خاص
play icon
الجمعة ١٨ أيلول ٢٠٢٠ - 08:06

المصدر: صوت لبنان

حبيب لمانشيت المساء: “الحياد الإيجابي” ضمانة مستقبل لبنان و”حكومة المهمة” المخرج الوحيد

أكد الأمين العام السابق لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وليم حبيب انه من المهم جدا ان تنجح المبادرة الفرنسية لانها قد تكون المخرج الوحيد المتاح من اجل وضع لبنان على سكة الحل. ومرد ذلك الى فقدان اي امل بوجود آلية أخرى غير تلك التي تؤدي الى تشكيل “حكومة المهمة” وإلا سنكون امام مجموعة من المآزق التي لا يعرف احد مداها وما يمكن ان تنقاد اليها البلاد.

وذكر السفير حبيب اثناء مشاركته في “مانشيت المساء” من صوت لبنان االلبنانيين بان المبادرة الفرنسية انطلقت قبل انفجار المرفأ رافضا الحديث عن اي اطماع فرنسية بلبنان وقال ان هناك علاقات تاريخية تحتم على فرنسا نجدة لبنان متى احتاج الى اي مساعدة وهو ما يجري اليوم. ودان حبيب الحديث عن اي وجه من وجوه الشبه  بين المبادرة الفرنسية وكل ما كان يحصل ابان الوصاية السورية على لبنان او في اي مرحلة أخرى. ولفت الى ان الحكومة المطلوبة لوضع لبنان على سكة الحل يجب ان تكون حكومة مستقلة وحيادية ومن الاختصاصيين  تدير المرحلة الانتقالية وهي يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن القوى الحزبية التي ادارت المرحلة السابقة وفق السياسات التي ادت الى ما نحن فيه اليوم.

وبعدما شدد السفير حبيب على اهمية ان يلتقي اللبنانيين على فكرة “الحياد الإيجابي”  التي دعا اليها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اعتبر انها ضمانة لمستقبل لبنان المستقر وتشكل طريقا للخلاص. وانتقد بشدة السياسات التي اعتمدت في الفترة الأخيرة والتي أساءت الى علاقات لبنان بدول الخليج العربي التي كانت وما زالت دولا صديقة استقبلت ورعت آلاف العائلات اللبنانية وشكلت مصدر رزق كريم لهم داعيا الى اتخاذ الخطوات التي يجب ان تعيد  ترتيب هذه العلاقات واستعادتها كما كانت عليه من قبل.

وعن العقوبات التي فرضتها واشنطن على بعض المسؤولين اللبنانيين ليست الاولى ولن تكون الأخيرة مشددا على انها عقوبات قاسية لا يمكن مراجعتها او التخفيف من حدتها وخصوصا انه ليس من السهل التشكيك بها وهي التي لا يمكن ان تصدر قبل التثبت من ارتكاب اصحابها مخالفات تؤدي الى ما قالت به في اكثر من مجال وخصوصا تلك الخاصة بمكافحة الفساد او تبييض الأموال وغيرها من التهم التي تضمنتها العقوبات.

وفي الشان الإقليمي اعتبر حبيب ان الاتفاقيات التي رعتها واشنطن بين اسرائيل وكل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين كانت بهدف درء المخاطر الإيرانية الذي تتهددها معتبرا انها في وجه من وجوهها من الهدايا التي قدمتها هذه الدول الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعمه في الإنتخابات المقبلة وضمان بقائه في البيت الأبيض.

ورفض حبيب بقوة السيناريوهات التي تتحدث عن تفاهمات من تحت الطاولة بين اسرائيل وايران كما توحي بعض الأحداث معتبرا ان العلاقات المميزة  التي كانت قائمة بين الدولتين انتهت بانتهاء عهد شاه ايران وقيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية. واشار الى ان الحرب القائمة اليوم بين الدولتين حرب طويلة الأمد وان المسرح السوري واحد من المسارح المتعددة التي تشهد على المواجهة المفتوحة بين الدولتين.