الأربعاء ١ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 16:21

المصدر: صوت لبنان

بالأرقام، كيف اثرت الأزمة الإقتصادية على المجتمع اللبناني؟

الأزمة الإقتصادية والإجتماعية إحتلت عنوان عام 2019 في لبنان. فبين تراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين وإقفال بعض المؤسسات وإقتطاع جزء من رواتب الموظفين وصرف آخرين لم تؤثر الأزمة الإقتصادية فقط على جيب المواطن بل أيضا على بنية المجتمع اللبناني بحسب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين الذي لخص هذا الواقع عبر صوت لبنان وبالأرقام.

شمس الدين أشار الى أن كل لبناني يقبض معاشه بالليرة اللبنانية تراجع دخله بنسبة 33% وهذا أمر خطير وعن إقفال المؤسسات أوضح أن لا إحصاءات رسمية بعد عن أعداد المصروفين لكن التقدير هو بين 9 ألاف و10 ألاف موظف.

هذا وشدد أن الإقتطاع من الرواتب هو أمر أخطر من صرف الموظفين إذ تم الإقتطاع من رواتب حوالي 50 ألف موظف في القطاع الخاص ما أدى الى عجز في مدفوعات اللبنانيين الأساسية من إيجار، مأكل، أقساط مدرسية، أقساط القروض وغيرها من الامور الحياتية الأساسية.

شمس الدشن إعتبر أن هذه الأرقام قابلتها أيضا إرتفاعات بنسبة البطالة والفقر وعدد المهاجرين وإذا إستمرت الأزمة فأن هذه الأرقام الى مزيد من الإرتفاع.

معاناة المواطنين من الأزمة تفاقمت في الأشهر الماضية أما قدرتهم على التحمل فلن تستمر لأشهر إضافية بل ستصل الى الإنهيار التام وستؤثر على بنية المجتمع في حال إستمرت الأزمة بالتفاقم في ظل غياب الحلول الفعلية والجذرية.