وكانت البحرية الملكية البريطانية قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق أمس الخميس لمحاولتها نقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكان المكلف بأعمال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل، أعلن الخميس، أن الولايات المتحدة هي التي طلبت اعتراض ناقلة النفط الإيرانية التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا رغم العقوبات المفروضة على هذا البلد.

وقال:”نحن بصدد درس الظروف التي رافقت هذه المسألة، لقد كان هناك طلب وجهته الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة” لاعتراض ناقلة النفط.

وتخضع إيران، وهي حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات أميركية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية. وقد فرضت هذه العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.

وقالت حكومة جبل طارق، في بيان، إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (غريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو: “تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا”.

وأضاف “بموافقة مني، سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية”.

وجرى اعتراض ناقلة النفط “غريس 1” التي ترفع علم بنما للاشتباه بنقلها حمولة من النفط إلى سوريا في خرق للعقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد.

ولم تكشف سلطات جبل طارق مصدر النفط، لكن نشرة “لويدز ليست” المتخصصة بالنقل البحري كشفت أن الناقلة تحمل نفطا من إيران.