وقال إن قراصنة الإنترنت الصينيون يهاجمون بشكل متزايد الشركات الأوروبية من خلال المزودين الموثوق بهم.

وأضاف ماسن أن وكالته، التي تعرف في الألمانية بالاختصار بي إف في، تعتقد أن أكثر من 10 آلاف مواطن ألماني جرى استهدافهم من عملاء الاستخبارات الصينية، الذين تظاهروا بأنهم مستشارين أو جهات توظيف أو باحثين.

وجاء الاستهداف في المقام الأول من خلال شبكة “لينكد إن” للتواصل الاجتماعي، بحسب ماسن الذي قال: “هذه محاولة واسعة النطاق للتسلل إلى البرلمانات والوزارات والوكالات الحكومية على وجه الخصوص”.

وشكلت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية فرقة عمل مطلع العام الجاري فحصت استخدام حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي على مدى تسعة أشهر.

وزودت الوكالة الصحفيين بما قالت إنها أكثر الحسابات الوهمية غزارة على شبكة “لينكد إن” يستخدمها جواسيس صينيون. وسمت الوكالة أيضا ست منظمات قالت إن الجواسيس الصينيين يستخدمونها لإخفاء النهج الذي يتبعونه.

وقال ماسن إن جماعات القرصنة الإلكترونية الصينية تستخدم أيضا ما يطلق عليها “هجمات سلسلة التوريد” للتغلب على أنظمة حماية الشركات عبر الإنترنت.

وأضاف أن مثل هذه الهجمات تستهدف العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرهم من الذين يعملون لصالح مقدمي الخدمات الموثوق بهم من أجل إرسال البرامج الضارة في شبكات المنظمات التي يهتم بها المهاجمون.

وقالت الاستخبارات الداخلية الألمانية “من الصعب الكشف عن الاختراق، لأن اتصالات الشبكة بين مقدمي الخدمات وعملائها ليست مشبوهة”. وأضافت: “هذا الأمر يمنح المهاجم إمكانية تخفي أفضل من ذي قبل”.