خاص
play icon
الجمعة ٢٨ شباط ٢٠٢٠ - 08:16

المصدر: صوت لبنان

بول مرقص: صندوق النقد الدولي لن يقدم اقتراحاته قبل ان نقدم خطتنا المتكاملة والشاملة

دعا رئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص الى مقاربة الأزمة الحالية في لبنان بكثير من الجدية وتحديدا تلك المتصلة بالملفات الإقتصادية والإجتماعية والنقدية من اجل الخروج من النفق. فلبنان دولة منهوبة وليست مفلسة وهناك الكثير من القرارات التي يمكن اتخاذها للوصول الى بر الأمان شرط ان يتعهد لبنان بما سمعه من نصائح وتدابير عجز عن تطبيقها في السنوات الأخيرة ونال ما يكفي من المهل من اجلها. فما هو مطلوب اليوم لم يتغير عما كان مطلوب منذ سنوات عدة وضمان الشفافية في التعاطي مع الأزمة وبكثير من الصبر لمنع بلوغ ما لم يعشه اللبنانيون يوما من قبل.

وكشف مرقص بان وفد صندوق النقد لن يقدم اي تصور لما يراه ممكنا للخروج من الأزمة قبل ان يضع لبنان الخطوط العريضة للخطة الشاملة والمتكاملة التي يقترحها. فهو لن يلزم اللبنانيبين باي إجراء او خطة لا يريدونها وهو مستعد لتقديم كل عون ان نجحت الحكومة اللبنانية في تقديم هذه الخطة القابلة للتنفيذ والتي تطال مختلف مناحي حياة اللبنانيين. فمهما كانت صعبة سيكون علينا انتظار مردودها الذي سيكون ايجابيا على اكثر من مستوى وخصوصا ان قادت الى لبنان جديد.

ولفت ان ما هو مطلوب يتصل بتطبيق القوانين النائمة في الأدراج والتي تعزز الاعتماد على الشفافية والحوكمة الرشيدة وحق الوصول الى المعلومات وتصحيح القوانين والأنظمة الضريبية التي تعزز العدالة والمساواة بين اللبنانيين بالإضافة الى ما هو مطلوب لضبط المعابر ومنع التهريب وووقف التهرب الضريبي، فكلها جزء من كل مطلوب بالحاح قبل ان يمد المجتمع الدولي لبنان بما يحتاجه فور التثبت من كل هذه الإجراءآت.

وقال ان ما هو مطلوب في الفترة المقبلة ايجاد الحلول على معالجة الدين العام والحساب الجاري والعجز في ميزان المدفوعات والأمور البنيوية المتصلة بها باعتبارها مدخلا الى الحل شرط ان تكون مصحوبة بقرارات تنفيذية تصحح الخلل الكبير فيها وتعيد انتظام الحياة الاقتصادية والمالية في البلاد.

واشار الى ان ما هو مطلوب ايضا يتصل بتوفير السلطة القضائية المستقلة والتي تفرض اجراءآت لا بد منها لتعزيز الجسم القضائي وتنقيته ومكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين. معتبرا ان مثل هذه المعطيات يمكن ان تسمح بملاحقة ناهبي المال العام واصحاب الثروات التي نالوها بصورة غير الطبيعية واعادة تصويب الإداء في مؤسسات الدولة اللبنانية.

وانتهى مرقص الى التأكيد ان ما هو مطلوب وقف الهاء الناس بالنظريات التي لا يمكن ان تؤدي الى اي مكان. والسعي الى العمل بجدية من اجل بلوغ المرحلة التي نستطيع من خلالها استدراج الدعم الدولي وزرع الثقة في قلوب اللبنانيين لتنتظم الأمور بشكل طبيعي فلا تنقصنا القوانين الخاصة ببناء الدولة القوية والقادرة.