خاص
play icon
الثلاثاء ١٤ أيار ٢٠١٩ - 08:14

المصدر: صوت لبنان

حجي جورجيو: لا يمكن لطبقة سياسية فاسدة أن تجسّد طموحات البطريرك صفير

اعرب الصحافي ميشال حجي جورجيو عن اعتقاده ان جزءاً من ماهية لبنان، من روح لبنان غادرنا مع رحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، انه ليس من الصدفة ان تكون ولادة صفير في العام ١٩٢٠ ولادة لبنان الكبير، ودافع عن الصيغة اللبنانية بهذا الشكل. وهذا اول شق اساسي من انجازاته، استطاع ان يشفي الى حد ما الجسم المسيحي الذي كان خرج منهكاً من الحرب. فاعاد المسيحيين الى دورهم التاريخي في حماية الميثاق والسيادة والاستقلال ونهائية الكيان اللبناني.
ورأى ان الحدث المؤسس لدينامية الرابع عشر من آذار ٢٠٠٥ وربيع بيروت كانت مصالحة الجبل، لافتاً الى ان المصالحات الاخرى التي حصلت كالمصالحة ببن القوات والتياًر وغيرها هي في اطار نمطيات مذهبية، آنية، واثبتت انها لم تلغ الكراهية.
وتوقف عند قداس دير القمر وكلام الوزير جبران باسيل الذي جاء في مسار عكسي لكل ما فعله البطريرك صفير.
وقال ان صفير كان يعمل على اساس استراتيجية، خارج الزمن،  وزمن الباسيليات اليوم.
وانتقد الاداء السياسي اليوم، وقال ان دولة حزب الله لا علاقة لها بدولة البطريرك صفير، مستغرباً صمت حزب الله تجاه وفاة صفير.
وقال ان صفير كان خصماً لحزب الله، ويعتبر ان لا تعايش ممكناً بين السلاح ومنطق الديمقراطية والمواطنة.
واشار الى ان هذا السلاح سيطر على كل مفاصل الدولة، في مرحلة انهيار تام على كل المستويات، محملاً التسوية التي حصلت في العام ٢٠١٦ المسؤولية في بلوغ هذه الحالة.
واسف لان غالبية القوى باتت تتعاطى في منطق الاقليات على حساب سيادة لبنان، معتبراً ان الحوار يحتاج
 الى اطار، متسائلا من هو الاب الذي سيرعى مثل هذا الحوار.
واستبعد ان تجسد الطبقة السياسية طموحات دولة صفير، فهذه طبقة فاشلة حكمت على نفسها بالفشل، عاجزة عن تحقيق الاصلاحات، وفقدان دور الحكم، سائلاً من هو الحكم الذي نستطيع ان نلجأ اليه ليحاسب وينفذ الاصلاحات؟
ورأى ان ازمة المسيحيين انهم فقدوا البطريرك صفير مراع في مرحلة معينة، وعادت القيادات السياسية الى ممارستها القديمة في ظل فقدان النظرة وغياب الاستراتيجية، الا اذا قرر المسيحيون استرجاع تاريخهم.
ورفض حجي حورجيو نعي لبنان، وقال ننعي البطريرك صفير لكننا لا نريد ان ننعي لبنان معه، مشدداً على انه طالما هناك احرار لن يموت هذا البلد، ونفس الحرية والسيادة والاستقلال سيحيا من جديد، معولاً بشكل اساسي على كل فرد، وعلى الشباب.