خاص
play icon
الأربعاء ٨ تموز ٢٠٢٠ - 13:14

المصدر: صوت لبنان

بيضون لنقطة عالسطر: فشل معالجة أزمة الكهرباء يعود لسوء إدارة القيمين على القطاع والاستهتار بالقوانين والاستئثار بالسلطة

اشار المدير العام السابق للاستثمار في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون في حديث لبرنامج نقطة عالسطر الى ان فشل معالجة ازمة الكهرباء يعود لسوء إدارة القيمين على القطاع والاستهتار بالقوانين والاستئثار بالسلطة. واستغرب أن تجدهم يتفاخرون بإنجازاتهم ويتمسكون بوزارة الطاقة بالرغم من الفشل الذريع الذي اوصلوا اليه القطاع والمؤسسة والمواطن والاقتصاد. ورأى ان الانحراف ناتج في الأساس عن النهج المعتمد وتوجهات الوزراء المتعاقبين في تطبيق الشراكة مع القطاع الخاص، خلافاً للقواعد القانونية ومفهوم المصلحة العامة وإدارة مصالح الدولة المنصوص عليها في المادة 66 من الدستور.

ولفت بيضون الى ان الرقابة على اعمال المؤسسة وأنشطتها شبه معدومة، إن من قبل الاجهزة الرقابية أو مفوض الحكومة أو المراقب المالي، بدليل الانهيار الذي تشهده المؤسسة دون سماع صوت هؤلاء للاعتراض او لتحديد المسؤولية  وتساءل كيف يمكن لمؤسسة في هذا الحجم أن تعيش بلا حسابات.

اضاف : وزراء الوصاية منذ العام 2010 يتحدثون عن انجازات ويتجاوزون الصلاحيات في الوقت الذي يجب عليهم التنحي والخجل من النتائج التي أوصلوا القطاع وتنفيذ الخطط إليها، بالرغم من كل الدعم الذي توفر لهم. ولفت الى ان المؤسسة تحصل على سلف خزينة مخالفة للقانون وغير قابلة للاسترداد وتحتسب ضمن الدين العام وتكلفتها مرتفعة. وقد ناهز مجموعها خلال السنوات العشر الاخيرة فقط الـ 20 مليار دولار ما عدا الفوائد. وهذا العبء هو اعلى بكثير نسبيا من الاعباء السابقة .

واوضح بيضون ان الخزينة تدفع ثمن الفيول لزوم كهرباء لبنان وكهرباء لبنان تبيع كميات منه الى المنشأت لتأمين حاجة السوق وتقبض ثمنه نقداً بموافقة الوزير ، وهذا البيع مخالف للقانون والسؤال الذي يطرح: وفقا لأي نص يتم بيع هذه الكميات واين تذهب المبالغ التي تقبضها المؤسسة نقداً بموافقة الوزيـر؟ اضاف : هناك كميات اخرى ” تعيرها ” المؤسسة لشركـة ” القاديشا ” اين اموالها ومتى تسترد ؟

وكشف بيضون عن ان اصحاب العقارات المستملكة في العام 1978 في حامات لبناء معمل استردوا عقاراتهم خارج المهلة القانونية ويفترض أنهم سددوا قيمة التعويضات وفق الاسعار الرائجة وكانت اعلى بكثير من اسعار 1978 وتساءل اين هي هذه الاموال المستردة ؟ هذا السؤال برسم الاجهزة الرقابية  لإجراء التحقيقات اللازمة حول كل ما ذكر.

مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان السابق المهندس جورج معوض اوضح أنه من ضمن مؤسسات الدولة والانشطة التي تقوم بها هناك إدارات عامة ومؤسسات عامة يكون فيها الوزير بطريقة من الطرق وزير وصاية عليها ، اضاف : المؤسسات العامة هي سيدة نفسها ولها شخصية معنوية وبإستطاعتها ان تصرف وتستدين وتنشىء لكن تحت اشراف الوزير .

وشدد معوض على ان الكهرباء تبدأ بالادارة اي بمدير الكهرباء وبالطاقم التابع له قبل مجلس الادارة اي ان العلل تبدأ من داخل المديرية .

واشار الى ان المرسوم 4517 نص بشكل واضح على أن الكهرباء ومؤسسة الكهرباء هي كالمؤسسات العامة فيها سلطة تقريرية متمثلة بمجلس الإدارة رئيسا واعضاء وسلطة تنفيذية يرأسها المدير العام الذي يجب ان يكون اخصائي كهرباء ميكانيك والعادة درجت ان يكون من ملاك الكهرباء اما مجلس الادارة رئيسا واعضاء فيأتون من شرائح المجتمع ويكونون السلطة التقريرية بناء على مواضيع تبنيها الادارة العامة اي المدير العام مع المهندسين.