خاص
play icon
الخميس ١٥ آب ٢٠١٩ - 07:58

المصدر: صوت لبنان

الهندي: الثلاثي الحريري-جنبلاط-جعجع خدمة لشهوته في السلطة والمحاصصة أبرم التسوية مع عون شكلاً وحزب الله مضموناً

رأى الدكتور توفيق الهندي في حديث لمانشيت المساء، ان التسوية ليست في خطر ولم  تكن كذلك، والامور تتجه الى مزيد من امساك حزب الله بالوضع ورسالته الواضحة بعد تسوية قبرشمون للاخصام في الداخل والخارج ولاسيما الاوروبيين، انه وحده من يمسك بورقة الاستقرار الامني والسياسي في لبنان فهو الوحيد القادر على الخربطة والاصلاح .
واعتبر الهندي ان الخطر الاكبر الذي يتهدد لبنان  ليس الاستقرار السياسي ولا الاقتصادي وانما خطر حصول حرب مع اسرائيل، يتم ادخال لبنان فيها وقال:  كلام النائب محمد  رعد الاخير معطوفاً على موقف قائد الحرس الثوري الايراني امس، كلها  اشارات  تبعث على القلق، ففي خضم التوتر المتزايد بين اميركا وايران، الاكيد ان الاميركي بضغطه  الاقتصادي على ايران  لن  يصل الى  اي نتيجة، فالايرانيين لن يستسلموا ولن  يركعوا وسيزيدوا من وتيرة ردودهم، ولفكّ الطوق الذي يكاد يخنقهم، قد يأت وقت يضطر فيه الايراني الى استخدام الطرف الرئيس لديه وهو حزب الله، والرهان  على ان  الرئيس الاميركي
لا يريد حرباً عسكرية ليس في محلّه، لانه في حال انزلقت الامور وقتل جنود اميركيون عندها سيصبح الرئيس الاميركي مجبراً على ان  يردّ عسكرياً ولو انه لا يريد ذلك.
وحمّل الهندي الثلاثي الحريري- جنبلاط- جعجع مسؤولية فرط المعارضة السيادية وقال: لبنان تحت الوصاية الايرانية بوجه  لبناني، والمطلوب الطلاق الحبي مع  حزب الله، ولكن الثلاثي وخدمة لشهوته في السلطة والمحاصصة، ابرم  التسوية مع الرئيس ميشال عون شكلاً وحزب الله  مضموناً، وهم لا يريدون ولا يستطيعون الخروج  من التسوية، وعملياً يلعبون لعبة المنطقة العازلة بالنسبة لحزب الله امام الاطراف الدولية.
وقلل الهندي من اهمية زيارة الرئيس الحريري لواشنطن، مؤكداً انها ليست لاستجلاب السيادة، والملف اللبناني لا يزال في ادنى سلم  اهتمامات الجانب الاميركي .
وعن حادثة قبرشمون، قال: انها حادثة كان مطلوب ان  تحصل ولم  يكن الهدف منها اقصاء الزعيم  الاشتراكي وانما ربما تلقينه  درسا، وحزب الله وان  لم يفتعل الحادثة، فقد تركها  تتفاعل لتكون رسالة ايرانية  برسم الاطراف الخارجية، عنوانها الامساك  وادارة كل خيوط اللعبة الداخلية تسهيلاً او عرقلة.
واضاف: صحيح  ان جنبلاط  حسّن وضعه كطرف في التسوية وثبّت حصته، ولكن الاكيد ان الجميع  خسروا في حادثة البساتين باستثناء حزب الله.