خاص
play icon
الخميس ٢٢ آب ٢٠١٩ - 07:51

المصدر: صوت لبنان

حمادة: البلد تدهور وتهوّر على كل الصعد مع الرئيس عون

  اعتبر الصحافي علي حمادة في حديث لمانشيت المساء، ان البلد تدهور وتهوّر على  كل الصعد  مع  الرئيس ميشال عون، واطراف التسوية من 14 آذار السابقة، ادركوا ان  ترك ادارة البلد الى حزب الله كما نصت التسوية كان خطيئة كبرى، واليوم  وصل الثلاثي: سعد  الحريري وليد جنبلاط وسمير جعجع، الى  قناعة ان منسوب الخسائر بدأ يقترب من منسوب المكاسب، وان استجلاب الرئيس ميشال عون
الى  الوسطية ليس الا مجرد اوهام، فلبنان  تراجع  في زمن  التسوية الى مستويات  لم  يبلغها  في تاريخه.
واضاف: الساحة متروكة لمواقف السيد حسن  نصر الله، والبيان  الرئاسي التوضيحي حول مواقف رئيس الجمهورية ولاسيما في ما خص الاستراتيجية الدفاعية، اكدت بما لا لبس فيه  انخراط رئيس الجمهورية التام  في قراءة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية، التي يريدها ان تشرّع سلاح الحزب وليس ان  تجد حلاً له.
وراى ان سكوت رئيس الحكومة  وامتناعه عن اعطاء اي موقف حول الاستراتيجية الدفاعية، محاولة لتجنب اي سجال مع  رئيس الجمهورية قد  يؤدي من جديد الى عرقلة العمل الحكومي، لافتاً  الى ان  موقف رئيس الحكومة الضمني والواضح وضوح  الشمس عبرت  عنه  كتلة المستقبل. وقال حمادة: كان هناك  امل بأن  ينحو رئيس الجمهورية نحو الوسطية في البلد، ولكن تأكد  بعد ثلاث سنوات  انه  منخرط حتى العظم  في محور المقاومة.واشار حمادة الى ان ازمة قبرشمون توقفت، نتيجة الانذار الاميركي والتململ الاوروبي، واكتشاف العهد انه ولأول مرة منذ ابرام التسوية الرئاسية تشكّلت في وجهه جبهة غير معلنة او بالاحرى جو وطني غير معلن،  يقف خلف حماية وليد  جنبلاط على اعتبار انه  واجب وطني.واضاف حمادة: مصالحة ومصارحة بعبدا هي مناسبة لاعادة تصحيح التصرف الرئاسي، ولكن بتقديري ان هجوم العهد لشطب وليد جنبلاط من المعادلة تأجّل الى جولة اخرى، وجولة قبرشمون انتهت، لكن ستكون هناك جولات اخرى. رئيس الحكومة سعد الحريري حاول في واشنطن ان يحيد رئيس الجمهورية عن اي استهداف محتمل في العقوبات على حزب الله، وقد  يكون اقتصاديا نجح في شراء بعد الوقت للبنان لتنفيذ الاصلاحات، اما على الصعيد  الشخصي  فهو لا يعود مستقوياً بدعم اميركي وانما محصنا معنوياً على صعيد موقعه داخل المعادلة الداخلية.