خاص
play icon
الأثنين ١٦ نيسان ٢٠١٨ - 11:34

المصدر: صوت لبنان

الهراوي: الكتائب لديها الجرأة لإيجاد الحلول

اضاء برنامج “نقطة عالسطر” على الروائح الكريهة في البلدات المتنية، فأكد رئيس اقليم المتن الشمالي ميشال الهراوي انه من المؤسف والمبكي التعايش مع أزمة النفايات، مشيراً الى ازدياد نسبة الامراض السرطانية 200% من العام 2003 الى اليوم، والسبب الاساسي في ذلك يكمن بالتلوث الناجم من النفايات.

ولفت الهراوي انه “منذ عام، توجه حزب الكتائب الى المكب في برج حمود واعترض على المطمر وتم اقفاله لشهر، وذلك لم يكن لهدف انتخابي انما لأننا كنا نرى رمي النفايات بطريقة عشوائية في البحر  ومن دون اي فرز، لكن للأسف تلقى الحزب التهديد اذا بقي في المطمر، وهناك بلديات حاربتنا بسبب تواجدنا هناك”.

واضاف: “لقد حوّلوا المتن وبلداته الى مكب للنفايات ونتجه الى الاسوأ مع قدوم الصيف، وحين يقال ان هذه المسألة مؤقته، نتساءل: من مسؤول عن صحة الناس؟ وكيف سنطببهم؟”.

كما اكد “اننا كحزب لدينا مشروع 131، ويتضمن حلول سهلة من خلال نبض البيئة، ولكن يجب ان يكون هناك ارادة لحل هذه الازمة وللتعاون مع كل الافرقاء لأن هذه المشكلة تطال كل المواطنين كوننا جميعاً نسكن في هذا البلد”.

ورأى الهراوي ان السياسيين لا يريدون الحل، و”المشكلة ان لا احد يرى المشكلة، ولا احد يبحث عن الحل، غير اننا نحن كحزب الكتائب لدينا الجرأة لنواجه كل مسؤول عن هذه الازمة، ونحن لا نقبل تحويل المواطنين الى ارقام او الى اكياس بطاطا، ويجب ان يكون الانسان حراً خلال الانتخابات ويقوم بما يمليه عليه ضميره”.

أمل الناشط البيئي مازن عبود ان تكون الدنيا بألف خير طالما توجد اصوات تعمل من اجل الخير وتنادي به ، واشار الى الحالة المقرفة التي وصلنا اليها في الخطاب لافتا الى الاوقات الطويلة والملايين التي استنفدت واستهلكت وهدرت في إجتماعات عقيمة من اجل إيجاد حلول لمشكلة النفايات في وقت لا يحتاج الملف سوى لتقدير بسيط وتقييم

واعتبر ان الوضع مخيف وخطير جداً وتأثير الاهمال نتج عنه تلوث للهواء مستنداً الى دراسة تقول بأن التلوث في العالم يصل الى 16% بسبب الاهمال وانه كل دولار تستخدمه الولايات المتحدة لمنع التلوث يعود على الاقتصاد ب 30 دولار .

ورأى عبود ان ما من احصاءات في لبنان فهناك قطاعات في الدول يجب ان تفعل اكثر كالاحصاء المركزي ووزارة الصحة ، فالنفايات في لبنان ترمى في البحر والشوارع مشيراً الى وجود 150 مادة تم إكتشافها منذ العام 1950 ولغاية اليوم وهي مسرطنة وملوثة .

ودعا عبود المواطنين الى التعبير عن ارائهم وعلى الاحزاب ان تتعهد بأن تصون نظافة واستدامة وسلامة هذا البلد ، فالازمة لن تحل اليوم لأن عمرها سنوات معتبراً ان التحدي الكبير امام الحكومة هو حل مشكلة النفايات الصلبة  ، مضيفاً ان تكاثر الحشرات سببه الاحتباس الحراري وقلة الثلوج  ،

ونوه عبود بحزب الكتائب الذي ناضل وصرّخ لمعالجة ازمة النفايات ، واضاف : ان المضحك المبكي هو التركيز على موضوع مصدر النفايات عوضا عن إيجاد حلول جذرية لها.

ورأى عبود اننا لا نزال في مرحلة المراوحة طالما لم نعالج الملفات بطريقة جدية ، وحدد مهلة زمنية تصل الى سنة من اليوم وتنتهي في اوائل نيسان بحيث سيمتلىء مكب برج حمود متمنيا من الذين يرغبون بتحويله الى حديقة عامة ان يقصدوا حديقة صيدا التي تعبق بالروائح العطرة .

واعتبر عبود بأن الحكومة الحالية دخلت الموت السريري والمطلوب من الحكومة المقبلة معالجة ملف النفايات .

وفي الختام تطرق عبود الى الومضات الموجودة في القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبة  one man one vote  ، داعيا المواطن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل كي لا يكون مجرد وعليه ممارسة حقه ومساءلة ومحاسبة المعنيين للإنتقال من مرحلة الارقام كليا .

وكان للخبير بعلم الحشرات الدكتور نبيل نمر مداخلة اوضح فيها اننا قادمون على مخاطر كبيرة، ” فالفصيلتان الاكثر انتشاراً الآن هما البعوض والذباب”.

واذ اكد ان ” النفايات هي حافذ أساسي لظهور البعوض  المقاوم لكل المبيدات التي يمكن ان نرشها”، اوضح ان  “هذه الحشرات تنقل من النفايات، عبر فمها واقدامها، امراضاً وطفيليات نحن بغنى عنها، ويمكن ان تكون سبباً اساسياً لتفشي الملاريا في لبنان”