خاص
play icon
الأربعاء ٤ نيسان ٢٠١٨ - 11:06

المصدر: صوت لبنان

جعارة: هناك عائلات تحضن العاملة كفرد منها

بعد تداعيات قضية العاملة الاثيوبية في لبنان “لينزا” التي انتشرت قصتها حول العالم فتحدثت عنها صحيفة الـ “Daily mail”،اكدت رئيسة جمعية حماية خصوصية العائلة والعاملة المحامية الكنسية ايلين جعارة ان الجمعية تهتم بحقوق الطرفين، من دون التحيّز نحو طرف معيّن، وعلى وسائل الاعلام والجمعيات عدم التسويق للاخطاء المرتكبة من دون التحقق من الاخبار.

واوضحت جعارة في حديث لبرنامج نقطة عالسطر عبر صوت لبنان ان العائلة المستقبلة، والمراة اللبنانية خصوصا، اصبحتا اليوم الحلقة الاضعف إذ تستقبل العاملات بدفء وحنان وتأويهن في منازلهن لتشاغب العاملة بغية مغادرة المنزل والسعي للعمل “عالساعة”.

واكدت ان بعض الارتكابات غير مبررة ترتكبها العائلات بحق العاملات ولكنها لا تُعمم إذ هناك عائلات تحضن العاملة كفرد منها وليس كغريبة.

وشددت جعارة على ان العاملة الاثيوبية”لينزا”، التي زعمت ان عائلتها تعنفها وتضربها بسلك كهربائي وتجرها بشعرها، تُعامل مثل احد افراد العائلة ومن سبّب هذه البلبة والاقوال الخاطئة هي خالة العاملة الموجودة في لبنان بشكل غير شرعي التي علّمتها ما يجب ان تقوله وكيفية التهجم على العائلة من اجل مساعدتها على الهرب لتجني المزيد من الاموال، وعندما اكد الطبيب الشرعي انها لم تعنّف من قبل العائلة المستقبلة اعتذرت وغيّرت اقوالها.

واوضحت جعارة ان “لينزا” كانت تنشر الغسيل على شرفة مخدوميها ووقفت على كرسي بلاستيكي كي تطال حبل المنشر الاخير فهوت ووقعت من الطابق الثاني وارتطمت بمنشر غسيل الطابق الاول قبل ان تسقط ارضا.

وتابعت قائلة “تعنُّت بعض الجمعيات التي تشهّر بالعائلة اللبنانية ادى إلى رفض بعض الدول السماح للعاملات الاجنبيات السفر إلى لبنان للعمل وهو امر ساعد المكاتب في رفع اسعار العاملات الاجنبيات تحت مقولة انه “سيتم تهريب العاملة عبر دول متعددة ما يؤدي إلى تحمل العائلات اعباء إضافية”.

وكشفت جعارة ان ما يتم تسويقه من قبل بعض الجمعيات التي تموَّل من الخارج، خاطئ، إذ منها من تساعد العاملات على افتعال المشاكل بغية ترحيلها إلى بلادها، داعية الوزارة المعنية إلى منع الجمعيات من نشر بيانات دون التحقق من صحة الاخبار المتداولة”.

من جهته  اكد وزير العمل محمد كبارة انه في صدد تعديل القرار الذي ينظم عمل المكاتب واستخدام العاملات من حيث خصائص المكتب والكفالة، لتخفيض عدد الموافقات المسبقة واقامة الجهود لحماية العاملات الاجنبيات، والسعي إلى منع المكاتب غير المرخصة من العمل.

بدوره لفت نقيب اصحاب مكاتب العاملات الاجنبيات في لبنان السيد علي الامين، الى ان”المشكلة اليوم تكمن في ان الاعلام اللبناني يلقي الضوء على قضايا غير موجودة ما يعطي صورة مغلوطة عن لبنان، وقضية العاملة “لينزا”خير دليل خصوصا انني كنت قد تابعت القضية، وعلينا ان نتحقق من المعلومات قبل ان نسبب الفضائح للعائلات اللبنانية”.

وختم مشددا على ان الحد من تلك المشاكل تكون عبر تطوير المراقبة وتوسيع دور الوزارة وتعزيز عوامل الحماية وحماية ارباب العمل الذين هم ضحايا في بعض الاحيان.