خاص
play icon
الثلاثاء ٣٠ حزيران ٢٠٢٠ - 08:07

المصدر: صوت لبنان

باحوط لمانشيت المساء: الحكومة يتيمة والعهد انتهى ميكانيكياً

عكس الباحث في مركز كارنيغي، المدير الجديد لمعهد عصام فارس في الجامعة الاميركية الدكتور جوزيف باحوط، صورة سوداوية للوضع في لبنان.

وقال في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان الوضع مخيف جدا، قد لا يمكن الكلام عن كارثة او فاجعة، اليوم نحن في ” قفزة في نصف الهواء” ، لا نعرف القعر، وهل سنعود من القعر الى الحياة؟
واضاف ان لعبة تحديد المسؤوليات بالمفرق لا ينفع، يجب تجميل وتحمل مسؤولية جماعية بما آلت اليه الامور، واجراء قراءة شاملة للمرحلة السابقة، اي “كلن يعني كلن” بالمعنى الشامل، خصوصا وان الكيان اللبناني اصبح مهدداً.
ووصف وضع الحكومة بانها في حكم الموت السريري، لن تستطيع القيام بواحد في المئة من الانجازات بحكم استمراريتها بالسقوط من دون بنزين او كوابح، وهي يتيمة.
وعن العهد والحوار الوطني، رأى ان العهد انتهى ميكانيكياً، ولا يمكن تحميل الحوار اكثر مما يحتمل، هو نوع من محاولة مستميتة من دون اي افق، لاعادة خيال الشرعية لوجوده.
وأشار الى ان حزب الله فقد ورقة التوت العونية او لم تعد كافية للتغطية، والمعارضة في كل تلاوينها مأزومة ولا تستطيع استلام الحكومة.
ورأى ان المواجهة الجارية على المكشوف تعكس وصول اللحظة لان يتسلم حزب الله كرة النار بيده، على الرغم من انه لا يريد.
وقال ان حزب الله لا يريد مواجهة امنية مفتوحة في البلد، لما ستشكل من استنزاف لقوته، ولم يستبعد ان يستعيد الحزب مرحلة الثمانينات اي مواجهات خفية مع القوى الغربية، ملاحظاً ان الجو مؤات للاهتزازات الامنية، التي قد تتخذ اشكالا متعددة.
وقال كلما اقتربت المنطقة من الاستحقاق الكبير الذي تشكله الانتخابات الرئاسية الاميركية كلما ازداد الاحتقان، وسنصل اما الى الانفجار الكبير او الى التسوية الكبيرة.
ورأى ان حزب الله لا يسعى الى مواجهة عسكرية كلاسيكية لا في لبنان ولا في المنطقة، وكذلك لا يناسب اسرائيل مواجهة عسكرية مفتوحة تتمدد على الحدود، وفي الموازاة لا يمنع استمرار الحرب الخفية على ما نشهده في كثير من الحوادث.
وتوقف عند الازمة مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، ورأى ان الرسالة وصلت، وليس في تحرك الدولة الرسمي الا مسعى لترتيب الامور.
 واعتبر ان المسلمات التي حددها نصرالله من تموضع في محور الممانعة وتلازم المسارين اللبناني والسوري في مواجهة قيصر، والتمسك بالسلاح، ما هي الا متراساً بنته هذه القوة استعداداً للمرحلة الكبيرة.
هذا الانتظار يفترض على القوى الداخلية أن تبدأ التحضير له، حتى عندما يحين تكون في جهوزية.
وفي ملف التفاوض مع الصندوق وبعد استقالة المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، اعرب عن خوفه من ان تكون الطبقة السياسية كلها مجتمعة راغبة في افشال التفاوض مع صندوق النقد لعدم الرغبة في الاصلاح او التخلي عن المكتسبات.
ورأى في اعلان اسرائيل العزم على التنقيب في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، ورقة اخرى في توزيع الاوراق الصدامية في المنطقة.