محلية
السبت ٢٨ تموز ٢٠١٨ - 07:56

المصدر: الراي الكويتية

حكايات التأليف…. قصور من رمل!

ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أن المَشهد لم يتبدّل في مقاربة مسار تأليف الحكومة الجديدة، وسط أجواء تشيع بإمكان ولادتها خلال أيام معدودة وربما قبل عيد الجيش في الأول من آب المقبل، في مقابلِ مناخٍ يشي بأن “رياح التفاؤل”  هي أقرب إلى بناء “قصور من رمل” لأن العقد باتت في سياق “حروب باردة” بين قوى سياسية وطائفية وبعضها يرتبط في جوانب منه بملاقاة التحولات الاقليمية، لا سيما في سوريا.

وتتعاطى الأوساط السياسية في بيروت مع عودة باسيل على أنها ستشكّل الاختبار الفعلي لمجمل المناخ الذي ساد في اليومين الماضييْن وأوحى بأن تأليف الحكومة «صار أقرب من أي وقت»، في ضوء ما قيل عن مرونة تعاطى بها عون بإزاء عقدتيْ تمثيل «القوات اللبنانية» لجهة عدم ممانعة توزير 4 من حصتها، وتمثيل «الحزب التقدمي الاشتراكي» بزعامة وليد جنبلاط بثلاثة وزراء.

وفي رأي هذه الأوساط ان «ساعة الحقيقة» في «جولة التفاؤل» الجديدة اقتربت، لا سيما أن عون كان ترك أمر البت النهائي بحصتيْ «القوات» و«التقدمي» للمشاورات التي سيجريها الحريري مع باسيل باعتبار أن الأخير تَمسك قبل مغادرته بيروت الى واشنطن بأن حجم «القوات» النيابي لا يتيح لها الحصول على أكثر من 3 وزراء وإلا اقتضى تمثيل تكتل «لبنان القوي» بـ 8 وزراء لوحده (من دون حصة رئيس الجمهورية)، كما أصرّ على أن جنبلاط لا يمكن أن يختزل التمثيل الدرزي متشبثاً بتوزير النائب طلال إرسلان.

وتعاطتْ الأوساط نفسها مع الساعات المقبلة بأنها حاسمة لجهة تحديد «الخيط الأبيض من الأسود» في الملف الحكومي، معتبرة أن أي إصرار من باسيل على عدم ملاقاة مرونة عون لجهة توزير 4 من حصة «القوات» كحلّ وسط بين إصرار الأخيرة على 5 وزراء ورفْض رئيس «التيار الحر» تمثيلها بأكثر من 3، كما أن أي تَمَسُّك منه بتوزير إرسلان سيعني أن لا حكومة في المدى المنظور وأن رئيس الجمهورية أراد من انفتاحه على صيغٍ تسْووية إبعاد نفسه عن التحوّل طرفاً في «المعركة» مع كل من «القوات» و«التقدمي».