خاص
play icon
الأربعاء ٢٣ أيلول ٢٠٢٠ - 20:04

المصدر: صوت لبنان

جريج لمانشيت المساء: مبادرة ماكرون اعطت بعضا” من الاوكسجين وهناك فرصة لنجاحها لكن من دون ادخال تغييرات وتعديلات عليها

  اكد النائب الاول لرئيس الكتائب النقيب جورج جريج في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان أن إنقاذ لبنان لا يكون بإسناد وزارة المال إلى طائفة معيّنة داعيا إلى العودة إلى مطالب الثورة، سائلا”: “هل أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة أم أصيبت باللبننة؟
اضاف: أول إصابة للمبادرة الفرنسية كانت من خلال تعديل المهل لولادة الحكومة، والإصابة الثانية عندما فتح باب تعديل المبادرة القائمة على 3 ثوابت: حكومة مستقلة بالفعل، حكومة من 14 وزيرًا وحكومة قائمة على المداورة الدائمة في الحقائب”.
وتابع جريج: “لنقل الأمور كما هي، أتت أول إصابة للمبادرة الفرنسية من الرئيس ميشال عون عندما طالب بتعديل الحكومة لتكون من 24 أو 20 وزيرًا، والإصابة الثانية في الرأس عندما تمسّك الثنائي بحقيبة المال وتسمية الوزراء الشيعة وهذا يعني الإطاحة بكل فلسفة المبادرة وتحويل مصطفى أديب الى حسان دياب 2 والعودة الى حكومة الأقنعة 2 أو حكومة البربارة المرتبطة بأحزاب السلطة وكأننا نعيد تعويم سبب المشكل أي أحزاب السلطة”. جريج رفض اختراق الشروط الاساسية للمبادرة الفرنسية، وقال: حزب الكتائب لا ينتقد لمجرد الانتقاد وانما يقدم البدائل، واذا كانت العقدة في توقيع المالية، فالمخرج القانوني يكون بتعديل المادة 54 من الدستور لجهة  الاستغناء عن توقيع المختص، طالما ان القرار باقرار المراسيم يتخذ في مجلس الوزراء سواء بالاجماع او اكثرية النصف زائدا” واحدا” او اكثرية الثلثين.
وعن مبادرة الرئيس سعد الحريري أمس قال: لقد اعترف أن طرحه غير شعبي ولا يتلاءم مع الشارع السني، لذلك قال سأتجرّع السم، وشدد على مبدأ المرة الواحدة في استبعاد المداورة عن المالية، من هنا احتفظ بخط الرجعة إلى شارعه”.
واشار جريج الى ان مبادرة ماكرون اعطت بعضا” من الاوكسجين وهناك فرصة لنجاحها  لكن من دون  ادخال تغييرات وتعديلات عليها.
وردا على سؤال شدد جريج على أن اللحظة السياسية ليست اللحظة المناسبة لتغيير المعادلات وقواعد الاشتباك لتحسين المواقع، مشيرا الى أن الدولة مفلسة والوضع الاقتصادي تحت الصفر والليرة معدومة والفقر مدقع ولا يمكن وضع كل هذه الأزمات على الرفوف لنطالب بالتوقيع الثالث، مشددا” على  أن السلاح يؤثر وينعكس سلبا على الحياة السياسية وسينعكس سلبًا على صاحبه.

وعن استقالة نواب الكتائب قال: حزب الكتائب أخذ قرارًا كبيرًا لا يأخذه إلّا الرجال الرجال، وقد خرجنا من مجلس النواب بسبب انعدام المسؤوليات وتقاذفها خصوصًا بعد ما حصل في 4 آب، ولاننا تيقنا من ان كل وسائل التغيير داخل المجلس النيابي قد استنفدت، ويجب العودة الى صفوف الناس. وعن اتخاذ الكتائب صفة الادعاء الشخصي بحق الدولة اللبنانية في انفجار المرفأ، لفت جريج الى ان الدعوى مفتوحة لانضمام كل من يرغب من المتضررين، وحتى الان هناك ما يزيد عن مئة ملف، والهدف منها الضغط وتحصين عمل المحقق العدلي لان مخاوف التسييس جدية.