إقليمية
الجمعة ٢٢ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 09:40

المصدر: الجنوبية

بعد «وثيقة الشرف».. ناشطون في النجف: الشرف هو انقاذ العراق من وجودكم المدمّر

فيما لا تزال الاحتجاجات في العراق مستمرة في وقت لا تزال فيه السلطة السياسية تحاول الالتفاف حول المطالب الشعبية، صدر بيان مجموعة من ناشطي النجف ومتظاهريها اكدوا فيها على الاستمرار في تحركاتهم حتى تفيذ جميع مطالبهم اولها استقالة الحكومة.

وجاء في البيان ما يلي: في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات السلمية في ساحات الشرف ضد فساد الطبقة السياسية الحاكمة، خرجت علينا هذه الطبقة بوثيقة سموها بـ “وثيقة الشرف”. وكالعادة – وكما هو متوقع – جاءت مليئة بالتسويف والمماطلة وإعطاء الوعود والمهل الزمنية المخادعة في محاولة جديدة للالتفاف على المطالب العادلة لشعبنا وعلى الدماء الزكيّة التي أراقتها حكومة القتلة والمجرمين في بغداد والمحافظات.. إنّ الشرف هو رفع الصوت بشجاعة ضدّ الظلم والفساد واللا شرف هو التستّر على الفاسدين وتحريف الظروف والقوانين لحمايتهم من الحكم العادل. إن الشرف هو التظاهر السلميّ من أجل وطنٍ جديد معافى، واللا شرف هو مواجهة المتظاهرين العزّل بالرصاص الحيّ والقنص وقنابل الغاز المخصصة للحروب، والخطف والترهيب.

 إنّ الشرف هو انقاذ العراق من وجودكم المدمّر واللا شرف هو إصراركم على هذا الوجود حتى لو على حساب دمائنا ومستقبلنا. لقد جاءت هذه الوثيقة اللاشريفة لتؤكد استمرار القوى السياسية الممسكة بالسلطة بتحدي إرادة الشعب وصم الآذان عن خطب المرجعيّة العليا الرشيدة التي ادعوا لسنواتٍ أنهم يتبعون نصائحها وعلقوا صورها في مكاتبهم فإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنما نحن مستهزئون. ليكن في علم هذه الطبقة الفاسدة أنه لا مفرّ من إصلاح العراق ليكون وطناً كريماً صالحاً للعيش، وأنّ مطالب ساحات الاعتصام في كل مدن العراق ستتحقق من دون شكَ ما دامت إرادة الشعب تقضي بذلك، وبالذات استقالة الحكومة فوراً واصدار قانون انتخابات عادل ينهي سيطرة هؤلاء الفاسدين على الحكم واجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة، وسائر المطالب العادلة الأخرى، وبتوقيتات واضحة وتفصيلية وعاجلة. وليعلموا أنّ الوضع قبل هذه الاحتجاجات أصبح من الماضي، وأنّ التاريخ سيلعن القتلة والفاسدين وخونة العراق إلى أبد الآبدين. ومن دون ذلك كله فإن الوضع يؤكد للقاصي والداني أنّ الاحتجاج السلميَ مستمر ومتصاعد وأنّ الشباب باقون في الساحات حتى تحقيق نصرهم الأكيد. وإن وثيقة الشرف الوحيدة في العراق الآن هي التي كتبها شهداء الاحتجاج بدمائهم.