خاص
play icon
الثلاثاء ١٢ أيار ٢٠٢٠ - 08:19

المصدر: صوت لبنان

توما لـ “مانشيت المساء”: حزب الله هو عراب الخطة المالية والاقتصادية

رأى رئيس تحرير صحيفة لوريان لوجور ميشال توما، ان التيار الوطني الحر فتح معركة الرئاسة في هجومه على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان حديث فرنجية واضح لجهة اعتباره ان فتح التيار ملف الفيول المغشوش هو لاستهدافه سياسياً، اضافة الى البعد الرئاسي لانه مرشح ضمني لرئاسة الجمهورية.

ورأى انه من المبكر الحسم في معركة الرئاسة، التي ترتبط بوضع اقليمي وميزان قوى من الصعب معرفة  كيف ستكون الاوضاع بعد سنتين.

ورداً على سؤال عن وجود مؤشرات الى عملية تفاوض اميركية ايرانية تم فتحها، دعا الى مقاربة الامر بحذر.

ورأى ان الموقف الايراني يضعف في المنطقة، من العراق حتى سوريا، ومع الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تعاني منه ايران، رأى ان السؤال هو: هل هذه المؤشرات لبداية تخفيف التوتر نتيجة النكسات التي تواجهها ايران، او ثمة احتمال آخر هو محاولة ايران ربح الوقت، فتأخذ ظاهرياً مواقف لينة، وتعطي الانطباع بالحوار لكسب الوقت، بانتظار الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني.

واضاف ان التوافق الاميركي الروسي هو الذي سيضع حدوداً لتطور الوضع في لبنان، أكثر من النفوذ الايراني. ولفت الى المعلومات المتداولة عن توافق اميركي روسي آخذ بالتبلور بشأن سوريا، مستبعداً ان يقبل مثل هذا التوافق بنفوذ لحزب الله في لبنان.

واشار الى ان حزب الله اذا رأى ان الامور في المنطقة تتطور لغير مصلحة محور الممانعة، فانه سيستفيد من فائض القوة لديه لتحسين مواقعه في المكتسبات السياسية.

وشدّد على ضرورة ان تقف الاطراف السيادية كسدّ منيع في وجه مخطط للسيطرة على كل مقاليد السلطة في لبنان.

واعرب عن اعتقاده ان حزب الله هو عراب الخطة المالية والاقتصادية، محذراً من البند الذي يشير الى ادخال خمسة مصارف جديدة، ما يحمل مخاوف ان يكون واجهة لمشروع سياسي آخر يؤدي الى سيطرة حزب الله على القطاع المصرفي.

وشدد على ان المجتمع الدولي لن يقدم المساعدة طالما قرار الحرب والسلم موجود في طهران، مركزاً على سيطرة الدولة على المعابر والقيام بالاصلاحات ولا سيما في الكهرباء.

وسأل ما اذا كان ميزان القوى في المنطقة سيسمح لحزب الله بالوقوف في وجه اتفاق مع صندوق النقد.

ولفت الى وجود تيار نيابي في كل الكتل يرفض ضرب القطاع المصرفي والنظام الاقتصادي الحر، وهو ما سيظهر خلال مناقشة الخطة في مجلس النواب.

ورأى ان الثورة كسرت المحرمات، مشيراً الى ان من اهم انجازاتها ادخال ثقافة المحاسبة والمساءلة التي كانت غائبة.

واعرب عن اعتقاده بضرورة ان تركز الثورة على مطالب محددة، آنية، ولا تدخل في وضع مشروع سياسي متكامل، لان هذا سيكون فخاً لضرب الثورة، وخلق خلافات داخلية.

واستذكر البطريرك الراحل نصرالله صفير في ذكراه السنوية الاولى، الذي كان يتسلح بسلاح الموقف وعدم الخوف وقول الحقيقة.