خاص
play icon
الثلاثاء ١٧ كانون الأول ٢٠١٩ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

حسان الرفاعي: الثنائي الشيعي طالب والحريري تمنّى وعون استجاب

انتقد المحامي حسان الرفاعي تأجيل الاستشارات النيابية المتكرر، لافتا في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، الى ان الاستشارات ملزمة وعلى النواب ان يتحملوا المسؤولية، وان لا يكونوا محتارين بعد اكثر من شهر على استقالة الحكومة.
واضاف ان الاستشارات للنواب، ولم نسمع صوتاً نيابياً قوياً على مستوى الكتل ينتقد اطالة الوقت للدعوة للاستشارات، وقال “الثنائي الشيعي طالب، والرئيس الحريري تمنى التأجيل والرئيس عون استجاب، فكلهم يشتركون في اطالة امد الاستشارات.”
وانتقد تبرير التأجيل بعدم وجود غطاء مسيحي او عدد الاصوات النيابية غير كافية، موضحاً ان الميثاقية بدعة سيئة وليست موجودة في اتفاق الطائف، ورأى ان الحريري ليس بحاجة الى اثارة الميثاقية.
واشار الى ان فريق رئيس الجمهورية يعتمد سياسة ممنهجة لخرق الدستور، عبر ممارسات وانشاء اعراف يراد منها استعادة “الصلاحيات” والتي لا يمكن ان تتم عبر تعديل النص، مستنداً الى القوة في الثنائي الشيعي.
واذ استعجل اجراء الاستشارات، رأى ان على الحريري مع وصوله الى ساعة الامتحان، ان يخرج بتوجه واضح الى الشارع يحدد فيه التوجهات، ثم يجري المشاورات مع الكتل النيابية، وشدد على اهمية الاستناد الى اكثرية نيابية صلبة وبرنامج عمل موضحاً ان الهامش الداخلي المهم موجود في الشارع، فبقدر ما يستجيب لطلبات الشارع بقدر ما تكون الضرورة اساسية للنهوض.
ورأى ان على الشارع الثبات، وعلى السلطة ان تطرح الحلول، فيما الشارع يمسك بورقة الفيتو.
وتناول الاستاذ المحاضر في جامعة واشنطن فراس مقصد الموقف الاميركي من الاحداث اللبنانية، ولاحظ وجود تضارب للاراء داخل الادارة الاميركية، بين المتشدد والذي يعتبر ان لبنان هو ايران على البحر المتوسط، وبين النظرة الاقل تشدداً التي ترى اهمية في ضرورة الاستثمار في لبنان.
واوضح ان الموقف الاميركي من الملف الحكومي مبدئي يرتكز الى ان التدخل الاميركي بتفاصيل وتشعبات السياسة اللبنانية لن يفيد، وعن وجود تفاهم اقليمي دولي يعيد ويسمح بانتاج حكومة، قال:  انا لا أرى مثل هذا التفاهم فاللاعب اللبناني لديه هامش أكبر في تقرير المصير مشيراً الى ان المشكلة في الاطار الداخلي وعدم قدرة الطبقة السياسية ايجاد الحلول.
ولفت الى ان مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد هيل سينقل هذا الاسبوع رسالة قاسية مفادها: لا تتوقعوا اي مساعدات اقتصادية طالما ان هذه الطبقة السياسية لم تنتج اصلاحاً.
ولفت الى ان زيارة هيل استطلاعية، سيلتقي خلالها الرئيسين بري والحريري ولن يلتقي باسيل في رسالة سياسية. واضاف ان هيل لن يتطرق الى ملف النفط بحسب المعلومات، لافتاً الى ما تروجه اوساط بري عن وجود محاولة اميركية للبحث في مقايضة ما.