وتتزامن التوقعات الجديدة للمعهد، الذي عادة ما تستند الولايات المتحدة وصناع القرار إلى توقعاته، مع تصريحات لبعض القادة السياسيين بأن الحالات ربما وصلت إلى معدلات مستقرة في أماكن بعينها.

لكن تلك التوقعات بما في ذلك استقرار الحالات على ما يبدو في ولاية نيويورك، مركز تفشي الوباء في الولايات المتحدة، تتعارض مع الزيادة المستمرة في معدل الوفيات في الولايات المتحدة بعد تسجيل 1939 حالة وفاة، الثلاثاء، فضلا عن تسجيل 1973 الأربعاء.

وقال رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الحالات المرضية ذات الصلة بفيروس كورونا في مدينة نيويورك، أكثر المدن الأميركية تعدادا للسكان، شهدت حالة من الاستقرار وإن الحاجة لأجهزة تنفس صناعي أصبحت أقل مما كان متوقعا.

وأضاف “لاحظنا في الأيام القليلة الماضية أن الاحتياج لأجهزة تنفس صناعي أصبح أقل مما كان متوقعا”.

ورغم ذلك فإن التوقعات الجديدة تشير إلى أن الولايات المتحدة ستواجه شهورا من الآلام، وفي المجمل وصل عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة إلى نحو 430 ألفا والوفيات إلى نحو 15 ألف حالة.

وقالت ديبورا بيركس منسقة فريق العمل المعني بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا بالبيت الأبيض “المهم في واقع الأمر ألا يترجم الناس هذه الدلائل المبكرة من الأمل إلى تخفيف (القيود (المقررة لمدة 30 يوما والرامية إلى منع (انتشار الفيروس). الأمر خطير حقا”.

وأضافت “إذا بدأ الناس في الخروج مجددا وتخالطوا اجتماعيا فقد نشهد موجة ثانية حادة”.

وتسبب الوباء في حدوث تغير جذري في حياة الأميركيين، حيث أن الأوامر التي أصدرتها السلطات للمواطنين بضرورة عدم الخروج من البيت جعلت 94 بالمئة من السكان داخل منازلهم، كما فقد قرابة 10 ملايين شخص وظائفهم خلال الأسبوعين الأخيرين.

واكتظت المستشفيات بحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا، مما أدى إلى حدوث نقص في المعدات الطبية والأدوات المستخدمة في الوقاية.

والتقييم الصادر عن معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن هو واحد من عدة تقييمات يستند إليها فريق العمل بالبيت الأبيض.

ويتوقع المعهد حاليا أن يصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 60 ألفا بحلول الرابع من آب انخفاضا من توقعات صدرت بنحو 82 ألف حالة.

كان فريق البيت الأبيض المعني بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا قد توقع في السابق وفاة ما بين 100 ألف و 240 ألف أميركي من جراء الفيروس.