يكون سهلاً في ظل عدم اتفاق سياسي يتجلى تارة باخفاء معلومات في الموازنة، وطوراً ببث ‏شائعات عن بنود فيها، ما يوسع الخلافات.