خاص
play icon
الجمعة ٥ حزيران ٢٠٢٠ - 08:05

المصدر: صوت لبنان

حلو لمانشيت المساء: لتشكيل حكومة مستقلة وحيادية توحي بالثقة تكلف بإجراء انتخابات شفافة

دعا العميد المتقاعد خليل حلو الى تشكيل حكومة مستقلة وحيادية مكلفة بتأمين اجراء الانتخابات لتكون شفافة. لأن الحكومة الحالية غير مؤهلة لتنظيم انتخابات توحي بالثقة. وعبر عن اعتقاده الشخصي بانه ليس هناك من يضمن ان الثورة قادرة على اجراء التغيير المطلوب لقلب الموازين او تصحيحها على الأقل في هذه المرحلة. وقال ان مجرد الحديث عن قانون انتخابي جديد يمكن ان تدعو اليه هذه السلطة يعني انه لن تكون هناك انتخابات قبل موعدها الدستوري ان لم يؤد ذلك الى تمديد ولاية هذا المجلس.

وقال العميد حلو اثناء مشاركته في حلقة  لـ “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” ان ثورة 17 تشرين لم تنطلق لسبب يتصل بالوضع الاقتصادي والمعيشي فحسب. وان من يعتقد ذلك يتناسى او يتجاهل ان لها مطالب سياسية نابعة من داخل الحدود وهي تسعى للوصول الى دولة السيادة والقانون والمؤسسات وتطبيق الدستور مع التاكيد بان تحقيق السيادة لا تكون سوى بحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها.

وقال العميد حلو ان الثورة واجهت سلطة قوبة ولديها اموال وسلاح من خارج الدولة وهي تسيطر على ثلثي مجلس النواب كما قال اللواء قاسم سليماني واعوانه قبل اغتياله ولم ينفيه او يرد عليه احد من المعنيين. ولذلك لم يكن ميزان القوى متكافئا بين الدولة والثورة ورغم ذلك هناك امور كثيرة تحققت بدءآ من اسقاط الحكومة ومنع مجلس النواب مرتين من الاجتماع بصورة غير دستورية للبت بقانون عفو لم يكن لصالح اللبنانيين وذلك قبل ان تأتي اعياد رأس السنة والميلاد ومن بعدها جائحة الكورونا لتجمد اي حراك طبيعي.

وتوجه العميد حلو الى الساعين الى انهاء هذه الانتفاضة قبل ان تحقق ما تصبو اليه بان تجاهل ما تغير منذ تشرين الماضي ليس منطقيا وان اعتقد البعض انه يمكن تجاوزه فانه يتجاهل الكثير من الحقائق الثابتة. فالتغيير بات امرا واقعا وسيكتشف من يعتقد العكس انه على خطأ. وقال ان الانتفاضة لم ترتق بعد الى الآن الى المستوى السياسي المطلوب رغم المساعي المبذولة من اجل ترجمة العمل النضالي في الشارع وتحويله الى مشروع سياسي كاشفا عن محاولات عدة في هذا الإتجاه، وإن لم تصل الى النتيجة بعد فإن النتائج المرجوة ليست ببعيدة.

ولفت الى ان لا شكوك عند البحث في النتائج السلبية لوجود السلاح غير الشرعي في لبنان على اكثر من مستوى. فالى خوف اكثر من نصف اللبنانيين منه نتيجة ما ادى استخدامه في الداخل من فلتان، فان الباقين لم يتلمسوا بعد حجم مخاطره الجدية، ولا سيما لجهة تقييد القرار اللبناني واسره. وان كان هناك من لا يزال ينبه مما يمكن ان يقود اليه هذا السلاح من كوارث إضافية فان استسلام البعض لنظرية الحاجة اليه امر لا يدعو الى الإرتياح.

وبعدما اعتبر ان الدعوة الى انتخابات مبكرة ليس لصالح الثورة في هذه المرحلة، دعا الى تشكيل حكومة مستقلة وحيادية مكلفة بتأمين اجراء الانتخابات لتكون شفافة. ذلك ان الحكومة الحالية غير مؤهلة لمثل هذه الخطوة الكبيرة،  وتحديدا من اجل تنظيم انتخابات توحي بالثقة. وعبر عن اعتقاده الشخصي بانه ليس هناك من يضمن ان الثورة قادرة على اجراء التغيير المطلوب لقلب الموازين او تصحيحها على الأقل في هذه المرحلة. وقال ان مجرد الحديث عن قانون انتخابي جديد يمكن ان تدعو اليه هذه السلطة يعني انه لن تكون هناك انتخابات قبل موعدها الدستوري ان لم يؤد ذلك الى تمديد ولاية هذا المجلس.

وردا على سؤال يتصل باحتمال حصول اعمال شغب يوم السبت المقبل لفت العميد حلو الى انه لا يمكن لاي قوة ان تضمن عدم حصول ذلك. فرغم اعتراضنا المسبق والمعلن على اي مواجهة مع الجيش والقوى الامنية، ليس هناك من يضمن العكس. مجددا التحذير من محاولات ركوب احزاب السلطة موجة الثورة لتحسين صورتهم. فمثل هذا الحلم صعب المنال ولم يعد هناك من حقائق مخفية على أكثرية اللبنانيين.