خاص
الأثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 08:08

المصدر: صوت لبنان

بكل وضوح الخاسران على حلبة الرينغ فجر الاثنين ومهما كانت النتائج الميدانية او مهما ستكون، اثنان: السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري

خاسران امام الرأي العام لانهما أرادا تفشيل محاولة بناء الدولة عبر ثقافة الثورة.
خاسران لأنهما سمحا لشارعهما بالخروج بالحجارة والعصي والدراجات لتحدي شارع الثورة السلمي.
خاسران لأنهما وضعا شارعاً شيعياً أمام شارع مدني وطني.
خاسران لأنهما وسأقولها بكل صراحة، يؤسسان لحرب أهلية.
خاسران لأنهما يمنعان أو يغطيان رئيس الجمهورية في تريثه في الافراج عن موعد الاستشارات النيابية والسير بالتكليف والتأليف.
ما حدث اختبار قوة بين حزب ليس بحاجة لاثبات سلاحه وبين شارع مدني سلمي أخطر سلاح يملكه هو القرع على التنك وعلى الطناجر.
ما جرى محاولة تخويف وردع الثورة، ما ننسى انو أحداث الرينغ حاءت غداة الاحتفال الحضاري الشعبي المدني بالاستقلال،
والأخطر ان أحداث الرينغ ليلاً ذكرّت ب٧ أيار من خلال استعراض القوة لطليعة جيش حزب الله، كنا فعلاً امام مشهد آخر من ٧ أيار نصف مدني ونصف عسكري لكن ينذر بالتكرار بوتيرة أسرع وأخطر. هذا التحدي من امل وحزب الله هو اولاً تحد لرئيس الجمهورية وسلطته، وتحد للجيش والقوى الامنية. والرسالة وصلت وتقول اذا لم يقمع الجيش الثورة فالثنائي الشيعي قادر على قمعها على طريقته. المطلوب من رئيس البلاد ان يتحرك وينقذ الوضع وهنا يثبت انه رئيس قوي بالزام حلفائه بالقبول بحكومة اختصاص حيادية مستقلة وليس رضوخ الرئيس لحلفائه بحكومة من لون واحد.