خاص
play icon
الخميس ١٧ كانون الثاني ٢٠١٩ - 07:47

المصدر: صوت لبنان

حكيم: مشاركة حزب الكتائب في اجتماع بكركي كانت للتذكير بالحالة التي وصلنا اليها

أكد الوزير السابق الان حكيم لمانشيت المساء ان اجتماع بكركي التشاوري كان ايجابياً لانه اسهم في تبلور رؤية مسيحية محورها التأكيد على قيام الدولة وهوية لبنان وتطبيق الدستور ورفض الاعراف الجديدة. وقال: صحيح لم نتوافق على السياسات التطبيقية في اجتماع بكركي ولكننا ضربنا اليد على الطاولة وقلنا نحن هنا، ولدينا رؤية مسيحية واضحة للدولة ترتكز على السيادة والدولة والدستور، وعلينا ان نستثمر نتائج الاجتماع الذي حصل على الصعيد الوطني.
وأشار حكيم الى ان الوجود المسلح غير الشرعي هو أساس المشكلة المزمنة للدولة اللبنانية، وعدم وجود الدولة هو أساس المشكلة الآنية التي نعاني منها جميعا، واضاف: مشاركة حزب الكتائب في اجتماع بكركي كانت للتذكير بالحالة التي وصلنا اليها وطرح الحلول العملية وفي مقدمها حكومة الاختصاصيين، لافتاً الى ان عدم توافق المجتمعين على السياسات تطبيقية مرده الى ان الاطراف الاخرى مقيّدة بالتسويات التي  ابرمتها وهو ما يجعل من المستحيل عليها ان تدخل في حلول عملية.
وعن تغييب ليبيا عن قمة لبنان سأل حكيم: اين كانت مشاعر حركة امل عندما شاركت ليبيا في القمة العربية في العام 2002 التي انعقدت في بيروت؟
واضاف: الدستور أعطى رئيس الجمهورية صلاحية توجيه الدعوات للدول، وكنا ننتظر ردة فعل من القصر الجمهوري على موضوع يمسّ بصلاحيات رئيس الجمهورية وهو امر نرفضه بشدة.
وأبدى حكيم اسفه لاننا بتنا خبراء في تضييع الفرص التي تخدم بلدنا، لافتاً الى ان القمة الاقتصادية منصة مهمة كان يمكن ان يستعملها لبنان لتثبيت حقنا في المشاركة باعادة اعمار سوريا ودعوة الدول العربية لرفع حظر سفر رعاياها الى لبنان.
وفي الشأن الاقتصادي والمالي، اكد حكيم انه تم استيعاب الازمة التي افتعلها الكلام الاخير لوزير المالية، بفضل حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف والمسؤولين الذين أدركوا حجم الامر، مشدداً على انه لا يمكن ان نتلاعب بثقة المستثمرين خاصة على صعيد الودائع بكلمات لا ابعاد فعلية لها انما نفسية.
وفي السياق حذّر حكيم من محاولات جارية، عن جهل أو سابق تصور وتصميم، للمسّ بهيكلية القطاع المالي الذي لا يزال ضمانة الاقتصاد، منبهاً من ان هذه المحاولات ستكون ضربة قاضية وستؤدي لخراب لبنان، ودعا من اوصلوا الدين العام الى ما هو عليه وهدموا الاقتصاد بفسادهم، ان يوفروا علينا اقتراحاتهم
وافكارهم الهدامة، مشدداً على ان الحل للأزمات الاقتصادية المتتالية يكون بتشكيل حكومة اختصاصيين تعطي بصيص أمل للاقتصاد اللبناني ووضع خطة شاملة للنهوض والتقشف تُطَبَّق ضمن سياسة واضحة لمكافحة الفساد ووقف الهدر .