خاص
play icon
الخميس ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ - 07:47

المصدر: صوت لبنان

جان فغالي: خطر سقوط سقف الهيكل على رأس الجميع أصبح أمراً واقعاً

اشار رئيس تحرير الاخبار في الLBCI جان فغالي في حديث لمانشيت المساء، الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري غير مبادر، وفي بعض الملفات لم يكن على قدر التوقعات، وقال: كان الاجدى برئيس الحكومة بعد كارثة الامس ان ينعقد مجلس الوزراء في الدامور نظراً لرمزيتها بعد ما اصابها من همجية طبيعية نتيجة التقصير والاهمال، وبدل تأليف لجان تحقيق برلمانية كان الاجدى برئيس الحكومة ان يطلب من عدد من الوزراء وضع استقالاتهم بتصرفه، على ان يصار الى محاسبة من يتبين مسؤوليته بعد صدور نتائج التحقيقات.

فغالي توقع سلفاً الا تتوصل لجنة التحقيق البرلمانية الى اي نتيجة، وتجربة لجنة التحقيق في مجرور “الايدن باي” خير دليل على ذلك. واشار الى ان اسلوب التقصير والتواطؤ واستسهال عدم المحاسبة في لبنان، يشجع المستبيحين والمقصرين، وقال: عدم وجود طائرات الاطفاء تسبب بخسائر بمليارات الدولارات، وكان يمكن على سبيل المثال، ان نؤمن صيانة طائرات الاطفاء الثلاث لمدة 25 سنة، بمبلغ ال14 مليون دولار الذي صرف لصيانة نفق سليم سلام.

فغالي راى ان الحريق الحقيقي الذي يتهددنا هو الازمة الاقتصادية، وخطر سقوط سقف الهيكل على رأس الجميع أصبح أمرا واقعا، وهو ما يعيد ترميم التضامن بين اركان السلطة التنفيذية، على الرغم من الازمة الحقيقية التي يعانونها حيث لا يكاشف احدهم الاخر ولا يصارحه.

واضاف: مطلوب من لبنان موازنة تقشف، ولا يستطيع رئيس الحكومة ان يواصل تدوير الزوايا لتحقيق الاجماع حول الاصلاحات، فعليه ان يبادر لطرحها على التصويت، واذا كان خائفاً من شارع حزب الله والمجتمع الدولي، الافضل ان يذهب الى منزله.

وعن زيارة الوزير جبران باسيل الى سوريا، راى فغالي ان باسيل لا يستطيع اتخاذ القرار لوحده، فكي تكون زيارته ذات فعالية، يجب ان ينال موافقة مجلس الوزراء المسبقة سواء بالاجماع او بالتصويت، ويذهب الى سوريا بجدول اعمال واضح، اما اذا قرر ان يذهب بصفته الشخصية، فلا جدوى من زيارته ما لم يستحصل على موافقة سورية باعادة النازحين وجدول زمني لهذه العودة وآلية لتطبيقه، وكل ما عدا ذلك من وعود يبقى مجرد بيع كلام و غير قابل للصرف، وسيكون باسيل قد غامر بتحميله المسؤولية الكاملة عن فشل الزيارة.