محلية
الخميس ١٦ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:12

المصدر: الحياة

تشديد على وقف انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية

كادت العلاقات اللبنانية – السعودية تدخل في تأزم غير مسبوق بعدما صعّد الرئيس ميشال عون الموقف مع الرياض قبل ظهر أمس، على خلفية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل 12 يوماً من العاصمة السعودية، حين أعلن أن الحريري «موقوف» في المملكة واعتبر ذلك «عملاً عدائياً»، لكنه عاد فتدارك الأمر عصراً بتوضيح أكد فيه الحرص على العلاقة بين البلدين عبر كلام نقله عنه مستشاره الوزير السابق الياس بو صعب، بعدما رأت مصادر لبنانية، بحسب قناة «العربية» أن «حزب الله» يقوم «يشن حملة تحريض على المملكة يتولاها عون بالنيابة عن الحزب المعزول عربياً».

وإذ جاءت تصريحات الرئيس اللبناني معاكسة للانطباعات التي عبر عنها البطريرك الماروني بشارة الراعي إثر زيارته الرياض أول من أمس حيث اجتمع مع الحريري وقال إنه مقتنع بأسباب استقالته وإنه سيعود قريباً إلى لبنان، ومع تغريدات الحريري نفسه، فإن مواقف عون تزامنت مع تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم فيها السعودية بـ «التدخل في شؤون لبنان وإجبار الحريري على تقديم استقالته» .

واعتبرت مصادر سياسية أن مواقف عون تسابق عودة الحريري القريبة، وتستبق اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي دعت إليه الرياض من أجل بحث التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتبدو كأنها للتغطية على الموقف العربي حيال هذه التدخلات. وكان عون جدد رفضه قبول استقالة الحريري خارج لبنان وقال: «كنا نتمنى لو أن السعودية أوضحت لنا رسمياً سبب اعتراضها أو أوفدت مندوباً للبحث معنا».

وأكدت مصادر سياسية لـ «الحياة»، إن فريق عون أجرى تقويماً للمواقف التي أعلنها واعتبر أن بعض العبارات التي قالها «تخطت الحرص على التهدئة التي كان شدد عليها عند اندلاع الأزمة».

 وأوضحت المصادر أن الاتصالات المحلية والعربية والدولية مع الجانب اللبناني بما فيه عون، تشدد على وجوب وقف انخراط الحزب في الحروب الإقليمية واعتماد النأي بالنفس عنها.

وذكرت مصادر لبنانية شبه رسمية لـ «الحياة» أن بعض الجهات الخارجية نقلت إلى الحزب خطورة استمراره في هذه السياسة في الأيام الماضية.